قتل خمسة عراقيين على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الكاظمية شمالي غربي بغداد.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن السيارة انفجرت في حي الكاظمية قرب مفترق طرق صلاح الدين حيث يتجمع العمال يوميا بحثا عن عمل. وكانت السيارة المفخخة خالية ومتوقفة على حافة الطريق وسط العمال والمارة والسيارات.
وقبل ذلك أعلنت مصادر أمنية إصابة 12 شخصا بينهم خمسة من الشرطة في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة في بغداد.
وفي سياق آخر طالبت الجبهة التركمانية العراقية اليوم الحكومة بإنشاء وحدات عسكرية تركمانية ضمن وحدات الجيش تتولى مسؤولية مراقبة مناطقهم، مهددين في الوقت ذاته بتشكيل قوة خاصة بهم لحمايتهم من "الإبادة الجماعية".
وقال بيان للجبهة في مدينة كركوك "نطالب بإنشاء قوة عسكرية تركمانية تتولى حماية مناطقنا في تازة وداقوق وطوزخورماتو وأمرلي وسليمان بيك (جنوب كركوك)".
وتتعرض هذه المناطق لهجمات متكررة كان أعنفها ما حدث في بلدة أمرلي حيث قتل أكثر من 150 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين مطلع الصيف الماضي.
وفي تطور سابق أصيب ثلاثة جنود بريطانيين بقصف صاروخي جنوبي العراق. وقال المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة النقيب فين ألدريتش إن عدة قذائف أطلقت صباحا من جهة المدينة على القاعدة البريطانية أدت إلى إصابة ثلاثة جنود.
يشار إلى أن القوات البريطانية كانت تتمركز منذ غزو هذا البلد في مدينة البصرة لكنها انسحبت منها قبل نحو شهرين لتتمركز في المطار شرقي المدينة بعد أن سلمت الأمن فيها إلى الأمن العراقي. وأشار المتحدث البريطاني إلى أن الجنود أصيبوا إصابات طفيفة وأن أي أضرار كبيرة لم تقع في القاعدة.
http://www.aljazeera.net/News/KEngine/imgs/top-page.gif
العنف والمليون
في لندن كشفت دراسة أجراها مركز استطلاعات رأي بريطاني أن أكثر من مليون عراقي قتلوا في أعمال عنف منذ أن غزت الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا البلد عام 2003.
وقال مركز استطلاعات الرأي "أوبينين شيرج سونتر" (Opinion Research Business) الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن خمس الأسر العراقية فقدوا واحدا على الأقل من أفرادهم بين مارس/آذار 2003 وأغسطس/آب 2007.
وتعاون المركز في إجراء الاستطلاعات الميدانية مع معهد الإدارة والمجتمع المدني المستقل, علما أن الذين شملهم الاستطلاع بلغوا 5019 شخصا ممن تجاوزا الـ18 عاما في المدن والأرياف. وقدر المركز عدد القتلى بين مارس/آذار 2003 وأغسطس /آب 2007 بنحو مليون و33 ألفا مستبعدا الوفيات بسبب الشيخوخة.
وفي العاصمة التونسية قال وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني إن عمليات الشرطة العراقية ساعدت على خفض هجمات المسلحين في بلاده بنحو 60% في العام 2007 وتوقع أن يستمر انحسار هذه الهجمات في العام الحالي.
