دعوات لحماية القدس في ذكرى حريق المسجد الأقصى

كثّفت سلطات الاحتلال إجراءاتها التهويدية للقدس المحتلة والمسجد الأقصى، عشية الذكرى التاسعة والثلاثين لإحراقه، التي شكلت مناسبة لرفع الأصوات والمطالبة بهبة فلسطينية وعربية وإسلامية، بينما توقّعت مصادر أن تكثف السلطة الفلسطينية لقاءاتها مع قادة الاحتلال استعدادا لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة وعقدها سلسلة من اللقاءات الثنائية والثلاثية مع الجانبين.
فقد التقى رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض الليلة الماضية وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك، في وقت تدور دعوات الحوار الفلسطيني الداخلي في حلقة مفرّغة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر صحفية قولها إنه من المرجح أن يسبق هذه الزيارة قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتحديد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج كمبادرة "حسن نية" لدعم رئيس السلطة محمود عباس.
وبينما تدور مبادرات "حسن النية" في دائرة التصريحات، تتواصل على الأرض إجراءات سوء النية الإسرائيلية تجاه القدس المحتلة والمسجد الأقصى الذي باتت أساساته مهددة أكثر من أي وقت مضى، عشية الذكرى السنوية الـ 39 لإحراقه في 21 من أغسطس 1969.
ودعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية طالب أبو شعر إلى تحويل ذكرى إحراق الأقصى إلى هبّة جماهيرية عربية وإسلامية لنصرة الأقصى والقدس المحتلة.
بدوره؛ طالب إبراهيم النجار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بوقفة شعبية عربية وإسلامية؛ لنصرة المسجد الأقصى المبارك وحمايته من التهديدات الصهيونية التي تتزامن مع ذكرى إحراقه.
وأشار القيادي النجار في حديث صحفي إلى أن هناك تهديدات خطيرة تهدد المسجد الأقصى بالتصدع المستمر عبر الحفريات تحت أساساته وبنيانه، وأكد أن فصائل المقاومة الفلسطينية مدعوة اليوم، إلى أن تقول كلمتها، وأن تسعى جاهدة وبكل السبل؛ للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح النجار أنه يجب على الأمة الإسلامية أن تهب لنصرة المسجد الأقصى، موضحًا أن هناك الآلاف من الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة الإسلامية على استعداد أن يضحوا بأنفسهم فداءً للمسجد الأقصى المبارك.

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=87955