السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض المخرجين يريدون استخدام الألعاب كمادة لتقديم ما هو ذاتي، وإبداعي ويتبع الرؤيا الخاصة للمخرج
ولم أشعر أبداً بجاذبية خاصة تجاه لعبة ميتل جير أكثر من الجزء الثاني،
يوفر كوجيما نظرة متأملة ومختلفة لحياة ثالث شخصية بطولية يتحدث عنها بعد بيغ بوس وسوليد سنيك،
في الجزء الثاني من اللعبة التي بدأت بقصة "Metal Gear" عن جزء من حياة سوليد سنيك، ثم أكملت ب"Metal Gear 2" عن جزء من حياة بيغ بوس ، تنتقل أكثر من مرة للحديث عن هاتين الشخصيتين طوال سلسلة أجزاء اللعبة، لكن في ساحة معركة جديدة في "sons of liberty" تنتقل للحديث عن جزء من حياة الشخصية الجديدة رايدن في الفترة التي مني بها سوليد سنيك بهزيمة ليست بالصغيرة بعد أحداث غرق الباخرة، المشترك بين الشخصيات الثلاثة هو اختيارات كوجيما للفترة الزمنية من حياة كل منهم (فترة الشباب) وكيف كان يتصرف كل منهم، لكن المختلف في رايدن هو وضعه النفسي وكيف كان يعيشه في ساحة المعركة
قبل صدور الجزء الجديد من السلسلة "Metal Gear Solid 2: Sons Of Liberty"
كان هناك شبه إتفاق بين عشاق اللعبة على الصورة المطلوبة التي يجب أن يظهر بها البطل في هذا الجزء، قوي، وشجاع ولا يقهر، ولا يبالي بالزعماء الذين يفوز عليهم الواحد تلو الآخر. لكن قصة هذا الجزء تنسل من تحت جلد الأجزاء السابقة من دون ضوضاء وتقدّم بطلها الجديد غير السعيد على الإطلاق رايدن، وهذا القادم الجديد يتبلور دوره في القصة تدريجياً حتى نكتشف شخصيته الحقيقية والواقعية والجميلة، وكوجيما* يذهب الى صلب المطلوب في هذا الشأن: تقديم شخصية مستقاة من الواقع من دون أن تكون حبيسة للشخصية القديمة سوليد سنيك أو حتى بيغ بوس*.
رايدن في* هذا الجزء شخصية فذّة بحجمها وقدرتها الخاصّة*. لديه،* في* أكثر الأوقات دقة،*و رغبة في* التعلّم وعنده حنكة خفية بالكاد تتبدّى على السطح لتغوص في* أعماقه مجدداً*. وهو شخصية* قوية في أحيان أخرى بشكل غير متوقع. مثل ذلك المشهد الذي ينجح فيه في اقتناص فاتمان والإطاحة به قبل أن يفجر ال Big ****l
هناك عناية ودراية أولاها كوجيما لهذه الشخصية* نتج عنها أمر لم* يمارسه سابقاً* بالنسبة لشخصيتي* سنيك وبيغ بوس وهو قدر من التعاطف*. نعم اخترع كوجيما سنيك وتعامل مع شخصيته ومع بيغ بوس بنفس القدر من الإهتمام الخارج عن نطاق التحكم السريع والنمطي،* لكنه هنا* يقدّم شخصية أكثر تواضعاً* وبساطة مما كنا نعتقد او نتصوّر*.
من وجهة نظر اللاعب؟
منذ الدقائق الأولى ، أي عند تعرّفنا إلى البطل الجديد الذي كلف بإنقاذ الرئيس الأمريكي وبعض الرهائن، نرى كيف أن هذه المهمة تشبه كثيرا مهمة سنيك في شادو موييس ، خاصة في طريقة دخول البطل للمهمة ، الباقي من المهمة يشبه شادو موسيس أيضاً، لكن طريقة الدخول وحدها تؤكد أكثر على التشابه مع الجزء الأول،
الصورة التي تبقى في الذاكرة أكثر من سواها في اللعبة، هي تلك التي نرى فيها رايدن يسحب القناع عن وجهه ويستعد للقيام بالمهمة ،وتضعه في مواجهة الجمهور واللاعب لأول مرة، وليس على اللاعب خيار سوى اللعب بهذه الشخصية الجديدة
المشهد التالي له ولسنيك البطل الأسطوري، في هذا المشهد الطويل الذي يجمعهما معا في بداية مهمة رايدن ، يتبادل البطلان النقاش حول موقف كل منهما، سنيك لا يريد أن يقدّم شخصيته الحقيقية لرايدن، ورايدن سيقبل التعاون دون الإفصاح عن سبب دخوله ساحة المعركة. لكننا نعرف بأن بليسكن هو سنيك الحقيقي ، الجندي الأسطوري، ولا يسعنا التحكم به في اللعب، عوضاً عن ذلك ، من الإجباري التحكم بالشخصية الجديدة رايدن الذي لا نعرف عنه شيئاً سوى أنه لا يقوم بأي خطوة إلا ويتصل بقائده الذي أرسله ، مما يجعله يبدو جباناً بخلاف سنيك،
على الرغم من الاختلاف بين الشخصيتين فإن الزمالة والرفقة والشعور الإنساني متبادل بين الإثنين، وعلى اللاعب منذ اللحظة الاختيار بين الشخصيتين وتقرير من سيحب ومن سيكره، أكثرنا لم يكترث لشخصية رايدن، واعتبرها الكثيرون مجرد شخصية في الظل ، وسنيك يناديه kid أي الطفل ، والثقة فيه معدومة وهو ما لا يليق طبعاً ببطل للعبة، لكنه شيء طبيعي لأي بطل إذا ما قورن ببطل أسطوري اسمه سوليد سنيك أنقذ العالم أكثر من مرة، والخطأ هنا في رأيي هو المقارنة مع سوليد سنيك، ..................
