لبنان: أنباء عن لقاء بين الحريري ونصر الله برعاية سليمان..
مفكرة الإسلام: أكدت أوساط قريبة من رئيس"كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري, أن موقف الحريري إزاء عقد لقاء يجمعه مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله واضح طالما أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو من يعمل على تنظيم اللقاء.
وأضافت أن الحريري قال صراحة للرئيس أنه لا يرفض طلباً له, وفيما لم تؤكد الأوساط أو تنفي إمكانية عقد اللقاء في وقت قريب وربما في خلال أيام, أوضحت أن تحديد الموعد يبقى رهن اتصالات الرئيس.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الأوساط قولها "لا شك أنه يتوجب على من يسعى إلى المصالحة دفع ثمن سياسي معين, والنائب الحريري من خلال تصرفاته أثبت أنه يقوم بالخطوات اللازمة والتي تدخل في سياقها زيارته الأخيرة إلى النجف."
وتوقعت مصادر مطلعة, أن يتضح مصير وموعد اللقاء بين الرجلين عقب زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بيروت غداً الاثنين, ملمحةً إلى أنه لن يكون بعيداً.
التهدئة انعكاساً لمستجدات إقليمية ودولية راهنة:
وتتخوف بعض الأوساط من أن تكون أجواء التهدئة مجرد هدنة موقتة تفترضها تطورات المرحلة الراهنة, وفي هذا الإطار قال مصدر في قوى 14 آذار "إننا نتلقف بإيجابية كبيرة الخطوات والمواقف المتخذة من قبل فريق المعارضة, إلا أننا لا نرى أن كل المشكلات انحلت بكبسة زر, وأن الأوضاع استتبت وانتهى كل شيء."
وأشار إلى أن خطاب السيد حسن نصر الله الإيجابي والهادئ لا يعني بالضرورة تغييراً جذرياً في قناعات واستراتيجيات "حزب الله" التي أمضى نحو 20 عاماً في بنائها وهو لن يتنازل عن هذا المشروع وهذه العقيدة المتصلبة بسهولة، معتبراً أن هذه التهدئة قد تكون انعكاساً لمستجدات إقليمية ودولية تفترض هذا النوع من التعاطي راهناً, وختم بالقول "يمكن وصف الجو السائد بالجيد جداً إلا أن السؤال يبقى إلى متى يمكن أن يستمر."
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2008/07/20/67070.html
