نزل الملك من فرسه وأمرَ يديه على أذني فرسه ثم خطا نحوه وقال :((أريد ان اسألك عن شيء )) وكان يريد الملك من سؤال الشخص ان يضحك منه .
قال الرجل الحكيم: ((ان كنت أعلم جواب مسألتك! اجبتك)).
وقف الملك على القبر الذي كان الرجل جالس عنده وقال((أخبرني عن الصراط و أخبار الآخره)).
نهض الرجل من على القبر ووقف الى جانب الملك _ وكان مطرقاً الى الارض_ ُم قال للملك : ((قل لهؤلاء ان يوقدوا ناراً هنا)) .
آمر الملك من حوله ليذهب في طلب الحطب فلما احضرت النار قال الرجل الحكيم للملك ان يامر له بطشت فيضعوه على النار ، فلما نفذوا امر الملك واشتدت حرارة الطشت قال الرجل الحكيم للملك
(( سوف اقف على هذا الطشت ثم اعرف نفسي وما اكلت وما لبست فان اتممت كلامي تقف انت ايظاً وتفعل مثل ذلك)) .
قال الملك _وهو لا يعرف ماذا يعني الرجل الحكيم_ متعجباً ((هل بامكانك ان تذكر لي ما هي ما فائدة ذلك؟)) .
قال الحكيم :((سـألت فأسمع الجواب وافعل مآ مرك به)).
كان الملك يخشى الوقوف داخل الطشت فحاول صرف الرجل الحكيم عما ينوية فقال له ((عليك ان تفعل ذلك انت اولاً)) .
كان يشم من كلام الملك رائحة الخوف المزدوج بالتهديد ، لكن ذلك لم يكن ليثني الرجل الحكيم عن عزيمته فقال : ((نـعم ، افعل ذلك اولاً)) .
ثم ذهب الى الطشت فوقف في وسطة وقال : (( أنا عبد الله ،طعامي التمر و خبزي الشعير و الخل ولباسي من الصوف)) .
__لم يستغرق مدة 7 تواني ... ولكن انظروا ماذا سوف يقول الملك ...
بعد ان خلع الملك نعليه ودخل الطشت على عجل فلم تكن له طاقة الوقوف اكثر من لحظة قال فيها : (( انا الملك خير اللة بن زاد اللة ...)) ثم قفز بسرعة .
لم يجرأ من كان حول الملك على الضحك منه و حاولوا أن يمسكوا امام افواههم بالقوة .
لم يكن يستطيع الملك الوقوف على قدميه امام حاشيته . فاخذ ينظر من حوله وقال بغضب : ((قل لي الآن ماذا أردت من ذلك)) .
تبسم الرجل الحكيم ثم قال له (( أعلم ان يوم القيامة بهذا النحو ، فان الذين لا يملكون في الدنيا مالا ولا ذهبا يعبرون الصراط آمـــــــــــــنين ، واما من كان متعلقاً بالدنيا و زبرجها فليس له قدرة العبور على الصراط يوم القيامة ، فأن من كان كذلك يـســـــقط في جهنم في اللحظة الاولى من و قوفه على الصراط)) .
**النــهايــة**
قال تعالى في كتابة العزيز:((و الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم هذا ما كنزتم لانفسـكم فذوقوا ما كنتم تكنزون *))
من سورة التوبة/الاية_34_35
لو ان كل مسلم ادى حقوق الله في امواله اتجاه الفقراء
والمحتاجين .... فانه سوف يقتل الفقر تماماً
كما ان الاقتصاد الاسلامي هو افضل من كل من الاقتصاد الاشتراكي و الاقتصاد الراسمالي فهو الحل الاكيد
لمشكلتنا اليوم وهي الهبوط القاتل للبورصات الاميركية
والتي جرت معها بورصات العالم...نحو التهلكة
وختاماً اقول بالعراقي (( ترى الجفن مابـي جيوب))
&&&&&&&&&&
&&&&&&&
&&&&
&&&
&&
&
من أجل الارتقاء ب منتدانا ....
قال الـشاعر :_
الرأى قبل شجاعةَ الشجعانِ ... هو الاول وهي الـمحل الثاني
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاتة
