رسائل من فتيات في الرياض خاصة جداً
نعم إننا عاجزون عن مجاراة الأحداث
نعم إننا عاجزون عن حمل السلاح
نعم إننا عاجزون عن البكاء بصوت مسموع
نعم إننا عاجزون عن إطفاء نار مضطرمة في نفوسنا
نعم إننا عاجزون عن إكمال فصول رواية حزينة
عاجزون .. عاجزون.. عاجزون
لكن
لن نعجز بحول الله أن نقول … يارب
لن نعجز عن قول ..حسبنا الله ونعم الوكيل
لن نعجز عن إرسال سهام الليل
ويارب … عونك
رسائل عاجلة جدا جدا إلى المجاهدين في الشيشان من فتيات كلية الآداب بالرياض
الرسالة الاولى
إلى أسود القوقاز .... إلى رجال هذا الزمان إلى من احتلوا مكانا في قلبي كبيرا وأخذوا جزءا كبيرا من الأحلام والآمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الساعة ألان العاشرة من ليلة الأربعاء بتاريخ 26/10/1420
فرحت مع بقية الصديقات فرحا كثيرا وشديدا بانتصاراتكم ... والله بكينا وذرفنا الدموع الحارة مع كل صرخة ودعوة منكم كما صرخنا بقوة جميعا مثل كل مرة نسمع عن ازدياد قتلى وضحايا الروس فنحن بذلك جد فرحين
نحن نعيش معكم متشوقين لأخباركم الطيبة ندعو لكم
هذا اليوم كان بالنسبة لي جِدُّ مثير فقد سمعت وقرأت عن أخباركم في الشيشان وعن الوضع العسكري والنفسي بواسطة الإنترنت مع كل صلاة حتى والله كدنا أن ننسى الدعاء لأنفسنا من كثرة ما ندعو الله لكم بالنصر والتأييد
إخواني ، نوصيكم بالصبر ، نوصيكم أن تضعوا الشهادة أمامكم أو النصر ... لا تترددوا فنحن معكم بقلوبنا بدعائنا سوف بإذن الله يرتفع علم لا إله إلا الله محمد رسول الله فوق ثلوج القوقاز سوف نصرخ بقوة بقوة بقوة ليسمع العالم الأصم المتناوم وخاصة العالم الغربي أن ما فعلتوه هو حق ويأبى الله إلا آن يحق الحق ويبطل الباطل والله معكم
اللهم عجل لأوليائك الفرج والعافية يا كريم اللهم نسألك نصرا لهم عاجل غير آجل
أختكم نونة
الرسالة الثانية
بسم الله وتوكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
صدى صرخه .. واستجابة نداء
سهام كانت كلماتكم تلك التي أطلقتموها، حين كتبتم ( صرخة نداء ) بتاريخ 24/10/1420 هـ ..
سهام اصابت مقتلها في قلوب كانت بالأصل تدمى ألما وتنزف حزنا..
.. .. .. .. ..
.. يا من تضاءلت أمام تسميتكم كل المسميات
وضاعت في وصفكم كل النعوت والصفات
إلى من يجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا
إلى إخواننا الصامدين في قلوب الشيشان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يكون ما أنتم فيه الآن من شغل حائلا دون أن تقرأوا ما نكتبه لكم
قد يكون الحال أصعب من أن يصلكم ما جمعنا لكم .. قد يكون البعد بيننا عائقا من أن تصلكم أصواتنا التي تعلو في استجابة ندائكم
ولكن..
