[ تمهيد ]
في الأوساط العربية ( الحالية ) كثرت الجرائم إلى أعداد لا تعد ولا تحصى , العجيب في هذه الجرائم ليس الجريمة بحد ذاتها وليس مرتكب الجريمة نفسه , العجيب من يقرأ عن هذه الجرائم , فالأغلب في هذه الأيام لا يريد سوا أخبار الجرائم والحوادث , لا نعارضهم على مايهوون لكن نتعارض معهم فكرا وكلمة وتفصيلا في
[ نزلت ملاكاً ياعربي ]
نشاهد الجريمة ونقرأ عن مرتكبها .. يقول الأول , من غير المعقول أن يكون هاذا ( من الوسط الذي أعيش فيه , أو من دولتي التي أنا بها ) . فتبدأ التهمة وهي مستعدة وتلتصق في هذا وذاك فالأول يشفي غليله ويقول , من المؤكد بأن هذا من الجنسية ( الآسيوية ) , والأخر يقول من المؤكد بأن هذا فقط بجنسية من دولتي وليس ( بدوي ) والأخر ( المتحضر ) يردد نفس المقولة بالعكس التمام أو أحيانا تجدهم يحولون التهمة بمكملها على الدولة المجاورة لهم بتهمتهم .
العجيب في الأمر , ليس توجيه التهم ولا الفكرة التي تمسك بها العرب , لكن العجيب , هل العربي خلق بلا أخطاء , أم أنه ملاك لا يخطئ حتى يحاول ان يُثبت بأن فصيلته او بني جلدته لم يخطئوا أو لم يرتكبوا الجريمة أو فعل الحادثة !؟
همسة :-
حقاً من الصعب تقبل الحقيقة , وبالأخص إن ألتطم الموج على دقات القلب " حال عربي "
[ متقلب المزاج , ياعربي ! ]
نقطة أخرى في محور آخر , السيد المحترم – عربي وافتخر - يمر بالقرب من العامل الآسيوي , ويبدأ لسانه برمي مخلفاته على هذا المسكين – وربما يكون عامل نظافة لا أكثر – وبعدها ينصرف عن أذيته !وفي نفس الوقت يلتقي بعامل غربي ( بالأصح رجل غربي عوضا عن عامل أو محترم غربي ) فيبني له أجمل احترام وارقي معاملة , وكأنهم على علاقة ببعض أو أن الغربي متصاهر معه !
معادلة حيرتنا
عربي & آسيوي = عربي – آسيوي
عربي & غربي = عربي + غربي
=
عربي – آسيوي = طرح عدد علامات احترام العربي من عدد نقاط الآسيوي لنجد
عربي , كثير الثرثرة والشتائم
آسيوي , على المحك من أن يفقد صبره لكنه متمسك
عربي + غربي = جمع عدد نقاط الاحترام لدى العربي مع عدد نقاط الاحترام لدى الغربي لنجد
عربي , ثقافة وفكر , أدب واحترام , حل مشكلات , إغلاق الفم – عندما يتحدث الغربي –
الغربي , وسواس حائم , مالهذا العربي ذو الأسنان الصفراء , يعاملني بلطف وكأني أخٌ له لم تلده أمه !
وقائع لم نألفها من أدمغتنا , فلكم أقرب الأمثلة من اعترافات الجيوش الأمريكية في مجلاتهم وقد كتب ما قد قلت , وقد فُضح ما قد فُضح من العرب في العراق من حاول إذلال نفسه من أجل إرضاء المحترم الغربي وهذا فقط لا يشمل هذا الاعتراف الشامل , لكن هناك آلاف الأعترافات المنحصرة بينهم !
همسة :-
أولا تريد أن تكون أُضحوكة في الأوساط الغربية !
[ معنى وجودك ومفهوم عروبتك ياعربي ! ]
بدأت أشك في أمر نفسنا , ماذا تعني عربي , وماذا تعني كلمة عربي بزيادة مصطلح عادات غربي , أحسسني بأنه لا وجود لعربي لكن غربي وآسيوي – الكنايات الشائعة - قللنا من مستوى الآسيوي , لنجد بأنه متمسك بعاداته تمسك وعشق حتى النخاع , والغربي صاغ الدور على انه الموزع للفكرة الغربية في أنحاء الدول العربية , وبينما العربي مثل دول المعارض في أمور الجرائم وبدأ بدفع التهم التي ألصقت بمرتكب جريمة لم يرتكبها هو , وكان ابنه من أرتكب الجريمة , عجبت للحال وصدق القائل
" أصعد للأسفل هي نفسها أصعد للهاوية ! "
همسة ختامية :-
يقول القائد بسمارك:" اعطوني فقط ستة آلاف مسلم لأحرر من خلالهم العالم َ من الظلم".
رغم إنه قال مسلم ولم يحدد عربي , لكن كانت للمسلمين عامة وللعرب خاصة هيبة قوية , وللأسف لاحظنا بأنها محيت ( تقريباً ) وننتظر عودتها على عتبة اليأس !
تحيتي / محمد شادي ( محترف حلول )
