قصائد قصيرة
نـار الحـرف
قد سكنت الحرف إيقاعا ونبضا
وانطلقتْ
في مآقي الوقت تشدو
للذي هام بعيدا في البراري كغزال
هو يجفو
حين تهفو للتداني
هو يقسو
حين تشجيك الحياة
والأماني فيه
آه للأماني
هي نار الحرف فامضي
سوف تهديك الليالي!!
غـزالـه
لم تكوني يا غزاله
في البراري القلب إلا ملكه
تاجك النور
على عرش الهوى
فارحميها
ذي الرعايا
واحضنيها
فعسى في الحضن يخضر
الشقاء .
قـم وغـني
قم وغني
يا حفيفا في خطى الروح ويا
دمعا تحدر
من جفون متعبه
وازرع الإيقاع صمتا
وملء الأشواق حلما
وندى الريحان وهما
حين يهمي في ربى الأحزان
تولد في الرؤى منه
الحكايا.
عـسـى!!
يا سليمى
الهوى داني
وقلبي والرؤى
فاقطفي من عنب الحب
ومديها اليدا
فعسى تغدو دروبي
من معانيك ربيع
ويؤب الحلم يوما يرتدي برد القمر!!
شـهـوة
حدثيني عن عيون
كنت فيها ساهما
أمتد في غيم المسافة
أسمعيني دمنة الحب
خطاها
وأريني كيف كانت
تجمع الشوق بأحضان
مداها يملأ الكون حنانا و طيوب !!
وأنا بين شكي ويقيني
أشتهي دفء الخرافة!!
سـجـود
ورأيت النخل في عينيك ساجد
يا ابتهالا من لهاث الكون
أورق
واحتمالا في ضياء البدر
أشرق
وسكونا في فؤاد الليل
يأويه الحنين
أترى النخل الذي
في مآقيك رأيت
سيظل العمر ساجد !!
رجــاء
يا مداها
عابر قلبي مضيق الذكريات
والندى فيها شراعي
أحمل الشوق سراجا
والأماني
نجمة تهدي طريقي
فأجرني
في متاهات رؤاها
واحتويني في لظاها.
رأيــت
أوقدت في همس السكون رؤاي
ومددت جسرا في ربوع هواي
وحفرت لحد اليأس في حلم الهوى
ودفنته
فتفتحت بين الجفون مناي
ورأيت ثم رأيت
شوقا هزني
وعيونها
فلمست حد سماي.
كـن لــي
لست إلاك فكن لي
في مسافات الهوى
وحي ذكرى وبقايا أمنيات
و رفيفا من حنايا القلب في صوت الرؤى
لأرى الدنيا ربيعا
في عيون حالمات.
رحم الله الفتى
في البقايا من خمار الحب
خمر و أنين
والتفات للذي يأتي
على همس الحنين
آه من آه الهوى
يا قلوب الطيبين
رحم الله الفتى
كان وردا من أزاهير الحياة
ثم أضحى
في ركاب العاشقين
آهة تندى أسى.
حنـيـن
البهاء
في عيون أشرقت
أشواق روحي في رؤاها
والهوى
وأغاني العشق فيها
والرؤى
وأماني البسطاء
وحنين الغيمة الحبلى
لأرض تشتهي منها البكاء
وبقايا كبرياء
في ظلام الدرب حنوا للقاك
يا سنا أعيا فؤادي
لسوى عينيك
أعلنت احتقاري.
عم صباحا أو مساء
عم صباحا أو مساء
كل أوقاتي بريح الوقت
في قلب الهباء
وأماني أمنياتي
في رماد الحلم
يسقيها العياء
والرؤى تسبح في بحر العماء
والأسى طاف على صمت حروفي
فإذا ما قلت آه
غرد البلبل شرخا
في مرايا الروح
في ليل الشجى.
حسبي
واستمرت في نجيعي
خطوات الأمنيات
بعضها أورق دنا
من ظلال وربيع
بعضها هام على إيقاعه
همس الصقيع
قلت حسبي من خطاها
صوت ذكرى
في رفيف الحلم
في عمري الموات!!
