صحيفة: إيران تغيّر أساليبها وتدرب المقاتلين الشيعة على أراضيها..
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة أمريكية أن إيران غيّرت من أساليبها في دعم القوى الشيعية داخل العراق، حيث تركز حاليًا على تدريب المقاتلين الشيعة العراقيين داخل أراضيها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن بعض المسئولين الأمريكيين أن إيران قامت، على ما يبدو، بتعديل في مشاركتها بالعراق، خلافًا للتصور العلني لدى بعض المسئولين ممن يرون أن إيران تلعب دورًا مكثفًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة شكوكًا كثيرة لا تزال قائمة بشأن التهديد الذي تشكله إيران للقوات الأمريكية والعراقية، وذلك على خلاف التصور السابق الذي تروجه الإدارة الأمريكية.
ويقول بعض المسئولين في المخابرات والإدارة الأمريكية: إن إيران أجرت تغييرًا حذرًا على مشاركتها في العراق على مدى العام الماضي، في حين أن الرئيس جورج بوش ومسئولين آخرين صوروا علنًا تلك المشاركة على أنها دور إيراني مكثف.
ويوضح المسئولون أن إيران أجرت تعديلاً على سلوكها للنأي بنفسها عن لعب الدور المباشر في العراق منذ اعتقال 20 إيرانيًا داخل العراق في ديسمبر 2006 ويناير 2007.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الوقت، تحاول إيران التركيز على تدريب المقاتلين العراقيين الشيعة داخل أراضيها، رغم أن عددهم الحقيقي ما زال غير معروف.
وتسعى إيران أيضًا في نفس الوقت إلى الاحتفاظ بالنفوذ الاقتصادي والسياسي على التيارات الشيعية المتنوعة، وليس فقط على المليشيات الأكثر تطرفًا المعروفة "بالجماعات الخاصة".
ويقول مسئول رفيع المستوى مطلع على المعلومات الاستخبارية: إن الإيرانيين لا يريدون أن يُعرفوا بارتباطهم بنشاطات ربما ينظر إليها المجتمع الدولي على أنها غير شرعية.
وقال مسئولون: إن إيران أرادت أن تنشر نفوذها داخل العراق عبر المساعدات الاقتصادية الشرعية وخاصة في الأوساط الشيعية بالجنوب، وليس عبر دعمها للمليشيات وحسب.
وذكرت الصحيفة أن الإيرانيين يدعمون أيضًا عددًا من الأحزاب الشيعية والمليشيات، ومن ضمن ذلك الدعم تزويد المليشيات الشيعية المناهضة للحكومة في بغداد بالأسلحة، وكذلك المليشيات المؤيدة للحكومة.
وبشأن تركيز الإدارة الأمريكية على إيران، تشير الصحيفة إلى أن التركيز الأمريكي الآن ينصب على التعامل مع المشكلة داخل العراق.
ووصف مسئولون رفيعو المستوى في الإدارة القتال الأخير في البصرة بأنه "لحظة توضيح" للعراقيين والأمريكيين على حد سواء لمدى المشاركة الإيرانية.
