بسم الله الرحمن الرحيم
=================
شخصيات ميتل جير هي باختصار ليست مثل أحد أبناء الطبقة العليا أو ما قد يسمى بطبقة الأغنياء الجدد ، شخص أرعن يستعمل القوة أكثر مما يستعمل عقله غير المنظم وغير المرتب ، مغيب عن ما حوله بصورة لافتة للنظر تنعكس على طريقة تخاطبه مع غيره نتيجة طمعه وجشعه ، لا مهنة له تقريباً وهو أقرب إلى البلطجي منه إلى أي شيء آخر..
في حياتنا كما في لعبة ميتل جير 2 بلطجيون بطريقة أو بأخرى ، ففي الطبقة الدنيا أو طبقة الفقراء الجدد أناس لا يملكون مهارة معينة تعينهم على الوصول للثروة والسلطة بعكس فقراء آخرين تؤهلهم حرفتهم للثراء ، أو أذكياء يؤهلهم طموحهم وقدراتهم العقلية للوصول إلى القوة والنفوذ
ولا أستطيع إلا أن أربط بين عقلية اللعبة والطريقة السائدة للتفكير داخل المجتمعات الغربية التي أفرزت هذا التفكير والتي حتماً ستصل للبلاد العربية ،
تغييب العقل الذي تم تناوله على استحياء في اللعبة وتناوله كثيرون بطرق مختلفة كل حسب انتماءاته وقناعاته ، فالعقلية التي يفترض أن يكون تحت سيطرتها كل أجهزة الدولة البحثية وإمكاناتها المادية والبشرية ، تفشل في إيجاد سبب علمي مقنع لظاهرة التضليل
على الأقل فإن عبارات اللعبة المفتقدة لأبسط قواعد المنطق يمكن "بلعها" أكثر من غيرها من الألعاب
][ اخترنا لكـــــــــــم ][
المشهد والحادثة
يقف Revolver OCELOT على رأس السلاح النووي الجديد Metal Gear Ray
ليشرح للجميع سبب اختراق الرصاصة جسد فورتون،
صاحبة الحظ السعيد طوال اللعبة وصاحبة القدرة الهائلة على تفادي الرصاص
أوسلوت يملك جهازاً جديداً الآن يحميه من الرصاص وهو على بعد كلمات فقط من إظهار هويته الحقيقية
ليظهر للجميع مدى براعته في الخداع والمماطلة، وليكشف لسوليدس وغيره قوته الاستخباراتية ودهاءه ومكره السياسي لكي يستحوذ على كل شيء،
إنها النهاية وذروة الأحداث
واللعبة على وشك تحديد مصير أربعة من أهم رجال القصة
سوليد سنيك، الجندي الأسطورة
وجاك (رايدن) الجندي المبتدئ
وسوليدس الرئيس الأمريكي المخدوع
وأوسلوت الداهية الاستخباراتية
كلهم مشغولون بالخروج بأقل الخسائر بعد الخيانات الكبيرة
وبينما ينشغل اللاعب في الحفاظ على حياته والوصول إلى بر الأمان
يأتي الاتصال الهاتفي الغريب
ليبدأ هنا أجمل وأفضل مشاهد الألعاب على الإطلاق
هنا الخطاب "البليغ" الذي ألقاه الكولونيل أو الــ AI لرايدن في نهاية اللعبة
حيث الحديث عن القوة والنفوذ
في عصر السيطرة الرقمية على المعلومات
ودخول رايدن في دائرة التهميش
في نهاية مدوية لقصة أسطوريـــة
=================
هنا وبالتحديد في هذا اللعبة تلتقي المتعة مع الفن
في حوار لا يخلو من إسقاطات سياسية
في صياغة لها تأثيرها الحسي والإدراكي على اللاعب والمحيط
.:::] [:::.
