دمشقيات من وحي نزار قباني
يا حبيبتي... يا أمي... يا فتاتي المدلّلة... يا ليلكتي الدمشقيّة
يا أُماً... ليست كأيِّ أُم... يا حُضناً أدفى من حُضنِ الحبيبِ
يَقتُلُني شوقي إليكِ... و إلى ريحكِ الأُمويِّ و الياسمينِ
أصحيحٌ يا دمشقُ قولهُمُ بأنكِ كنتِ مهداً للأُمَمِ الحاضراتِ؟
و أين أنتِ اليومَ يا أُمَ العربِ... و أين أطفالَكِ عنكِ أخبريني...
هل كَبُرُوا؟! فاستكبروا عليكِ... و أبو العودةَ إليكِ؟!
لا تحزني يا حبيبتي... فأراهُمُ كما حالي تُرقرق في الأعيُنِ الدُموع
و يُقطِّعُ أوصالَ أجسادَهُمُ الحنينُ... لِرؤيةِ شُروقَ شمسِكِ
من فوقِ ثراكِ يا شامُ هُم ولدوا... و إلى أين الُّجوعُ؟! إليكِ أنتِ
فهم الآن يشتهون الركوعَ على الثرى مِن تحتِ قدميكِ
فيغرقونها قُبلاً... و يختلطُ الدمعُ مع الرِّيقِ
من ثغرٍ تَشرّبَ الحُبَّ حليباً من صدرٍ... آهٍ كم هو رحيبِ
و رائحةُ الياسمينةِ مازالت عالقةً في خصولاتِ الشُّعورِ
فارقصي يا شامُ على قرعِ الطبُولِ طرباً فها هُم آتونَ إليكِ
فَمَن ذَا الذي لَديهِ حُضنَاً كَحُضنِكِ... و إلى أين الرجوعُ إلّا إليكِ
بقلم: Raneem_koub
رد: دمشقيات من وحي نزار قباني
كلمات بتجنن مع احساس عالي
شكرا لكـ
ننتظر كل جديد لكـ
تحيااااااااااتي
رد: دمشقيات من وحي نزار قباني
كلمات تقطر شوقاً وإحساساً منك أختي..
بصراحة أقدر شعورك فمجرد تخيلي أن أعيش خارج مدينتي
فهذا يبدو أسوأ كابوس يمكن أن أعيشه...
كلماتك صاغها شوقك لتراب الوطن
فعطرت بالحنين والشوق..
أرجو أن تعودي قريباً..
وألف تحية معطرة برائحة الياسمين الشامي..^_^
رد: دمشقيات من وحي نزار قباني
شكراً لمروركما العطر
دمتم بود