أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب مسلم في الجامعة والمعاصي قد تفشت فيها بشكل كبير ، حتى رمضان المبارك أصبح شهراً للسهر والحفلات للأسف، أنا في تناقض كبير في حياتي فأنا أصلي وأصوم وأحب قراءة القرآن الكريم وأسمع الكثير من الأشرطة الإسلامية وأشرطة السيرة النبوية الشريفة والقرآن الكريم وأمنيتي الأولى والأخيرة هي الشهادة في سبيل الله، وأدعو أصدقائي دائماً إلى الصلاة و قد هدى الله بعضهم على يدي،
ولكن مع هذا فأنا أتكلم مع طالبات الجامعة في أمور غير محرمة وأسمع القليل من الأغاني وأحلق لحيتي وأدخن السجائر وأنظر إلى الصور الفاسقة ، لذلك أرسلت لكم رسالتي لأنني أثق بكم ولأنني أريد أن أكون عبدا مؤمنا داعيا إلى الخير وأن أكون مجاهدا في سبيل الله ، لكنني أحس بأنني منافق بسبب ما أفعله من محرمات فأرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح ، لكي أحقق ما اتمناه وهو الشهادة في سبيل الله، وأريد أن أسألكم إذا كانت الشهادة تشفع لي في ذنوبي؟ انتظر ردكم، والسلام.
الجواب
الحمد لله، وبعد:
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع " الإسلام اليوم "
أخي في الله لا شك أنك –كما ذكرت- تجمع في حياتك بين تناقضات شتى ومن أهم أسبابها:
1) ضعف الإرادة أو القدرة على المقاومة والصمود أمام تيار الشهوات فقد اعترفت بذلك بقولك:"لا أصبر على ما أراه في الجامعة..."إلخ.
وهذا العامل في نظري سبب رئيس في وقوعك المستمر في المعاصي والمخالفات، فأنت –بحمد الله- لا زلت تحظى باستعدادات جيدة تمكنك من صنع الأفضل، والتقدم إلى الأمام بيد أن ضعفك أمام مطارق الشهوة وأهواء النفس الأمارة بالسوء يجعلك تقع مرة بعد مرة في أوحال المعاصي ولذا لا مناص من معالجة هذا الضعف بكثرة الدعاء، ومعاندة النفس، وقهر سلطانها عليك بمداومة العبادة، وتدبر القرآن، ومطالعة سير السلف، ودوام التفكر بمراقبة الله سبحانه، وضرورة الحياء من نظره إليك متلبساً بانتهاك حرماته.
2) ومن الأسباب أيضاً في معاناتك اختلاطك بالفتيات في أروقة الجامعة، وقاعات الدراسة، فما الذي يجبرك على الدراسة المختلطة، وقد رأيت نتائجها موافقة للحرام من النظر والكلام والخلطة السيئة مع الفتيات؟!
وأي فائدة يجنيها الدارس في تلك الجامعات المختلطة إذا خسر دينه وشرفه ومروءته؟!
أعتقد –بارك الله فيك- أنك بأمس الحاجة إلى صدق التوبة مع الله والتخلص من هذه الأعمال التي تمارسها على الفور إن كنت جاداً في التطلع للجهاد وإقامة دولة الإسلام! فجهاد نفسك أسهل من مجالدة العدو بالسيوف والرماح فإن عجزت عن مجاهدة نفسك فكيف تقوى على منازلة الخصوم فوق ميادين القتال؟!
فبادر –حفظك الله- إلى تزكية نفسك بالعمل الصالح وصيانتها من أسباب العطب والهلكة واصدق الله في طلب الشهادة يبلغك الله منازل الشهداء ولو مت على فراشك كما صح ذلك عند مسلم من حديث سهل بن حنيف –رضي الله عنه-.
وأما سؤالك أخيراً عن أثر الشهادة في سبيل الله فلا شك أنه قد صح الحديث عند أبي داود وغيره إن للشهيد ست خصال أعلاها أن يغفر له من أول قطرة من دمه، فأمّل خيراً وأبشر، وفقك الله وأعانك.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=16767
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
يعطيتس العافيه اختنا اسلاميه
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
شكرا على المشاركة جزاكم الله خيرا
وفقكم الله ورعاكم
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا ً للإفادة اختي الافاضلة و أود طرح إضافة بسيطة :
الا وهي ان الشيطان يغوي بالانسان " بقوله له " لا يجمع الله في انسان طاعه و معصيه
وهذا بلا شك استدراج ،، ان الله عزوجل هو الغفور الرحيم ، و كذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول : والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم. ( وراه مسلم )
ولا يفهم من هذا الحديث ان الرسول يطلب منا معصية الله عزوجل ، و لكن من منا لا يذنب
حتى لو أراد ان لا يذنب ( غيبة ، نميمة ، كذب ، جدال ، ... الخ )
ولكن ( لا نستمرء المعصية ... العيب ليس بالذنب و لكن العيب بإستمراء الذنوب ) أي لا نلقي لها بالا ً.
وينبغي علينا التوبة و الرجوع إلى الله " ففروا إلى الله " ، " إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين "
أسأل الله بمنه و كرمه أن يتوب علينا و أن يغفر لنا و لإختنا " إسلامية على طرح هذه الفتوى المفيدة " و أن يجمعنا و إياكم بمستقر رحمته ، إنه القادر على ذلك .
وصلى الله و سلم على نبينا محمد
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر
شكراً لكم :)
العفو..واهلا وسهلا بك
رد: أنا متناقض .. أفعل الطاعات والمعاصي!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ENGr. TURKI
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا ً للإفادة اختي الافاضلة و أود طرح إضافة بسيطة :
الا وهي ان الشيطان يغوي بالانسان " بقوله له " لا يجمع الله في انسان طاعه و معصيه
وهذا بلا شك استدراج ،، ان الله عزوجل هو الغفور الرحيم ، و كذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول : والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم. ( وراه مسلم )
ولا يفهم من هذا الحديث ان الرسول يطلب منا معصية الله عزوجل ، و لكن من منا لا يذنب
حتى لو أراد ان لا يذنب ( غيبة ، نميمة ، كذب ، جدال ، ... الخ )
ولكن ( لا نستمرء المعصية ... العيب ليس بالذنب و لكن العيب بإستمراء الذنوب ) أي لا نلقي لها بالا ً.
وينبغي علينا التوبة و الرجوع إلى الله " ففروا إلى الله " ، " إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين "
أسأل الله بمنه و كرمه أن يتوب علينا و أن يغفر لنا و لإختنا " إسلامية على طرح هذه الفتوى المفيدة " و أن يجمعنا و إياكم بمستقر رحمته ، إنه القادر على ذلك .
وصلى الله و سلم على نبينا محمد
جزاك ربي الجنة اخي في الله ENGr. TURKI
شكرا على المشاركة الطيبة و الدعاء بارك الله فيك
ورفع الله قدرك في الدنيا والاخرة