---------------------------
للتحميل والمشاهدة
YOUTUBE
هنا
بالترجمة العربية في المرفقات
وقريباً: الملف كاملاً مع الترجمة
الزمان : نوفمبر 2001 وقت صدور اللعبة
المكان : غرفة ما في بلد ما عربي أو أجنبي لا يهم ، شخص ما يمسك بيد التحكم
اللعبة : ميتل جير 2
التصنيف: أكشن وجاسوسية
مدة المشهد : 26 دقيقة و 44 ثانية
حجم الملف : حوالي 62 ميجابايت
اقتباس من المشهد :
Solidus: عندما تنتقل الشعلة من الوالد إلى الطفل،
يمتدّ ذلك إلى ما وراء الحمض النووي
المعلومات تنتقل أيضا ،
كل ما أريده هو أن أذكر. من قبل الناس والتاريخ،
يحاول الوطنيون حماية نفوذهم ومصالحم،
من خلال السيطرة على التدفق الرقمي للمعلومات
أريد أن تبقى ذاكرتي وأن يبقى وجودي
ليس كثغرة في التاريخ
بل كرمز في التاريخ
ذلك سيكون هو تراثي و بصمتي في التاريخ
لكن الوطنيين سينكرون علينا حتى ذلك
سأنتصر على الوطنيين
وسأحررنا جميعاً
وسنصبح
" أبناء الحرية "
----------------------
تعليق شخصي :-
كنا نتعاطف ، ونصدقهم ، كنا نؤمن بهم ، وبما يفعلون إيماناً مطلقاً ، إنهم أبطال اللعبة ،حتى الأخطاء والجرائم والقتل ، فلها بالتأكيد ما يبررها لدى كاتب السيناريو وكاتب القصة ، وإن لم يكن فلها لدينا ما يبررها.. حتى لو كان البطل نفسه شريراً ..حالة يسميها البعض "التوحد مع البطل"..استغلها صناع الألعاب والمنتجون تارة لتمرير رسائل أو وجهات نظر معينة وأولهم هيديوكوجيما ، وانطبع ذلك في أذهاننا حتى أن كثيراً من اللاعبين وربما المنتجون أنفسهم يصرون على أن يكون البطل مثالياً خالياً من العيوب ، ويتعامل بحساسية شديدة مع كون البطل شريراً أو ذا حماقات ونزوات، واستغلوا هذه الحالة فقط لتقديم ما يغري الناس أكثر وأكثر بدفع ثمن اللعبة ،
مرة سأل أحد الصحفيين هيدوكوجيما عن التعليقات السياسية الكثيرة في اللعبة وما إذا كان يفكر في السياسة أكثر من القصص التي كتبها ويكتبها في مقابل مادي ضخم تقدمه له كونامي،
برأيي
سؤال الصحفي كان مضحكاً وغبياً في نفس الوقت ، لأن ما يفعله كوجيما فعله كثيرون قبله ويفعله كثيرون الآن وسيفعله من سيأتون بعده ، في اليابان وفي أمريكا كما أن ذلك طبيعي ويوجد في السينما وفي التليفزيون ولم لا في الألعاب،
لم تعد تلك الممارسات شيئاً منكراً بل صارت معتادة بقوة الاستمرار..
لكن يبقى رأي آخر ، مفاده أن متبعي الألعاب واللاعبون عموماً اليوم ربما صاروا أكثر وعياً ، وأقل عاطفية تجاه أبطال القصص، بما أن الصدمات المتتابعة أفقدتهم الثقة في معظم ما حولهم من أشياء وأشخاص في الألعاب، بمن فيهم أبطال الألعاب الكبيرة.. ربما يتعاطف اللاعبون مع بطل القصة أثناء اللعب ، ثم يعودون ليكتبوا عنه هنا منتقدين وساخرين ومتهكمين.. ولم لا ممتدحين فاللعبة انتهت على كل حال
ولا يمكنني إنهاء هذه السطور دون أن أدعوكم للتمعن بين السطور التي كتبها صديقينا العزيز هيدوكوجيما ، و لأن لنا مع أبطال الألعاب عموماً حديث لا ينتهي،
فالموضوع مفتوح للنقاش طالما نحن نلعب هذه الألعاب ونتفرج على المشاهد
تحياتي
:biggthump
zero