إيه يا زرياب
إيه يا زرياب إنا
قد هجرنا الحرف مذ صار الهوى
في يقين الحمق جنسا
وغدا الحرف بما يحويه حتفا
لم تعد ساحرة الطرف على جسر الرصافة
غير لحم أبيض تنهشه كل العيون
والمنونْ في هواها
مذ تقدمنا
غدا اليوم خرافة
إيه يا زرياب إنا
أذن صماء
أو قلب من الصوان
لا يهفو لمغنى.
عطر ْرؤاي
عطرْ رؤاي وقلْ هنا تأتي على
خطوي الطيوف هوى يدثره الحفيف
واسكبْ ندى أحلامها
تحيى الأماني في ظلال ربيعها
تشدو البدور لحسنها
تمضي على إيقاع بسمتها قلوب!!
واذكرْ إذا انتبذت بنبض القلب ركنا
أينعتْ فيه المعاني
وانتشتْ منه الزهور!!
سوسنه
سكبتْ عيونكِ في ربيعي
سوسنهْ
فاخضر من حلمي سبيلا
كنت أهجره
وأمنع خطوتي
أن تعبرهْ!!
حدثْ
إنني أحيا بظل الحب
أهفو للذي يمتد في قلبي
ورودا و حكايا
فاقطفْ وحدثْ
فالحروف إذا أتت منك
الهدايا.
هذا أنا
هذا أنا
فارقبْ أيا موج السحاب
سحائبي
واعزفْ على نغم الرياح
قصائدا كتبت على مهج الهوى
إنْ كنتَ أنتَ بقيتي
هذا أنا
فاتلوا تراتيل الندى
ليلا بقبر رغائبي.
ذهول
يمتد في الألق المغبر
ذاهلا
ويسير نحو حكاية
دمعت على صدر السكون
أوقفته
فشدا على الجرح الحفيف
وأطفأ الخطو الرتيب!!
شجون
شد الندى
خطو الرحيل على جناح الأمنيات
بقلبه
فتحركت فيه الرؤى
وتوالدت فيه الشجون!!
وبقيت وحدي
قمْ ناجها
واذكرْ بقايا الذكريات
وبعض أغنية
تناقلها النسيم
كنا هنا
فرحلتِ في برق الأماني
وبقيت وحدي
أحتسي جرحي
وأمنعه النديم!!
إغفاءة
سحرا يداعب سمرة
حنت لزقزقة الشروق
أودى بها الليل الطويل
فداعبتْ أجفانها
إغفاءة
قتلتْ بمهجتها الحنين!!
حرية
كتبت الشعر في عينيك حينا
وهمت على خطاك الأمس غرا
وجئت اليوم أحتسب المعاني
وأنسى كي أكون بلاك حرا
لا
لا تكتبيني في مساءاتي الحزينة دمعة
تهفو إلى خد وتمضي في الحنين
لا تكتبيني وهج ذكرى
ضاع في إيقاعها وجدي القديم
لا تكتبيني في ندى الفجر المعتق أغنيه
تنأى على خطو الرؤى
وتفجر الماضي البعيد
فترتديني وردة
تدمي هـواي
وتحتويني سمرة
ذابت بليل المسغبة
كانت هنا
كانت هنا تمشي
فتشدني الخطوات
ويشدني أرج العبير المستحم بما تبث من الحنان
كانت هنا
فرح طفوليي يزغرد في مساءاتي الحزينه
وتر يجود ويحتفي بالأمنيات
وقصيدة بالحب تشدو للحياة
سفر
في دمانا زرع الورد الشذا
وغدا العمر يغني للشروق
وصحا الوجد على أنسامه
طائرا يمتد في الجو طليق
بين طيات الحنايا لم يطق
حسبه فيها رأى الدنيا تضيق
فانتمى للنسم في أورادها
وانتضى الشوق رفيقا في الطريق
عودة
عاد في وقع خطى أحلامها
سمرة تمتد في وهج الرؤى
ولهيبا شب في أنسامها
أوقد الغافي بأفراح الندى
إن يطلني في نواها هاجس
فلكم أبكيت القرب النوى
ولكم أسكرت بالكأس الظما
وتعاطت خمرتي كل الدنا
