حبيبتى
تعذبنى أفكارى حين تأخذنى اليكى
وتسألنى أيامى
عن عمر يذوب فى الحرمان
والكتمان
والشوق اليكى
أحاول أن أهتدى لمخرج
من هذا القيد
من حلم مجنون
من لهفة قلب مفتون
من هذيان عقلى
حين يلقى رغم البعد عينيكى
أهرب
أعدوا كالمطارد
خلف الأشياء
لأحتمى
بلا وجهة
تمقتنى الوجهة
وأعود حزينا اليكى
وكأننى كنت أهرب من الوجود
من نفسى
لأرسوا خاسرا بين يديكى
فقيرالأدوات
لا يملك حتى الكلمات
والدموع
تستعصى عليه
تأبى السقوط
لازالت تذكر عهد الجلد
قبل أن تلقى القنوت
ولكن
أين أنا وأين أنتى
ترى
هل يرحمنى الله يوما
من عقلى الذى ينسج الأفكار
حولك
من قلبى الذى يحط كل الرحال
عندك
عند اللقآء
لازال يحلم باللقآء
لا يفهم أنه لن يكون لقآء
لا يريد أن يفهم
هل أقتله يا حبيبتى
ولكن كيف
وأنتى به تسكنين
لماذا لا ترحلى منه
فتعتقيه
وتعتقين
