صحيفة: آلاف الإيرانيين حصلوا على الجنسية العراقية
ذكرت صحيفة (الزمان) العراقية أن حكومة المالكي الطائفية منحت الجنسية العراقية لآلاف الإيرانيين، بعد زعم أنهم عراقيون أجبرهم الرئيس السابق صدام حسين على مغادرة البلاد بعد محاولات التمرد الشيعية في الجنوب بعد حرب الخليج.
وأكدت الصحيفة وجود ضعف في الإجراءات التي تقوم بها لجنة إعادة المهجرين العراقيين لإثبات أن العائدين كانوا فعلا يقيمون في العراق، مشيرة إلى أن حكومة المالكي الطائفية لم تسمح بأي دور للمنظمات الدولية مثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أو منظمة الهجرة الدولية أو الهلال الأحمر الدولي، التي كانت على اتصال بهؤلاء المهجرين خلال السنوات السابقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وصفتها بأنها "وثيقة الاطلاع" قولها إن اللجنة المذكورة لم تعلن عن عدد الذين منحوا الجنسية العراقية منذ مباشرة عملها ، لكنها قالت إن هناك استعجالاً لإكمال معاملات الآلاف قبل انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي، وذلك لترجيح كفة الشيعة في مواجهة العرب السنة.
ومن الجدير بالذكر أن مخيمات المهجرين العراقيين في إيران كانت تخضع لإدارة الحرس الثوري الإيراني، حيث كانوا يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة، ولم تكن هذه القوات تسمح بالخروج للمهجرين من المخيمات إلا لمن يقبل التعاون معها من خلال عبد العزيز الحكيم زعيم ما يعرف بـ "المجلس الأعلى الإسلامى العراقى" وهي التسمية الجديدة للمجلس الشيعي الثوري الأعلى الذي يعرف جناحه المسلح بـ "فيلق بدر" وهو المسؤول عن كثير من الجرائم التي ارتكبت بحق السنة بعد احتلال العراق.
ويقول مراقبون إنه بات مألوفا فى مدينة النجف الشيعية العراقية أن يجوب زوار إيرانيون الشوارع ويتحدثون إلى أصحاب المتاجر باللغة الفارسية ويدفعون ثمن مشترياتهم بالعملة الإيرانية وتنبعث أناشيد دينية فارسية من مكبرات للصوت فى ضريح قريب.
وكان العراق وإيران ألد الأعداء إبان حكم الرئيس العراقى السابق صدام حسين الذى خاض حربا ضروسا ضد إيران الشيعية فى أواخر الثمانينات أسفرت عن سقوط مليون قتيل، لكن منذ أطاحت قوات الاحتلال الأمريكية بصدام عام 2003 وتولت حكومة يقودها الشيعة الحكم فى بغداد، استعرضت إيران نفوذها بشكل ملحوظ من خلال صلاتها برجال السياسة الشيعة من جهة وبالأحزاب التى اتخذت من إيران مقرا لها طوال سنوات خلال عهد صدام من جهة أخرى المجلس الأعلى الإسلامى العراقى الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم، الذي بات يهيمن على معظم مجالس المحافظات فى جنوب العراق الغنى بالنفط بما فى ذلك النجف.
