الفرقاء البنانيون يجرون محادثات في الدوحة..
يجري أقطاب المعارضة والموالاة، اليوم، في الدوحة مباحثات في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية الطويلة التي أوشكت أن تجر لبنان إلى حافة الحرب الأهلية.
واعيد فتح مطار بيروت الدولي بعد فترة وجيزة من إعلان وفد الجامعة العربية موافقة الفرقاء اللبنانيين على إجراء الحوار .
وكان الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار قد أغلق وتوقفت حركة الملاحة الجوية فيه إثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأسبوع الماضي ووصفت بالأشرس منذ الحرب الأهلية.
وفي الوقت الذي كان رئيس الوفد الوزاري العربي يعقد مؤتمره الصحفي لإعلان بنود الاتفاق كانت الشاحنات و الجرافات تزيل الحواجز والسواتر الترابية التي كانت تغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار.
استطاع وفد الجامعة العربية إقناع الموالاة والمعارضة بالجلوس إلى طاولة المباحثات وينص الاتفاق على عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاحداث الاخيرة، وانهاء المظاهر المسلحة وفتح الطرقات ومطار ومرفأ بيروت، ووقف حملات التخوين والتحريض الطائفي والمذهبي من قبل جميع الفرقاء اللبنانيين حسب نص البيان الذي تلاه الشيخ حمد بن جاسم.
كما ينص الاتفاق على بسط سيطرة الجيش اللبناني على مختلف المناطق اللبنانية وتولي مهام الحفاظ على الامن وعودة جميع المؤسسات العامة والخاصة الى العمل وعدم استخدام السلام لتحقيق اهداف سياسية.
ووصف الأمين العام للجامعة العربية الاتفاق بأنه نجاح قائلا إن هذا النجاح لن يقف على قدميه إلا بالمضي قدما في انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان. وأضاف في المؤتمر الصحفي أن و انتخاب الرئيس يجب أن يتم في الايام القادمة.
وتوقعت مصادر مطلعة ان يرأس وفد حزب الله الشيعي في محادثات الدوحة رئيس الكتلة النيابية للحزب النائب محمد رعد.
من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية أن شخصا قتل وجرح آخر في شجار بين أنصار الحكومة والمعارضة بقرية شمالي مدينة بعلبك شرقي لبنان.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن مناقشات حامية بشان الوضع السياسي تحولت إلى عنف بين الجانبين حيث سحب أحد انصار المعارضة مسدسا وأطلق الرصاص على احد انصار الأكثرية النيابية فأرداه قتيلا بينما أصيب آرخ من أنصار الأكثرية أيضا.
