لأنها في حاجة إلى انتصار يرضي غرورها : أمريكا تضغط على باكستان و تلقي القبض على ضعيف
أفادت أنباء واردة من إسلام أباد يوم الخميس بأن سلطات الأمن الباكستانية قد اعتقلت عبد السلام ضعيف الذي كان سفيرا لحركة طالبان الأفغانية في العاصمة الباكستانية حتى سقوط حكم الحركة.
ونقلت وكالة الأنباء عن عائلة ضعيف قولها إن قوات الأمن الباكستانية داهمت مقر إقامته بعد الظهر الخميس واعتقلته من هناك.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مساعد لضعيف قوله إن أربعة رجال قد اعتقلوه من منزله وإنه يعتقد أنهم ينتمون إلى جهاز المخابرات الباكستانية.
وكان عبد السلام ضعيف هو الصوت المعبر عن حركة طالبان أثناء الحملة الأمريكية على أفغانستان خاصة بعدما انقطعت العلاقات الدبلوماسية والاتصالات الإعلامية مع حكومة الحركة.
وقد تقدم ضعيف بعد سقوط حكومة طالبان بطلب للحصول على حق اللجوء السياسي في باكستان، ونقل عن مسؤولين في إسلام أباد قولهم إن السلطات لا تزال تفحص أوراقه.
ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية التي تبث من باكستان عنه قوله" كنت أؤدي واجبي في إسلام أباد كدبلوماسي ولم أتورط في أي أنشطة جنائية، وإذا كانت هناك أية شكوك فأنا مستعد لمواجهتها في محاكمة علنية".
ويبلغ ضعيف من العمر أربعة وثلاثين عاما وكان آخر سفير لطالبان بعد إغلاق سفارتي الحركة في السعودية والإمارات العربية المتحدة نتيجة للضغوط الأمريكية.
وقد ظل ضعيف يعقد مؤتمرات صحفية يومية تعكس وجهة نظر طالبان إلى أن قررت السلطات الباكستانية إغلاق سفارة طالبان في الثاني والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
و يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة هي وراء القبض عليه نظرا لأنها في حاجة إلى إنتصار يعيد لها هيبتها بعد أن حدد المسئولون الأمريكيون أهداف لحملتهم و أهمها القبض على بن لادن و الملا عمر و نظرا لفشل جهود أمريكا و عملاءها حتى الآن في تحقيق هذا الهدف فإنها لجأت إلى شئى ما مضمون و يعيد لها جزء من الكرامة الجريحة فكان إلقاء القبض على ضعيف و نظرا لأن باكستان قد سلمت لها جميع أوراقها في أعقاب التهديدات الهندية فإنها مستعدة لكل ما تأمرها به أمريكا خوفا من هجوم تخشى عواقبه .