سنيك قد يكون أقرب من رايدن إلى صفة الجندي الفذ، لكنه بحد ذاته بعيد جدّاً عن أن يصبح جندياً خارقاًً
يدعم قولنا هذا مشهد فورتون وهي تقتاد سنيك إلى سوليدس مكبلاً بالأصفاد، في لحظة غريبة ترتفع معها أصوات اللاعبين مستغربين, "سنيييييك؟" وهي نفس الكلمة التي يقولها رايدن في المشهد ، ومن شاهد تلك اللحظة لأول مرة يعرف إلى أي مدى أصبح سنيك عاجزاً،
وكوجيما دائماً يمنح اللاعبين متعة مشاهدة انتقال البطل من نقطة في القاع الى نقطة في القمّة. ونحن نعلم أن سنيك سيصل إلى القمة في النهاية، لأن القوّة الكامنة فيه قوّة تصلح لأن تعيده إلى القمة، (حتى ولو تأخر ذلك إلى الجزء الرابع) إلا أن رايدن هو من يحارب الأليين والزعماء وينتصر في الوقت الذي يهزم فيه سنيك بإذلال، وسيدرك اللاعب لحين الفارق بين سنيك ورايدن، لكن سنجد أن رحلة التطوير (تطوير رايدن لنفسه) تتطلّب ذلك الجهد الذي لا يملكه سوى بطل اللعبة فقط، وبطل اللعبة هنا هو رايدن،
إنه من الأهمية بمكان كبير ربط هذه النظرة التي تقارنه بسنيك بتلك المستخلصة بعد مقابلته لسنيك،* لأنها تفرق بين الشخصيتين إلى حد كبير حيث يقول سنيك لرايدن
You weren't briefed on any of this? ...And you came in alone to boot? What are you really doing here?
أي أنه لم يتم إبلاغه عن أي شيء بخصوص المهمة التي يقوم بها ، وقبل بالمجيء لوحده طوعاً ، لماذا؟ .. Why? .. والجواب يأتي غير واضح لنعرف أن رايدن لديه ما يخفيه من اعترافات لتكشفه اللعبة في وقت لاحق، وسنيك لا زال يختبئ تحت شخصية بلسكن أي أن لديه ما يكشفه هو الآخر، وهذه الاعترافات هي ما يتطلع إليه اللاعب أكثر شيء في اللعبة
اعترافات رايدن
حوار
رايدن: سنيك، هل سبق لك -- أن استمتعت بقتل شخص ما؟ أنا لست متأكّداً
أحيانا من الصعب معرفة الفرق بين الحقيقة و اللعبة. . .
