الــــتـــــوبـــــة عــــن امـــــــــرأة
فى جموع الحاضرين اعترف سيدتى بأنـنى الـان منكى تحــــــــــررت
نعم سيدتى نعم انا الذى عــلى قربى منك فيــما بينهم اقسمـــــــت
نعم هو صـــوتى الذى كان يقــص فيك شعـــرا واذ انا بك ابدعـــــــت
نعم انا هو الذى فــيك تعلم الكلام كله من فعـــلا وصـــفة ونعـــــــت
نعم انــا الذى فــى بعـــادك بكت عينى و الــى خــيالك توســـلـــــت
نعم انا الذى بغى بحبك وفــى ســر العـــبادة اذ اننـــى توهمـــــــــت
نعم اغرقنى هدوئك الدافئ وفى خمر حبك كنــت انا قد وقعــــــــت
نعم كانوا يجلسون واياى احكى على ما رأيته فيك وما سمعــــــــــت
يسئلوننى عن شر هواكى وخافيه انا اذ اننى وربى منه استحيـــــت
خافيه انا عنـــهم وكيف لــى برواية اثــمــى ما عشت وما بقـيــــــت
نعم انا الذى نال منك وصالا لن يناله قيــسا ولا روميو مــا حييــــــــت
نعم انا الذى كنت اهـواكى ومن حبات جسدك فى الغرام تعلمـــــت
نعم انا الذى ذاب فيكى وعلى يمــينا ويســـارا بجـــهالة تقلبــــــــت
ما عدت الان ملهمتى بعدما كنت فيك احيا وبفراشك يقولون امسيت
الى ربى فرارا منك مستفغرا على ايامــى التــى فى حبك ركعـــــت
باكــيا وداعيا اياة على ســوئـة غرامك الــذى كنــت فيـــة توحلــــــت
او ربى من سينقذنى اذ انـــك لملك المـــوت بروحـــــى قد امـــــرت
ومن هول قبــرا هوت فية نفسى اذ انك على ضلوعى به ضيـقـــــت
ومن حساب ملكا لا تأخذه شفقة ولا رجعة فيما انــت ربــى قـــــدرت
وعن شعرا تعلمـته فيها كيف انـــكره وانا الـــذى بلســـانى نطقــــت
ومـــن معصيــة ارتكبتــها جاهـــلا واذ انــك يــا ربــى قــدستــــــــرت
ومن بين يديك اين لى بورقا اوارى بـــه سوئتى الــتى انا اقترفـــــت
ومن نارك اين لى بمخــرجا اذ ان ابوابـــك اليــوم ربــى قد اوصـــــدت
لان ارجعتنى ربـــى لعبدتك وناجوتك ليلى ونهــارى ما استطعـــــــت
رب اغفرلى زمبـــى اذ اننى والان لنكالك وجــــبروتك قـد عرفــــــــت
انت مولاى وحاكمى اذ ونفسى عذبت او برحمتك يا كريم يا واســـــع
الـــــــرحـــمـــة قــــــد غــــفــــــــرت
