أفغانستان تعتزم إعادة بناء تمثالي بوذا :
كابول - رويترز:
أعلن وزير الإعلام والثقافة الأفغاني رحيم مخدوم أمس ان السلطات
الجديدة في أفغانستان تأمل ان تبدأ في وقت قريب اعادة إقامة تمثالي
بوذا العملاقين في اقليم باميان دمرتهما طالبان، حيث اعتبرتهما من
الاصنام·
وصرح لوكالة رويترز: بأن عدة دول اعربت بالفعل عن اهتمامها بالمساهمة
في المشروع وانه بحث مع الأمم المتحدة تنظيم ندوة للمتخصصين الافغان
والاجانب وممثلين من الدول المانحة لوضع خطة العمل· وقال نود ان نبدأ
في أسرع وقت ممكن· نعلم ان تمثالي بوذا اللذين سيعاد بناؤهما لن يكونا
كما كانا في الماضي·· إلا أننا في حاجة إلى اقامتهما· واضاف ان التمثالين
ما هما إلا جزء يسير من التراث الثقافي لافغانستان الذي نهبه نظام طالبان
قبل انهياره موضحاً: اختفى كل شيء·· التليفزيون والافلام الافغانية
والمسرح والموسيقى والمتاحف وعناصر اخرى من وزارة الإعلام والثقافة
مثل المكتبات العامة·· اختفى كل شيء·
وتابع: والآن يتعين علينا ان نعيد بناء كل شيء· ولكن الاكثر اهمية في
الوقت الراهن هو الاذاعة والتليفزيون ودار الطبع التي احرقت ودمرت تماماً
وايضاً اعادة الصحف بما في ذلك كابول تايمز الصادرة بالانجليزية·
ولم يدمر الحكام السابقون الاعمال الفنية ولم يحولوا المتاحف إلى
مجموعة من البقايا الاثرية فحسب بل اغلقوا المسارح ومنعوا الرسم
والافلام واوقفوا البث التليفزيوني·
وتعتمد الحكومة الجديدة في افغانستان التي تولت السلطة الاسبوع
الماضي على مليارات الدولارات من المساعدات الدولية لاعادة اعمار
البلاد· وجعل الزعماء من استعادة الثقافة ووسائل الإعلام أولوية· واستقبل
مخدوم أمس مجموعة كبيرة من الموظفات الافغانيات السابقات والشعراء والمذيعين والموظفين·
وقال الوزير وهو محاضر سابق في جامعة كابول في التاريخ والثقافة
الافغانية عاد إلى البلاد بعد ست سنوات من النفي انه يرغب في اعادة
اكبر عدد ممكن من النساء إلى وظائفهن وايضاً تعيين المزيد·
واضاف: لدينا تاريخ من أنشطة النساء في البلاد·· لدينا شاعرات وفنانات
وكاتبات وعالمات دين بينهن·· والآن هن اغلبية مجتمعنا وكن هدفا لاغلب
الفظائع التي ارتكبتها طالبان لذا فإننا نرغب في أن يقمن بدور كامل في
اعادة بناء البلاد·
ودمر منزل مخدوم نفسه في كابول وهو يعيش الآن في فندق اقيم في
الستينات على المقاييس الدولية إلا انه يعاني حالياً من نقص المياه
والتدفئة·
وكانت افغانستان في يوم من الايام بجبالها الشاهقة وتراثها القديم وما
تشتهر به من حسن الضيافة بلداً سياحياً وكانت وجهة لمحبي المغامرة
خلال الستينات والسبعينات، إلا ان الألغام والمسلحين قد ينفرون
السائحين عن البلاد لعدة سنوات، لكن مخدوم يأمل ان يشهد عودتهم قائلاً:
افغانستان واحدة من اقدم دول العالم وبها الكثير من الآثار القديمة والكثير
من الاماكن الطبيعية والشيقة· أنا متأكد عندما تعود الأمور إلى نصابها
سيكون هناك آلاف السائحين·
(( لعنهم اللة ))
