عندما يصبح الوطني عرضة للشائعات

رسالة الى القلم الحر , الى العراقية السيدة هناء ابراهيم

وجد الآلوسي

لقد اغفل الاعلام العربي والعراقي عن دور المرأة في مقاومة الاحتلال بل انه حاول تضبيب هذا الدور واحاطته بالغموض والبرود وفي احيان كثيرة بالتجاهل عن دورها في محاربة الاحتلال وتمسك الكثيرات بهذا الموقف لا بل وعملن به بصور مختلفة . فهناك الكثير من النساء اللواتي خرجن منى بيوتهن تحت نيران القصف ىالامريكي على بغداد وهن يحملن ارواحهن فوق راحاتهن معلنات لا كرامة من دون مقاومة , واول لامن صرخت بصوت علي نعم للمقاومة لاخر مطبوع صدر اثناء الحرب هي السيدة الفاضة هناء ابراهيم بعنوان نعم للمقاومة العراقية ومنذ تلك اللحظة وهي تقاتل بقلمها من دون خوف , وكذلك لم ترضخ لا هي او قلمها لاي خوف او تهديد ورحلت عن بيتها لتكمل طريقها . وهذه السيدة قاومت منذ اللحظات الاولى الفرقة الطائفية ووقفت ضد مروجيها حتى اجتمع عليها الاعداء وازداد عددهم بشكل سريع مما اثبت للجميع عن صدق موقفها وقوة مبادئها . لكن الحاقدين على العراق والمستفيدين من الوضع الماساوي بدأو بحرب شعواء ضدها وضد كل سيدة حملت شعارها ضد الاحتلال ,فاخذ الحاقدون يبثون السموم للنيل منها بتشويه سمعتها الوطنية وقذفها بصفات مذمومة لان وطنيتها الشيء الوحيد الذي يمكن ان يناله المحتل بسبب صدق كلمتها وقوة حجتها ومبادئها مما هزت رجولة الاذناب والعملاء والجبناء.
وصارت الاشاعات تحوم حولها حالها حال كل من يحمل الوطن وهم الاحتلال ولاانكر باني كنت سببا للنيل من هذه السيدة الكريمة فضربوها بي . واني اقدم اعتذاري واسفي الى كلمتها ومبادئها وقلمها وكل لحظة قضتها وهي تصارع الاحتلال واعوانه ولان من مثلها لن ينالها الا الشرف والاحترام وشرف لي ان هذه السيدة الفاضلة هي استاذتي ومعلمتي واختي وصديقتي التي شرفتني بان اكون قريبة منها واتمنى ان اكون قريبة منها.
اما من يحاول تشويه سمعتها فعليه اولا ان يكون مثلها ولو بالقليل والا لما هذا التشويه وما هي مصلحته؟ ولماذا ينال من كل عراقي شريف .وعار عليه ان يكون منافقا ليفرق بين العراقيين ,وان كل من يطلق الاشاعات حول الوطنيين مثل هذه السيدة فعليه ان يخبيء راسه بالتبن .واعود واكرر اعتذاري الشديد لك ياسيدتي التي ما زلت تقدمين كل الخير للعراق والامة العربية وانت تحملين قلمك بندقية بوجه كل انواع الاحتلالات ضد الامة العربية.