ويشهد الله وحسبنا أننا أشهدناه أننا ونحن هنا في بلاد الحرمين في قلب الرياض .. فتيات
… لم تجمعنا الموضه والمجلات .. و لا متابعة الأغاني والمسلسلات.. لقد جمعنا شئ سامي جدا
لن تستطيعوا تخيل اللهفة التي تعترينا ونحن نجتمع كل صباح في مصلى كليتنا
وبين يدي إحدانا أخباركم من الإنترنت
والله أننا لنصرخ فرحا إذا قرأنا خبر انتصار .. إسقاط طائرة ..أسر جنود
وفي ذات الوقت ، نبكي وتعتصر قلوبنا حين نجد خبر يؤلم
لقد كنا ويشهد الله أننا ما نزال نعيش هنا في بلدنا بأجسادنا ، بينما عقولنا وتفكرنا ومشاعرنا عندكم .. هناك في قلب الثلج
قد تضحكون إذ تعلمون أننا أحيانا قد نقحم أنفسنا في الخطط العسكرية ونحاول فهما
قد تعجبون إذ تعلمون أننا أحيانا وأحيانا كثيرة نعد من يأتي لنا بخبر يطمئن نفوسنا بأحلى البشارات
قد تستنكرون إذ تعلمون أننا أحيانا قد نترك حضور بعض محاضراتنا لأننا نعد برنامجا يتكلم عن جهادكم
قد تحتقرون ما نقول .. أو تظنون أننا نبالغ ولكن هذه والله هي حقيقة الوضع
وتجسيدا لما نعانيه فقد فكرنا بإشراك الجميع معنا فيه
فقمنا بأعداد نشاط استمر لمدة أسبوع في مقام كليتنا ، لنذكر من حولنا بحالكم
أبتدأ فعاليات الأسبوع يوم السبت 15/10/1420 بمقدمة جسدت الجراح ألقتها إحدى الأخوات وتخللها عرض لصور حيه – فيديو- لما كنتم ولا تزالون تعانونه ( ولولا علمنا بأنه لا وقت لديكم للقراءة لارسلنا لكم نسخة )
يوم الأحد ألقت وكيلة الكلية محاضرة قيمة …. يوم الاثنين كان يوم مسابقات ارتبطت في موضوعها بما نتحدث عنه
أما يوم الثلاثاء فقد كان قمة النشاط لن نخوض في التفاصيل ، مع شوقنا لئن نطلعكم على ما قمنا به
وحين صدرت الموافقة بجمع التبرعات كانت المواقف الرائعة التي لم ولن تنسى… استقبلنا كل أنواع التبرعات نقدية وعينية
قمنا أيضا بعمل مزاد خيري على التبرعات العينية التي وصلتننا .
لقطات … مفرحة
لعبة أطفال لا يتجاوز سعرها 10 ريالات تبرعت بها طفلة بيعت بمبلغ 3000 ريالا
كروت دعوية قيمتها 3 ريالات بيعت بمبلغ 1000 ريالا
إحدى الأخوات أحضرت لنا بطانية وقالت أنها كانت لولدها الذي مات قبل أن يلتحف بها طلبت بيعها والدعاء له بيعت بمبلغ4500 ريالا
ساعة ماركة جينفنشي ، أحضرتها إحدى الأخوات وكتبت معها ورقة مؤثرة كان مما جاء فيها أنها اشترتها بـ 1000 ريال لتلبسها في العيد ولكن حين علمت بحالكم آثرت أن تتبرع بها وكانت هنا بداية الفكرة لعمل المزاد وبيعت بمبلغ 7000 ريالا
إحدى أعضاء الهيئة التعليمية قامت بخلع ساعتها ماركة أيبل وطلبت بيعها كان سعرها 2400 فبيعت بـ 6000 ريالا
يومين فقط من عمل المزاد وصل مجموع ما وصلنا إليه فقط من بعض التبرعات العينية35950 هذا طبعا بخلاف التبرعات النقدية التي انهالت علينا والذهب الذي صار يتقاطر من كل حدب والملابس وغيرها
فعلا فعلا لا نود الإطالة عليكم لذا اختصرنا جدا جدا
لقد سهرنا للتخطيط وعمل الإعلانات وترتيب البرنامج كثيرا
كادت عقولنا أن تتفجر من كثر التفكير والاقتراحات… وكادت نفسيتنا أن تتحطم مما شاهدناه علي أشرطة الفيديو وفي نشرات الأخبار ولكن حين رأينا بعض الثمار كادت قلوبنا أن تتفطر فرحا
نعلم يقينا أن ما قدمناه قليل في حقكم أيها المجاهدون وأقل بكثير في حق مولانا وما أوجب علينا من إجابة نداء النصرة والحمد لله على كل حال.
