رايس تختتم جولتها المغاربية ببحث سبل التصدي للتيارات الإسلامية

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي تختتم جولتها المغاربية بمباحثات في الرباط اليوم، بعد زيارة لليبيا والجزائر وتونس، إنها تسعى إلى "تعاون أوثق" مع دول الشمال الإفريقي في مكافحة "الارهاب".
ويقول مراقبون إن مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية تتعدى الجماعات المسلحة إلى بحث سبل التصدي للتيارات الإسلامية عموما، بما في ذلك الحركات التي لا تتبنى منهج القوة في التغيير.
وقالت رايس التي وصلت إلى المغرب حليف الولايات المتحدة الوثيق في ساعة متأخرة ليل السبت بعد زيارة الجزائر وتونس وعقد اجتماع تاريخي مع القذافي في طرابلس للصحفيين وهي تشير إلى دول الشمال الإفريقي بصفة عامة: "هناك دائما المزيد الذي يمكن عمله لتعزيز تبادل المعلومات والتأكد من أن لديك كل القنوات الصحيحة لتقديم الدعم الفني فيما يتعلق بتهديد الإرهاب". وأضافت رايس أنها بحثت هذه المسألة مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وتناولتها أيضا في مباحثاتها مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت رايس قد أشادت بـ"الدور الأساسي" الذي تقوم به تونس في مجال مكافحة ما سمته "التطرف الإسلامي" و"التهديد الإرهابي".
وبعد لقائها بوتفليقة أمس في العاصمة الجزائرية قالت رايس: إنهما تحدثا عن "اهتمامهما الكبير في مكافحة "الإرهاب" والتعاون" في هذا المجال. وأضافت: "كانت لدي فرصة الاستفادة من معرفة الرئيس بوتفليقة بالمنطقة. إنه حقا واحد من الرجالات الأكثر حكمة في المنطقة في المغرب العربي وحتى أبعد من ذلك". وتابعت "فإن كان تعاوننا جيدا (في المنطقة) ... فمن الممكن دوما عمل المزيد لتعزيز تقاسم المعلومات".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد قامت بزيارة وصفتها بـ "التاريخية" إلى ليبيا الجمعة، دشنت خلالها "مرحلة أمريكية جديدة" لاستغلال الثروات النفطية هناك. وبحثت رايس مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم، ملفات إيران و"الإرهاب" والنفط، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية بعد لقائها القذافي أول من أمس الجمعة إن العلاقات الأمريكية الليبية "بدأت بداية جديدة". وأضافت أن واشنطن وطرابلس تعملان بشأن اتفاقية لتحسين المناخ من أجل التجارة والاستثمار بين البلدين، موضحة أن شركات أمريكية كثيرة حريصة على الاستثمار في ليبيا.
وتمتلك ليبيا تاسع أكبر احتياط نفطي في العالم بإجمالي يناهز 39 مليار برميل، إضافة إلى الثروات النفطية التي لم تكتشف بعد. وتريد الولايات المتحدة نصيبا من كعكة الاستثمارات في ليبيا التي سبقتها إليها الشركات الأوروبية.


http://almoslim.net/node/98854