مأساة الحياة

مأساة الحياة
1.....
سألو عشماوى (المسئول عن تنفيذ الشنق فى المحكوم عليهم بالأعدام)
هل شنقت احد يوما وشعرت انة برئ .. اجاب بل تأكدت انة برئ ..
انها امرأة عجوز كانت متهمة بقتل زوجة ابنها المتوفى..
تم تحويلها الى القضاء .. لم تأتى بمحامى لأنها لا تملك قوت يومها ..
عينت لها المحكمة محامى (موظف ) وترافع عنها بصورة روتينية بحكم
وظيفتة التى لا تكفية و لا تكفى بيتة .. حكم القاضى عليها بالاعدام..
وبالطبع كان هناك استئناف ونقض .. ولكنها لم تتبع الأجراءات..
وهذا لأنها أغلب من الغلب نفسة ..قال عشماوى : وضعت الحبل فى
عنقها .. نظرت كعادتى الى وجهها .. قالت لى والله يا ابنى اللى
مقدرش احلف بية وانا رايحالة حالا الا صدق.. واللة يا ابنى ما قتلتش
حد ولا لية دعوة ولا اعرف حاجة عن الموضوع دة ..
بعد اعدامها قال عشماوى .. نفذت حكم الأعدام فى كثيريين
... ولكننى ابدا لن انسى هذة العجوز.....
2.....
أخيرا و بعد مشقة وعناء مع مرض كليتية .. وجد لة احد سماسرة الأعضاء
متبرع بكلية لة .. بل متبرعة ..
وأتفق معة السمسار على عمولتة بالأضافة لمبلغ عشرون ألف جنية
للمتبرعة ..ذهب يومها الى المشفى .. رقد على سرير العمليات وبجوارة
المتتطوعة التى خضعت لأختبار قبول الكلية فى جسدة ..
أنتظرا طبيب التخدير .. قال لها اشكرك على التبرع بكليتك لى ..
قالت لة لا شكر على واجب .. وجدها صغيرة وجميلة .. استغرب على
طمعها..من أجل المال يفعل الأنسان اى شئ .. أخذ ينظر لها متفحصا..
قالت لة لا تستغرب.. انا رغم انى لم اتم الثلاثين من عمرى.. الا اننى أرملة..
ولدى أربعة من الأطفال .. قررت بيع كليتى لأصرف عليهم .. أليس هذا
أفضل من بيع جسدى كلة لكلاب الطرق؟؟
أنتفض من سريرة .. قال لها خذى هذا الشيك ..ا لمبلغ المتفق علية كاملا..
انا غنى ولا يفرق معى هذا المبلغ البسيط..
من فضلك خذية و ارحلى .. لا اريد ان أراكى مرة أخرى ..من فضلك.............
اتى طبيب التخدير ولم يجد الا المريض .. سألة مازحا..هية المتبرعة هربت والا اية..
اجابة.. لا مهربتش.. انا اللى قررت انى اموت بشرف
(قصة حقيقية)
..........................................
اكمل صبرى

آه بتعرف مهما حاولنا نألف قصص حزينة مستحيل نلاقي أحزن من مأساة الحياة (على قولتك )
بس العشماوي هاد أول مرةبسمع فيه يعني شو اسمه ومات ولا لسا (على كل حال حي ولا ميت الله يرحمه ويسامحه)
وشكرا على القصة ...............