أميركا تتفرغ لذبح وتعذيب المقاتلين العرب
21\12\2001
أكدت مصادر قريبة من المعارك في أفغانستان امس ان القوات الأميركية تفرغت لتصفية المقاتلين العرب في تنظيم القاعدة سواء بقتلهم عن طريق قصفهم جويا او حتى الأسري الذين استسلموا و الذين اعتقلوا في أفغانستان او باكستان ودائما تقتلهم بزعم تمردهم علي حراسهم علي غرار ما حدث في قلعة جانجي لكن هذه المصادر أكدت ايضا ان هؤلاء الأسري يعذبون قبل قتلهم ببشاعة ليقدموا أي أدلة أو مؤشرات عن مكان بن لادن والملا عمر .
وكانت أخر المذابح للمقاتلين العرب -التي تستهدف اميركا تصفيتهم تماما -تلك التي وقعت للاسري منهم الذين استسلموا للقوات الباكستانية التي تدعمها قوات المارينز بزعم فرارهم اثناء نقلهم الاربعاء وقد سقط 17 قتيلا منهم حتي امس الخميس .
وكانت أميركا والتحالف الشمالي قد ذبحا المئات من المقاتلين العرب بعد استسلامهم في قلعة جانجي قرب مزار الشريف بزعم تمردهم علي حراسهم ثم سحقا معظم الجثث لاخفاء اثار تلك المذبحة الرهيبة التي نقل مشاهدها بعد ذلك موظفون دوليون في الصليب الاحمر وحقوق الانسان وطالبوا بالتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها كمجرمي حرب .
وتتابع الولايات المتحدة وحلفاؤها الافغان عمليات التمشيط للمغاور والكهوف التي لا تحصى في جبال تورا بورا في شرق افغانستان بحثا عن قادة لتنظيم القاعدة وتقتل من تجده بدون تردد حتي لو اعلن استسلامه .
وتقوم بعمليات التمشيط القوات المحلية الافغانية التي "يساندها" عسكريون اميركيون، كما اعلنت امس الخميس فيكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاغون. وذكرت كلارك انه منذ بدء عملية الحرية الدائمة لا تعلن وزارة الدفاع عن العمليات العسكرية الجارية او التي ستجرى. واضافت ان "هدفنا الاول هو القبض على كبار قادة القاعدة وحركة طالبان وتصفيتهم نريد ان نعمل بطريقة منهجية جدا في هذه الانفاق والمغاور لنرى ما سنعثر في داخلها. لذلك سنقوم بما هو مناسب عبر تخصيص الامكانات الملائة".
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اعلن امس الاربعاء "تمشيط المغاور واحدة واحدة" وان المهمة ستستغرق وقتا فيما يبدو ان واشنطن فقدت اثر اسامة بن لادن.
و قالت وزارة الدفاع الاميركية /البنتاجون/ امس الخميس ان القوات الاميركية وضعت 23 مقاتلا من شبكة القاعدة وحركة طالبان تحت سيطرتها لاستجوابهم في افغانستان او على متن سفينة تابعة للاسطول الاميركي في المحيط الهندي.
وقالت فكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاجون ان قوات افغانية سلمت مقاتلين من القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن الهارب ومن قوات طالبان وانه يجري استجوابهم للحصول على معلومات مخابرات ولتحديد ان كان ستوجه اليهم اتهامات.
ويشمل ثمانية محتجزين على السفينة الحربية الاميركية بليليو في بحر العرب الاميركي جون ووكر ليند /20 عاما/ والاسترالي ديفيد هيكس /26 عاما/ اللذين اسلما وذهبا الى افغانستان للقتال في صفوف حركة طالبان المتشددة او ابن لادن الذي لا يزال مطلق السراح وتقول الولايات المتحدة انه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول.
ويحتجز مشاة البحرية الاميركية 15 مقاتلا اخرين في منشأة خاصة اقيمت في قاعدة قندهار الجوية بجنوب افغانستان.
وقالت كلارك ان باكستان لم تبدأ بعد في تسليم بعض من بضعة مئات من مقاتلي القاعدة غير الافغان جرى اسرهم في الايام الاخيرة اثناء فرارهم لباكستان قادمين من افغانستان.
وقالت كلارك "لدينا الان ما جملته 23 محتجزا تحت السيطرة الاميركية" لكنها رفضت الكشف عما اذا كان اي من هؤلاء المحتجزين من كبار المسؤولين.
وتابعت قائلة ان "ثمانية /من المحتجزين/ على /السفينة/ بليليو حيث نقل ثلاثة امس. والخمسة عشر الاخرين في قندهار."
وعندما سئلت عن تسليم باكستان المتوقع لعشرات من مقاتلي القاعدة غير الافغان قالت كلارك "لم يبدأوا التسليم بعد."
وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي للصحفيين الاربعاء ان الاسرى الذين تختجزهم باكستان من عدة دول في الشرق الاوسط واماكن اخرى. ولم يقدم مزيدا من المعلومات المحددة.
واضافت كلارك ان القوات الافغانية التي تدعمها قوات العمليات الخاصة الاميركية تقوم بتفتيش الكهوف والانفاق في منطقة تورا بورا الجبلية في شرق افغانستان.
وقال رامسفيلد امس الاربعاء ان مشاة البحرية الاميركيين يقومون بتوسيع مركز اعتقال في قاعدة قندهار الجوية لاحتجاز ما يصل الى 500 من اسرى الحرب الافغانية.
وكان التحالف الشمالي الافغاني اعتقل ليند وهيكس هذا الشهر.
وقال البيت الابيض امس الاربعاء ان القرار الاميركي بحرمان ليند من محام سليم لانه "اسر في ميدان المعركة" وتنطبق عليه اتفاقية جنيف.
وادى مصير ليند الى نقاش حول الطريقة التي يجب ان يعامل بها الشاب بعد ان غادر وطنه لينضم لطالبان.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض في الوقت نفسه ان ليند يلقى معاملة حسنة.
وقال مسؤولون ان مدعين اتحاديين يعدون توصية لتوجيه اتهام ضد ليند بانتهاك قانون يحظر دعم منظمات ارهابية بدلا من اتهامه بالخيانة.
لكن اخرين نبهوا الى ان القضية لا تزال محل دراسة.
--------------------------------------------------------------------------------
