يوميات زوجة معاصرة

يوميات زوجة معاصرة
يبدأيومنا بعد الفجر السادسة صباحاً على منبه التليفون المحمول الذى يوقظنا على أغنية سامى يوسف حسبى الله لا أدرى لماذا زوجى أختارها وعندما أسمعها فى التليفزيون تذكرنى بموعد الإستيقاظ من النوم أولادى بالمدرسة الأبتدائى الأكبر فى رابعه إبتدائى والثانى فى ثانيه إبتدائى والثالث عمره أربع سنوات
يبدأ اليوم عندما أوقظ عمرو الأبن الأكبر من النوم يذهب إلى الحمام ويمكث مدة لا تقل عن 35 دقيقة ربما يكمل نومه بالحمام لا أدرى ويخرج يبكى لماذا أخى يوسف لا يستيقظ قبلى حتى أنام هذه المدة لعله لا يعلم إذا إستيقظ يوسف الأول سوف نحتاج لمدة أطول وسوف يتأخروا عن المدرسة وبعد معانات مشكلة من يصحو أولاً تأتى مشكلة السندوتشات التى تقترن بكلمة مللنا من هذا النوع من السندوتشات والرد كل يوم أدعوا الله أن يديم هذه النعمة
ثم أبدأ أوقظ زوجى من نومه ويسرع بقوله المتكرر يومياً إتأخرت إزاى تتركونى أنام إلى الآن ، أنا غلبت من تصحيته كل خمس دقائق حتى لا أسمع كلمة إتأخرت يسرع زوجى ويرتدى ملابسة بسرعة ثم يضع الموبيل والبطاقة والنقود فى ملابسه ويكرر كلمت اليوميه عايزين حاجة أرد عايزينك طيب وتحضر بالسلامة
يذهب زوجى والأولاد ثم أبدأ فى ترتيب ملابس زوجى المبعثرة فى كل مكان فهناك البشامه على الفواطه والفوطة فى الجزامه
والجورب فوق السرير وفرشة الأسنان فوق المكتب الحمد لله أولادى منظمين مثل أبيهم القدوة فهم يبعثروا ملابسهم فى كل مكان وعندما أوبخهم يقولوا أتركى ملابسنا حتى نجدها عندما نعود لكنى أستطعت أن أغير هذه العاده برمى هذه الملابس على السلالم
ثم أرتب الأسره وأكنس البيت وانظف الموبيليا
ثم أتوجة لأنشر الملابس المغسولة فى البلكونة (الشرفة) وأسرع حتى لا ترانى أحدى جاراتى ويضيع اليوم فى الرغى صباحاً
,اخشى من تليفونات الأقارب والمعارف التى تطيل وتلتهم الوقت دون أن أشعر
ويأتى دور إبنى الأصغر الذى يستيقظ وهو يبكى لماذا أستيقظتى من النوم قبلى ويقترن البكاء بقوله والله ما أنا فاطر ثم يهدأ ويقول إنتى حببتى يا ماما هاتى قبلة
ثم أذهب للمطبخ لإعداد فنجان القهوه الصباحى حتى أواصل هذا الروتين اليومى
ثم أذهب للسوق لشراء متطلبات البيت وأعانى من بائعى الخضار والفاكهه اللذين يزدجروا من التى تفرز بضاعتهم وينتهى كلامهم (خلصى يا ست إنتى) ، ثم يأتى موعد الظهر والصلاة الحمد لله أتواصل بالصلاة فهى تجدد نشاطى وأشعر بقوة أستمدها بعد أداء الفريضة وأواصل الورد اليومى بعد صلاة الظهر بقراءة القرآن حتى يجعل الله اليوم سعيد على وعلى أولادى وزوجى
ثم يأتى موعد عودة زوجى والأولاد ويسألوا فى نفس واحد إنتى ضبختى أيه النهارده ولا أخفى عليكم أن أعانى من التوفيق فى أنواع الطعام فهناك إبنى يوسف يحب الدواجن وعمرو يحب اللحم وهناك يحب السمك المقلى وهناك يحب السمك المشوى وهناك يحب الخضروات الطازجة وهناك يحب النواشف وأنا نسيت ماذا أحب وماذا لا أحب لأنى أبحث فقط على التوفيق بينهم أولاً
وسوف أواصل بقية اليوم المرة القادمة نحن وقفنا عند الساعة الثالثة عصراًً وأنتم تعلموا أن اليوم 24 ساعة

