بسم الله الرحمن الرحيم
..>{ الســلامُ عَــليكم .. ورحمة الله وبركاته
--------------------[ ●○● ]--
خاطرتي الأولى .. لا بل .. موضوعي الأول
أشاركـكم فيــه .. أملا ً أن ينال على استحسانـِكم ..
--------------------[ ●○● ]--
.
.
.
بنقش حبر الوجع .. أنقل لكم بعض أحرف ..
ثبتتها أناملٌ هيَ من القهر ترتعش .. على صفحة محمومة من صفحات الدهر الساكن ..
صفحات رأيتها خرساء .. لا تنطق بالمفهوم ..
تئن دوماً .. وتنهيداتها تنهش القلوب ..
قد لا يهمكم الأمر ... وقد لا يعينكم ..
ولستُ أجبر أي ٍ منكم على قراءة ما خطته يدي ..
قد تتساءلون .. لمَ ينطق حرفي بالجفاء ..؟
--------------------[ ●○● ]--
{..
تعبث بالأفعال الإرادة .. وإن لم توجد تلك الأخيرة ..
--------------------[ ●○● ]--
لا تفصل بين الكلمات المتآخية الفواصل .. إلا حين تحتاج إلى لحظة راحة ..
--------------------[ ●○● ]--
أقف الآن بجمود .. إذ لا فرق بين جسدي .. ولوح ٍمن حديد ..
أرقب أطياف الزمان تجري في مجاريها .. والزمن أمام لحظاتي .. عاجز ..
تعجز الأيام .. أن تدفع ما بالقلب بعيداً ..
عن تلك العضلة التي تشربت من سواد الأسى حتى تصخرت ..
يومٌ يمضي .. والزمن بي أنا يعود ..
لحظة تفنى .. وتولد أمامي من جديد ..
صدأ العتيق لم يبرح الجديد ..
--------------------[ ●○● ]--
حجبت رؤياي خصلات شعري الحالك .. إذ خلتُ أن الظلام انسدل ..
هاجت الأنفاس حتى عصفت بالذكريات ..
خلفتها فوضى .. مجردة من الحياة ..
البحر بلل قدميّ .. وانسحب ..
ثم عاد .. لينثر حبات الرمل .. ملوثاً نقاء خيال ..
ويتراجع .. بلا أن يرويها .. أو حتى يغرقها .. فتموت ..!
--------------------[ ●○● ]--
لكم أن تتخيلوا تلك الصورة ..
أبحروا في الحرف قليلاً .. لعلي أصل بالمراد إلى اذهانكم ..
أنتم أيها السادة والسيدات .. اللاناطقين ..!
كنت أحاول حينها رسم ملامح التهكم .. على وجهي الشاحب يأساً ..
غير أن الشفقة صورت لها عطفاً لم أرده أن يظهر نحوها قط ..!
شعرت بها تتأمل روابي ضعفي بحبور .. وأنصال القهر تطعن جوفي أنا ...
خفق القلب في الجوف حتى كاد يشق قفصه .. يهرب من جسدٍ .. خلته أضعف من إرادة ..
إرادة فارغة .. إلا من الضغينة ..
لا بل .. تدوي ..
لم أعد اشعر بما أقول .. ولا أخفي أنني جهلت ما الصحيح من التصرف حينها ..
أخبركم ببساطة .. أنني تهت ..
رحتُ أقبض على مفرّ أنفاسي .. والأنامل الباردة ترتعش ..
أواه ... أواهٍ من ذلك الألم ...
لم أعد أرى سوى ضحكات أمس ..
أطبقت بالراحتين على وجهي .. أتصنع اخفائي لمحياي الحانق ..
وأنا في الحقيقة خلفها .. أذرف الدمع الحارق ..
--------------------[ ●○● ]--
طرحت حينها على عتبة الوقت صرخة .. والرأس ينفي بجنون ..
مهتزاً .. يمنة .. ويسرة ..
وقد يختلط بصحة الأمر الظن .. إن اخبرتكم .. أنه اهتز لوحده ..!
أوقاتٌ تكذب على أخرى .. وصيحاتٌ تصيح بأخرى ..
أطبقت الطرف بقوة .. ورحلت بالنفس أملاً بالتغيير ..
ولكنني عندما اطلقت العنان للبصيرة ..
وجدت أنني لا أزال .. أنا ..!
--------------------[ ●○● ]--
غصة .. تغتال غصة .. وأخرى تولد ..
لافرق بين السراب والخيال .. سوى شدة الأمل ..
أمل يجيش في صدر ذلك اللهفان العطِش ..
وأمل .. يهيم في تلك نفسها ..
سقتني غيوث أيام .. مضت أراها كل ليلة تزورني في المنام ..
تهبط على كتفي .. باردة .. تسيّر في جسدي تيارٌ لاسع .. فقشعريرة ..
ابتسم بما أملك من أمل ... فأغمض الطرف ..
وأرحل بما أملك من مخيلة ... إلى ذلك العالم ...
حيث أرى من أريد أن أرى ... أسمع من أريد كذلك ..
لا يزال تمثال الندم منتصب .. في قلب دائرة رمادية ..
نهايتها سرمدية ..
دوائر الضوء حوله شاحبه .. ترجو الظلمات بقتلها منتحبه ..
قطرات ماءٍ عذب تسقي انفاس الرياح .. بلا غمام ولا سحاب ..
ووردة تشكو الهلاك لدموس الظلمة بلا لوم .. ولا ارتياب ..
.
أقف هنا على هامش الأيام .. أتصفح أوراق الخريف تنشر عبق الذبول ..
بقلم ٍ أبكم .. وحرف يتلعثم ..
بلا توقف .. ولا استمرار ..
هيَ فقط ضربة ريشة . . على حائط العدم . . .
دمتم قارئين لأحرف تنبض معنى ..
وإن لم يعنيكم أمرها بتاتاً ...
