مطالبة بقصف الكعبة لوقف الارهاب
منقول
---------------
الأكاديمية السعودية د. نورة السعد،ألمحت إلى مايمكن تسميته الفصام
النكد بين موقف الدولة الأميركية الواحد قبل أحداث نيويورك وواشنطن
بأيام فقط،حيث تقول: نشرت الصحف دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش
الابن الأميركيين للضغط على أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت مع
السماح للجماعات الدينية المختلفة في أميركا،بتلقي مبالغ مالية فيدرالية
لتمويل نشاطاتها الخيرية،حيث يقضي مشروعه القانوني،الحصول على
موافقة بتزويد الجماعات الدينية ومؤسساتها بأموال حكومية فيدرالية عبر
السماح لها بالمشاركة في برامج حكومية معينة يحظر - حتى الآن- على
تلك المؤسسات المشاركة فيها،ويؤكد هذا الحصر من الرئيس الأميركي
على دعم المؤسسات الدينية وجماعاتها المختلفة،ودعم أنشطتها ،كما
يؤكد حرص بوش على تعميق دور الدين في نسيج المجتمع الأمريكي.
وأضافت د.السعد ،بينما نجد أن الهجوم الإعلامي الأميركي والغربي على
المملكة العربية السعودية هو بسبب انتمائها للدين الإسلامي وولائها
لشريعته،كما قال ذلك الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، في عباراته القوية التي
تناقلتها وسائل الإعلام والتي كانت تعبيرًا واقعيًا ،لخّص فيه كل محاور الرد
على هذا الهجوم الإعلامي على النهج الديني،الذي يطبع مناهج وقنوات
الاقتصاد والاجتماع والتربية في مجتمعنا،مشيرة إلى أن كل من تابع
المقالات الهجومية من بعض الكتّاب الأميركيين منذ الأيام الأولى للهجوم
على نيويورك وواشنطن يجد أن مضمونها وقاموسها لايخرج عن التحريض
ضد نهجنا ومناهجنا التربوية وتطبيقنا للشريعة فيما يتعلق بالقصاص
والحدود،حتى وصلت مطالبتهم بالسماح بإقامة كنائس ليمارس الآخرون
حقوقهم الدينية!! وغرسوا في ذهنية من يقرؤهم أن آليات صنع الإرهاب ـ
كما يزعمون ـ تكمن في مناهج التعليم والتربية ومدارس تحفيظ القرآن
الكريم!! لأنها في زعمهم تعمّق العداء لليهود!! ولاتغرس (التسامح) تجاه
الديانات الأخرى..بل هناك منهم من طالب بتوجيه القصف إلى الكعبة إذا
كانوا يريدون القضاء على الإرهاب!!
وخلصت د. السعد إلى أن ربطهم العضوي بين مدارس تحفيظ القرآن
والنهج الديني الذي يكررون إطلاق( الوهابية ) عليه في كل مقالة أو
تعليق تلفازي لتحقيق مزيد من الارتباط بينه وبين الإرهاب،كما يدّعون زورًا
وبهتانًا،ووفق هذا الربط بين الإرهاب والدين،تساءلت د.السعد: ألا يمكن أن
دعم بوش للمنظمات الدينية في أميركا سيؤدي إلى مرحلة مقبلة من
توالد الإرهابيين الأميركيين ممن سترعاهم المنظمات الدينية التي ستجد
دعمًا من الحكومة الفيدرالية للمرة الأولي في تاريخ أميركا؟ أم أن الإرهاب
وفق هجماتهم مصدره الدين الإسلامي ومعقله هذه المملكة العربية
السعودية حماها الله؟
