توقيف منصرين بالصين ومصادرة أناجيل كانت بحوزتهم
صادر مسؤولو الجمارك الصينيون أكثر من 300 إنجيل كانت بحوزة أربعة منصرين أمريكيين يحاولون إدخالها للبلاد.
وأوقف مسؤولو الجمارك المنصرين الأربعة، أوضحت ديان روميجين المنسقة الاقليمية للجماعة التي ينتمي لها المنصرون ان باتريك كلين مؤسس جماعة "رؤية ابعد من الحدود" التنصيرية وثلاثة متطوعين اخرين احتجزوا يوم الاحد في مطار كونمينج في جنوب الصين ولكن اطلق سراحهم في نهاية الامر.
وأضافت "صادروا جميع الاناجيل والبالغ اجماليها 315 وقيل لنا ان مسموحا بنسخة واحدة لكل شخص."
وأوضحت وكالة انباء الصين الجديدة ان الامريكيين كانوا يحتاجون الى موافقة لادخال الاناجيل الى البلاد، حيث أنه"وفقا للقانون الصيني فان كل زائر من الخارج لا يسمح له بجلب اكثر من ثلاث وحدات سواء كتب او مجلدات او صندوق من المواد الدينية المطبوعة او المرئية او المسموعة لاستخدامه الشخصي."
وأكدت أن "اي مواد دينية غير معلن عنها تصادر ويؤمر باعادتها او ايداعها تحت اشراف الجمارك."
وتشدد الحكومة الشيوعية الصينية قبضتها على الأنشطة الدينية حيث لا يسمح رسميا للبوذيين والمسيحيين ولا حتى المسلمين في البلاد بممارسة شعائرهم الا في المساجد والكنائس والمعابد المعترف بها من الدولة.
يذكر أن الإسلام دخل الصين رسميا عام 29هـ، ومنذ ذلك الحين قامت للمسلمين عدة دول فيما يسمى الصين حالياً أو تركستان الشرقية والغربية.
ويعاني مسلمي الصين من خطر التنصير حيث يعمل المنصرون الغربيون على تنصير المسلمين بشكل مكثف في الصين عبر طرق عديدة، منها: الإذاعات الموجهة لهم من هونج كونج، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، كما تقوم الجمعيات التنصيرية بتكثيف بناء الكنائس، التي تقوم بدورها بالتنصير عن طريق الدعم المادي، وتوزيع المكآفات على من يدخلها، كما توزع كتباً باللغات المحلية توضح فيها أوجه الاتفاق بين الإسلام والنصرانية للدخول إلى قلوب العامة من المسلمين.
جديز بالذكر أن الحكومة الصينية بدأت تلتفت إلى حركات التنصير المكثفة في الآونة الأخيرة واعتقلت بعض القسس، والمنصرين القادمين من دول غربية.
