مهم جداً.....هل بدأ الظواهرى حرب العصابات ضد أميركا ؟

(الشبكة الإسلامية)
القناة
أكدت تقاريرللمخابرات الباكستانية أن الهجوم على القافلة الأميركية على الطريق بين كابول وجلال أباد أمس والذى أدى إلى قتل وجرح عدد غير محدد من الجنود الأميركيين هو بداية لحرب عصابات ، وعد بها تنظيم القاعدة ضد الوجود الأميركى ويقودها الدكتور أيمن الظواهرى الذى أوكل إليه أسامة ابن لادن قيادة تلك العمليات .
وكشفت معلومات سربتها دوائر مخابراتية باكستانية فى إسلام أباد أنه ينتظر وقوع العديد من العمليات ضد الوجود الأميركى والبريطانى خلال الفترة المقبلة ؛ بعد أن استطاع تنظيم القاعدة امتصاص الضربة الأميركية الأولى ، وأنه مؤشر على أنه استطاع العودة إلى الإمساك بزمام المبادرة مرة أخرى .
فى الوقت نفسه كشفت تلك الدوائر عن معلومات سببت صدمة للكثير من مراكز صنع القرار فى المخابرات الباكستانية حول انضمام أكثر من أحد عشر ألفا من مقاتلى طالبان إلى قوات التحالف الشمالى بعد أن حلقوا لحاهم وبعضهم استخدم أوراقا مزيفة .. وأن هؤلاء التحقوا بالتحالف بناء على خطة لقيادة حركة طالبان ؛ حتى يكونوا طابورا خامسا للحركة مستقبلا ، ويمكن الاستفادة منه فى أى وقت .
كذلك كشفت تلك المعلومات عن أن أكثر من خمسة عشر ألفا آخرين من عناصر طالبان قد تسربوا وسط المواطنين والتحق بعضهم بعدد من القبائل التى توفر لهم الحماية وتمنع وصول القوات الأميركية إليهم بحجة أنهم من عناصرها المخلصين .
وأشارت إلى أن تلك المعلومات سببت صدمة لأميركا التى توشك أن تحتفل بما تراه نصرا فى أفغانستان .
وقالت المخابرات الباكستانية إن تلك التحركات من قبل طالبان والقاعدة تتزامن مع عملية توزيع آلاف الدولارات على عدد من قادة القبائل وزعمائها ؛ بهدف حماية تلك العناصر وتوقعت أن تشهد الأيام المقبلة العديد من المفاجآت لأميركا والحلفاء .
وكانت القيادة القيادة الاميركية قد أكدت أمس الثلاثاء اصابة جندي اميركي بجروح في هجوم شنه مجهولون على قافلة في افغانستان ، في اول حادث من نوعه يعلن عنه رسميا منذ بدء الغارات الاميركية في السابع من اكتوبر.
وكانت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ذكرت في وقت سابق ان مجهولين هاجموا سيارة تقل جنودا اميركيين على الطريق بين كابول وجلال اباد ما ادى الى جرح احد الجنود.
وقال القومندان فرانك ماريمان الناطق باسم القيادة الاميركية في تامبا (فلوريدا) لوكالة فرانس برس " ان عربة للقوات الاميركية الخاصة استهدفت باعيرة نارية لدى قيامها بمهمة روتينية في قطاع جلال اباد" عند الساعة 30،17 تغ الاثنين . وزعم أن جنديا اميركيا اصيب في رجله ، موضحا ان حياته ليست في خطر.
وتعود اخر مرة اعترفت فيها واشنطن باحتمال اصابة اميركيين في اطلاق نار معاد في افغانستان الى 14 ديسمبر.
وكان الجنرال تومي فرانكس قائد العمليات الاميركية في افغانستان اشار عندها الى ان الموظفين الذين لم يكونوا عسكريين اميركيين باللباس العسكري اصيبوا بجروح في منطقة تورا بورا شرق افغانستان .
واعترفت واشنطن بوجود عناصر من الاستخبارات وخصوصا C I Aفي المنطقة.
واضاف المتحدث ان الجنود الاميركيين ردوا ، وفر المهاجمون بعد تدخل وحدة من قوة التدخل السريع المكلفة بتأمين الحماية للقوات التي تقوم بمهمات في افغانستان .
ولم يحدد عدد الجنود الاميركيين الذين تدخلوا . واضاف ان الجندي الجريح نقل الى مستشفى ميداني .
ومنذ بدء العمليات العسكرية في افغانستان في السابع من اكتوبر، كان عدد الاميركيين القتلى او الجرحى الذين اعلن عنهم بصورة رسمية محدودا جدا .
والقتيل الوحيد طبقا لمزاعم اميركية سقط في تبادل لاطلاق النار خلال الحملة في افغانستان كان العنصر في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ( سي.آي.ايه ) جوني سبان الذي لقي مصرعه في 25 نوفمبر ، خلال تمرد لاسرى من حركة طالبان في سجن قريب من مزار الشريف في شمال افغانستان.
اما الحادث الاخطر فكان مقتل ثلاثة عناصر من القوات الخاصة في الخامس من ديسمبر بقذيفة اميركية بالقرب من قندهار (جنوب) . واصيب تسعة عشر جنديا اميركيا بجروح جراء هذا الخطأ في القصف ، ولقي خمسة مقاتلين افغان مناهضون لحركة طالبان مصرعهم .

الأربعاء : 2 / 1 / 2002