بعيد الاستقلال: انفجار قنبلتين يدويتين في مقر الأمم المتحدة وحلف الأطلسي بكوسوفا
بعد ساعات من إعلان برلمان كوسوفو استقلال الإقليم عن صربيا، انفجرت قنبلتين يدويتين تم إلقاؤهما على الأمم المتحدة وقوات حلف الأطلسي في منطقة ميتروفيتشا الواقعة شمال كوسوفا، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالغة.
وعلى الجانب الآخر، رشق صرب غاضبون السفارة الامريكية في بلجراد بالحجارة احتجاجا على اعلان الاستقلال الذي أصدرته كوسوفا في وقت سابق يوم الاحد والذي تسانده واشنطن.
وأحاط زهاء ألفي متظاهر معظمهم شبان بالسفارة وهم يرددون "كوسوفا قلب صربيا". ووفر ما يزيد على 500 من أفراد قوات الامن الحماية للسفارة.
وحطم البعض زجاج نوافذ في السفارة. وردد المتظاهرون شعارات وطنية وبدا انهم يقتربون بسهولة من السفارة عبر الشوارع الجانبية القريبة. وتوقفت حركة المرور في الشارع الرئيسي المجاور.
من جهة ثانية، دعا مسؤولين أوروبيين الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والهدوء والتصرف بمسؤولية لما فيه استقرار المنطقة.
وقال خافيير سولانا، منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي في أعقاب التفجير أنه يجب على الجميع الالتزام بضبط النفس والهدوء والتصرف بمسؤولية.
كما أكد وزير الخارجية الألماني على الأولية القصوى للاستقرار في البلقان. مع تشديده على ضرورة الحفاظ على التكاتف الأوروبي وطالب الأطراف المعنية أيضًا الالتزام بالهدوء وحسن تقدير الأمر.
وأوضح فرانك فالتر شتاينماير إن الاستقرار في البلقان له الأولوية القصوى مشيرًا عقب اتصال هاتفي مع نظيره السلوفيني والصربي إلى أن ذلك يتطلب من الأطراف المعنية الالتزام بالهدوء وحسن تقدير الأمور.
ومن الجدير بالذكر أن معظم سكان كوسوفا من المسلمين الراغبين في الاستقلال عن الصرب والذين يحظون بتشجيع أوروبي وأمريكي لأهداف استراتيجية تتعلق بالحد من النفوذ الروسي في البلقان، ويخشى مراقبون من أن يُستغل المسلمون من قبل الأطراف الدولية في تحقيق مصالحهم المتعارضة مع المسلمين بوجه عام، فيما يردد آخرون بضرورة استغلال الفرصة السانحة لإعلان استقلال الجمهورية.