لقد كان شعورا إيمانيا رائعا وقد تجردنا فيه من لذات ذواتنا وذقنا لذة الإحساس بالجسد الواحد
على الرغم من برد الرياض الجاف ، إلا أنه يصبح دافئا حين نتذكر بردكم و ثلوجكم .. وعلى الرغم من كل صنوف الطعام الذي بين أيدينا إلا أنها تصبح غير سائغة حين نتذكر جوعكم وعوزكم
أننا معكم بقلوبنا معكم بدعائنا معكم .. حتى ولو توقف القنوت في المساجد .. حتى ولو قالوا أن ما جمعنا لن يصل إليكم حتى ولو قالوا ولقالوا حتى ولو حدث مهما حدث
فإن ذلك لن يوقف ما يتدفق في أعماقنا لكم
لن يجعل ألسنتنا تفتر من الدعاء لكم
إننا ونحن هنا نتقلب في الرخاء ، لنسأل الله سؤالا صادقا وهو سبحانه يعلم مدى صدقنا فيه أن يرزقنا الشهادة
فطوبى لكم طوبى لكم أن أنتم أخلصتم النية
طوبى لكم ذروة سنام الإسلام طوبى لكم غدوة وروحة في سبيل الله
طوبى لكم الشهادة
طوبى لكم دم الشهيد
طوبى لكم الشفاعة
طوبى لكم الأمن من عذاب القبر
طوبى لكم طوبى لكم الفردوس
لابد أن نختم مع أن أعماقنا تتفجر
فلتعلموا أنه مهما ادلهم الليل ، فلا بد للفجر أن ينبلج
وتذكروا دوما أن مولاكم حكيم وكل شئ عنده بأجل مسمى
( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله )
ولن نخذلكم بإذن الله تعالى .. وادعو لنا بالثبات وأن لا يحرمنا الله أجرا مثل أجوركم
وقفة أخيرة : نحن في انتظار أخباركم على أحرمن الجمر فلا تجعلوا احتراقنا يطول
أختكم فتاة
الرسالة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخواني الشيشان
أكتب إليكم كلماتي بدموع عيني ودماء قلبي .. حزنا وتألما وتفطراَ على ما تصارعون وتعانون
أعيانا الحزن وسلبنا الهم .. إلا أننا نقول الحمد لله الغالب على أمره
كم والله يحزننا أنين جرحاكم .. وموت شهدائكم وثكل أمهاتكم .. ويتم أبنائكم .. فنحن نعيش معكم قلبا وقالبا
حتى والله لو نطقت قلوبنا لقالت يكفى ولو نطقت عيوننا لقالت كفوا…
أنتم مصحوبون معنا
حتى في لقمة العيش التي نرفعها إلى أفواهنا ونتذكر حالكم فتعود إلى أدراجها
رغم ذلك كله .. نعلم أن الله لطيف بعباده
فنعود لنعيش انتصاراتكم ونسعى إلى تتبع أخباركم وما إن نرى أو نسمع الخبر المفرح فتسرع إحدانا إلى ربها سجوداَ وشكرا وثناء وحمدا
ياشيشان تذوقنا حقيقة ومعنى ( وما النصر إلا من عند الله ) لا في العدة والعدد … أعدتم مجد سلفنا الصالح… ولا غرو فأنتم حفدة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم
لقد وقف العالم جميعا مذهولا أمام تلك الانتصارات .. حتى وإن أخفاها غموض الإعلام فالحقيقة تتضح رغما عنهم…
وليست تلك الانتصارات بغريبة فأنتم تحملون السلاح الذي لو وضع في كِفة ووضعت أسلحة الروس و الأمم جميعا في كفة لرجح سلاحنا نحن… إنه سلاح اليقين بالله ولذة التوكل وحسن الظن والدعاء
فيكفي ان يكون دافعكم إحدى الحسنيين .. إما النصر وإما الشهادة… والله إننا نغبطكم ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة وفتيات لاحول لنا ولا طول إلا ما سمح به ربنا لنا .. فعملنا ما في وسعنا فتكاتفت الأيدي لنصرتكم وهبت إلى نجدتكم
سخرنا أقلامنا وألستنا لتعليم الجاهل وتذكير الغافل
سعينا بكل ما أوتينا من قوة لرفع الغمامات حتى استطعنا أن نقطف حصيلة ما زرعنا
أنفقنا من أموالنا وممتلكاتنا وحلينا ونحن ننفق نتلذذ باستخراجها تقربا إلى الله جل وعلى
أحيينا ليلنا بمناجاته .. ورفع أكف الضراعة لنصرتكم ندعو الله قياما وقعودا أن ينصركم .. أن ينصركم أن يثبتكم أن يبارك في عددكم وعدتكم
ونقول دوما ودائما يارب يارب
وكل ذلك وما سعينا إلى عمله قليل قليل في حق الله
أخوتنا
يكفينا فخرا وعزا إن هدفنا رفع لا إله الله وما دونها ذليل وقليل
وإن لكم بإذن الله فرجا قريبا ونصرا جديدا وفتحا مجيدا
( والعاقبة للمتقين )صبرا يا شيشان فإن موعدنا الجنة بإذن الله
أختكم أم مقبل ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
