السنيورة: إذا لجأ "حزب الله" مجددًا إلى القوة سيفتح عليه "أبواب جهنم"
رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة
مفكرة الإسلام: أعرب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن رغبته في عدم ترؤس حكومة جديدة، محذرًا من أنه في حال لجوء "حزب الله" مجددًا إلى القوة "فسيكون ذلك كمن يفتح عليه أبواب جهنم".
وقال السنيورة في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "لقد مارست مهامي طيلة ثلاث سنوات، وأعتقد أن الوقت حان للتغيير".
إلا أنه أرجع القرار النهائي للأكثرية النيابية.
واستدرك رئيس الحكومة قائلاً: "لكن إذا كان الأمر يعود لي أنا شخصيًّا، فإني راغبٌ في التخلي عن منصبي، لقد اكتفيت. وحان الوقت للتوجه نحو أمور أخرى على علاقة بالشأن العام".
وجدد السنيورة "ترحيبه" باتفاق الدوحة، مشددًا على أنه يرفض أن يُنظر إليه على أن فيه استسلامًا للأكثرية أمام المعارضة.
وقال: "إني مقتنع بأنه اتفاق قدمنا جميعًا خلاله تنازلات لمصلحة البلد".
وأضاف السنيورة: "أعتقد أن ما حصل في الدوحة أخذ في الاعتبار مجمل الأحداث الأخيرة والصدمة التي عشناها عندما استولى مقاتلو "حزب الله" على المدينة ووجهوا السلاح ضد أهالي بيروت".
وأبدى ثقته في أن "حزب الله" لن يوجه أسلحته ضدّ اللبنانيين بعد الآن، موضحًا أن "الأمر يُشبه رصاصة لا يمكنك إطلاقها سوى مرة واحدة؛ لأنهم يعرفون ما ستكون عليه النتائج".
تحذير من اللجوء مجددًا إلى القوة:
وحذر السنيورة من أنه في حال لجوء "حزب الله" مجددًا إلى القوة "فسيكون ذلك كمن يفتح عليه أبواب جهنم وأعتقد أنهم تلقوا الرسالة".
واستولى مسلحو "حزب الله" وحركة أمل الشيعيتين، هذا الشهر، بشكل مؤقت، على منطقة بيروت الغربية ذات الغالبية السنية، وأثاروا حالة من الفوضى والشغب في العاصمة بيروت وعدد من المدن اللبنانية الأخرى على خلفية قراريْن أصدرتهما حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة حول شبكة اتصالات "حزب الله" الهاتفية، وتنحية قائد جهاز أمن المطار العميد "وفيق شقير" المقرب من "حزب الله".
واعتبر كثيرٌ من المراقبين أن "احتلال" حزب الله لشوارع بيروت هو بمثابة انقلاب عسكري تم بالتعاون مع إيران.