يوميات زوجة معاصرة

وقفنا المرة السابقة عند الساعة الثالثة عصراًً حيث نصلى جميعاًً صلاة العصر تقبل الله منا ومنكم ورزقنا الهداية
ثم يذهب زوجى إلى الفراش للنوم وقت القيلولة التى تأخرت إلى وقت العصر
ثم يأتى دور الأولاد والمذاكرة لكل منهما على حده حيث كل منهم فى فرقة مختلفة عن الآخر ومستوى الفهم والذكاء يختلف عن الأخر حيث يقترن واجب إبنى يوسف بقول أيه ( المسألة الرخمة دى ) ويقول إبنى الآخر الحمد لله ( أن هخلص قبلك التعليم وأرتاح ) وأنت تكون لسه فى التعليم يعانى أولادى من المذاكرة التى مفروضة عليهما وأن لديهما طاقة هائلة يريدان أن يلعبا لأن ما تحتويه الكتب المدرسية لا يشبع رغباتهم
وأعانى من تكرار طلب إبنى الأوسط بأن يغيب من المدرسة وعلمت بعد ذلك السبب المعلمة المفترية التى تهلكه فى كتابة الواجب الكثير على حد قول إبنى لابد من تغير منظومة التعليم حتى يتيحوا فرصة للأهالي لاكتشاف مواهب أولادهم وهذه الفرصة أنا محرومة منها لطول المنهج والامتحانات التى نستعد لها
لكن لا أخفى عليكم استطعت إشراك أولادى فى لعبة الكاراتيه حتى يمارسوا ويستنفذوا طاقاتهما فى هذه اللعبة
لكن طريقة التدريس فى المدرسة والنادى واحدة حيث الشدة والقسوة حتى أن أولادى يكرهوا لعبة الكاراتيه بشدة لقسوة المدربين مثل المدرسين
وفى بعض الأوقات أتعامل مثل المدرسين فى العقاب بالعصا لأنى تعلمت على يد المعلم بالعصا قلت لكم من قبل كلنا فى مركب واحدة نقود السفينة كما علمونا
المهم نظل نكتب الواجب حتى آذان المغرب ونصلى أنا وأولادى وأجعل مكافأة مالية كل يوم لأولادى لمن يصلى الصلاة فى وقتها
وبعض الأحيان أجعل أحد أبنائى يصلى أمام بى حتى يحب الصلاة ويتعلم القيادة
ثم أذهب لأوقظ زوجى من نومه المسائى ليذهب إلى عملة المسائى وأنتم تعلمون أن الأجر الحكومى لا يكفى ولابد من عمل إضافي
ثم أحضر لزوجى كوب الشاى ويجلس بدون كلام حتى يفيق من نومه ثم يرتدى ملابسه ويفوق ويقول عايزين منى حاجة نقول فى نفس واحد أنا والأولاد عايزينك ترجع بالسلامة ويذكر كل إبن ما يحتاجه فهناك من يضيع قلمه كل يوم وهناك من تنتهى الكراسه كل يومين أما من تقطيع أوراقها أو من الواجب المفرط للمدرسين
ونودع زوجى الذى يخرج بعد المغرب ويأتى بعد منتصف الليل أو بعده بمده كبيرة
ثم أواصل مع أولادى النصائح بطريقة غير مباشرة حيث أقرن الأعمال الحسنة تنجى من الكوارث والصدمات
ثم يتوجه أولادى لمشاهدة التليفزيون والمسلسلات وهناك بعض الأشياء الناقدة التى يستنبطها أولادى فهناك دعاية لنوع زيت يعالج تساقط الشعر وتأتى المرأة التى تعلن عن المنتج أنها كانت تغطى شعرها أمام زوجها لأن شعرها متساقط لكنها بعد أن شفيت أصبحت تخرج بشعرها ويضحك أولادى على ذلك بشدة كلما أتى هذا الإعلان ويقولوا تلبس الحجاب أمام زوجها وتخرج بشعرها أمام الناس عندما عالجت شعرها
وهناك بعض النقض لأولادى لبرامج الأطفال حيث كارتون البطريق يعلقان أولادى بأن البطريق لص يحاول سرقة أشياء الغير
والنقض للأفلام التى ترتدى البطلة ملابس غير لائقة يقولوا هل يا أمى لو ماتت الممثلة الآن تدخل النار أقول لهما أدعوا لها أن يهديه ربها ولا نعلم من يختم حياته بخير ربما تاب عليها الله وغفر لها
ثم تاتى الساعة العاشرة مساءً وعودت أولادى على سماع قصة يومياً مثل قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى أن أولادى ملأ قلبهما حب شديد لنبيهم من كثر الحديث عنه بكلمات يستوعبها
وهناك روايات للصحابة وشخصيات أثرت فى حياتى أتحدث عنها فى صورة قصص لتكون قدوة لهم
وكل شهر أعمل سؤال وإجابة عن هذه القصص حتى أواصل معهم
ثم ينام أولادى ويتبقى الوقت الذى هو ملك لممارسة هواياتى من القراءة والجلوس أمام الحاسب الآلى
وسوف أكمل المرة القادمة الأعمال التى أقوم بها حتى يأتى زوجى من عمله المسائى
أرجو المتابعة والتشجيع للتواصل معكم .

انا معاكي يا alpy7000 والله انا بحب هالقصص لاني كمان بستفيد منها كتير

:) مرحبا
على الرغم من افتقادها لاسلوب الدب الا انها مذكرات جميلة :)
تابعي !