والد الشهيد هاني حنجور مات من القهر (ماينلام يا عمري )
توفي اول من امس في محافظة الطائف (غرب السعودية) صالح حسن حنجور والد السعودي هاني حنجور الذي ورد اسمه ضمن قائمة المشتبه في تورطهم بتنفيذ حوادث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. وقال ياسر صالح حنجور ان والده قضى اجله نتيجة جلطة في الدماغ لم تمهله اكثر من يومين. وكشف ياسر انه كان برفقة والده عند الساعة الثالثة فجر اول من امس عندما كان الراحل (65 عاما) يطالع صحيفة «الشرق الأوسط». وبعد ان فرغ من قراءتها عند الساعة الرابعة تقريبا هم بالوضوء استعدادا لصلاة الفجر، فتعثر وسقط مغشيا عليه. واوضح انه واشقاءه عبد الرحمن وماجد توجهوا بوالدهم الى مستشفى القوات المسلحة في منطقة الهدا خارج مدينة الطائف. وعرف الاطباء فورا «ان والدي مصاب بجلطة ونزيف دم في الشريان الرئيسي، حيث اجريت له الاسعافات الطبية المتعارف عليها، وادخل غرفة العناية الحثيثة الى ان توفاه الله بعد نحو 48 ساعة». وشدد ياسر في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط» على ان والده توفي وهو يشعر أن نجله هاني ما زال على قيد الحياة، وهو الشعور الذي يسود لدى أفراد الاسرة، لكن ياسر اكد ان والده لم يتحدث عن هاني اطلاقا منذ نشر اسمه في قائمة المشتبه فيهم التي اعتمدتها السلطات الاميركية، عقب تفجير مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع بطائرات مدنية. ويشتهر والد هاني حنجور بأنه احد اعيان محافظة الطائف التي اتخذتها الحكومة السعودية منذ تأسيس الدولة الحديثة على يد الملك عبد العزيز، مصيفا رسميا لها. ويتحدث اهالي الطائف عن الراحل صالح حنجور بهالة عريضة من الود والاحترام نظرا لمعاملته التلقائية مع الناس، وحرصه على الالتزام بالمنهج الوسطي للدين الاسلامي، كما يشتهر لدى ابناء مدينته بفتح ابواب داره الضخمة امام الزوار والضيوف بشكل دائم. وللراحل اربعة ابناء هم عبد الرحمن وياسر وهاني وماجد، واربع بنات. وقال ياسر «لم يكن والدي من المتشددين في تعامله مع انجاله. حرص فقط على ترسيخ تقوى الله عز وجل والمداومة على قراءة القرآن الكريم واستنباط مكارم الاخلاق من سيرة نبينا العظيم محمد عليه الصلاة والسلام». ووصف ياسر والده بأنه قليل الكلام «محب للقراءة والاطلاع، ومنذ عرفته وهو يداوم على قراءة صحيفة «الشرق الأوسط» على اعتبار انها المصدر الاهم في تحصيله المعلوماتي حول احداث العالم، كما انضمت لها صحيفة «الاقتصادية» التي بدأ يحرص على قراءتها هي الاخرى. الى جانب انه يطالع كل الصحف لمعرفة الاحداث المحلية». ويعد صالح حنجور، الذي كان يتمتع بصحة جيدة حتى لحظة اصابته بالجلطة، احد كبار التجار التموين الغذائي للجيش السعودي في المنطقة الغربية من البلاد. ومن خلال ذلك اكتسب علاقات وسمعة واسعة لدى المسؤولين العسكريين على مدى اكثر من 35 عاما مضت.
منقول