سنيك: الإحساس المعدوم للحقيقة, ها؟ تدريب VR يفعل ذلك
رايدن: لا، أتحدث عن تدريب ميداني حقيقي،وذلك عندما كنت طفلاً، لقد كذبت سنيك. أنا لدي تجارب في ساحة المعركة أكثر مما يمكنني أن أتذكّر. ليس VR هو ما يفعل هذا بي
سنيك: رايدن، نحن لا نحمل الأسلحة لقتل الناس فقط. نحن لسنا هنا لمساعدة بعض السياسيين حتى
رايدن: يمكنك أن تقول هذا لأنك أسطورة , بطل. أنا جاك السفاح , بقايا قذرة -- لخطأ فظيع
إذاً، رايدن هو شخصية حقيقية، في نهاية المطاف ، لا يمكنني التوقف عن التفكير بأنه مجرد شخصية في الظل تساند سوليد سنيك ولا تضيف شيئاً إلى معنى البطولة، وكنت قد سمعت أحد المقالات الانجليزية يصف الشخصيتين ويقول ، سنيك هو شخص، لكن رايدن هو مجرد شخصية في لعبة فيديو، وأقول إذا كان رايدن مجرد شخصية فلماذا تبحر القصة كثيراً في شخصيته وماضيها ؟؟ ولماذا تحمل الحوارات كل هذا الهم لشخصية رايدن؟؟ وتمضي في ذكر تاريخ هذه الشخصية والمعاني الكثيرة لحياة رايدن، ؟؟ ولماذا يحمل رغبة حقيقية في البقاء حيا؟؟ ولماذا هذا التوسع والإبحار في خلفية قصته؟؟ ولماذا تركز القصة على أنه خائف في بداية اللعبة، ثم يذهب خوفه تدريجيا؟ ولماذا يشغل المخرج باله بتعميق تلك الدلالات ؟؟؟ وهي أسئلة وملاحظات تدعم قولنا بأن شخصية رايدن بطلة في الصميم طوال اللعبة، و أستطيع القول بأن سوليد سنيك هنا هو شخصية في الظل، بينما رايدن هو شخصية حقيقية
المشهد المشار إليه ليس الأول الذي يمنحك فرصة النظر الى شخصية رايدن على هذا النحو. كل مشهد سابق هو فرصة ، بما في ذلك الفكرة الموضوعة: رايدن كان بطلاً حقيقياً، ولم يكن مجرّد أحد المرتزقة الأطفال كما كان سواه. كما يؤكد لنا الحوار الأخير مع الذكاء الاصطناعي الـAI حين قال له
" هل تعرف لماذا تم اختيارك؟ سوليدوس تبنى الكثير من الأطفال المرتزقة، هل تعرف لماذا اخترناك عليهم؟ لأنك كنت الوحيد الذي رفض الاعتراف بالماضي. يتذكّر كلّ الآخرون ما كانوا عليه، ويدفعون ثمنه يومياً لكنّك أنت ترفض كلّ شيء لا تحبّه ، أنت تفعل ما تحبّ، وترى فقط الأشياء التي تحبّ، وتراها لنفسك ووحدك"
وبعد أن بدأ رايدن إدراك وضعه الصعب في المهمة في مواجهة سوليدس ومخططاته للانتقام من الباتريوتس ، يسر بخباياه لخطيبته روز فيخبرها بأنه كان يريد ترك عالم المرتزقة وإنه يود كتابة صفحة جديدة في حياته ثم يعترف لها ولنا بكل شيء عن ماضيه وما سيقوله رايدن بعد ذلك بالغ الأهمية أيضاً.
الحوار
روز: جاك، هل أنت بخير؟
رايدن: نعم
روز: جاك، هل ذلك صحيح؟ ما قاله سوليدس ؟
رايدن: . . . نعم
روز: هذا غيرمعقول . . .
روز: إعداد الأطفال الصغار، وإرسالهم إلى الحرب -- هذا ممنوع حسب الإتفاقيات الدولية
رايدن: قواعد الاتفاقات الدولية لا تعني الكثير في الحرب. شخص ما أخبرني بأنّ هناك أكثر من ثلاثمائة ألف طفل في المعركة الآن. أنا كنت فقط أحدهم. . .
روز: إذاً أنت تذكر؟ ظننت بأن ذاكرتك قد. . . عولجت من قبلهم
رايدن: لقد عولجت -- لكنّي أرى الكوابيس كلّ يوم، أجزاء من الماضي لا أستطيع جمعها سويّة. . .
روز: لماذا لم تخبرني؟
رايدن: لم يكن بإمكانك أن تفهمي
روز: لن تعرف حتى تجرب
رايدن: أنا لم أردك أن تتأذّى. لم يكن هناك أبدا سبب حقيقي لكي أحارب، سوى أن شخصاً ما وضع بندقية في يدّي. وذلك الشخص كان هو. . .
روز: لم يكن خطأك
رايدن: كنت إذا نجوت من معركة اليوم، أتلقى الثناء والمدح، وأجد لقمة آكلها، وسريراً لأنام فيه. أعتقد أني كنت فقط ذو ستّ سنوات عندما حملت أول رشاش، لكن حتى هذا لست متأكّداً منه . لست مثل سنيك، لم أتساءل قط لماذا نحن نقاتل. لم يكن هناك هدف، ولا مخرج. يعطونك البندقية، فتسأل كم تريدونني أن أقتل. إذا لم تقاتل، تكون أنت من يقتلونه عوضاً
روز: حسنا. لا أحد يلومك
رايدن: كانت تعرض علينا أفلام أكشن هوليوود كلّ يوم. ذلك النوع الذي فيه الرجال ذوو العضلات والمسدسات الكبيرة. يسمونه التدريب بالصور. لقد -- بنونا من الصفر، لنكون آلات قتل. . . كانوا يطعموننا مرة في اليوم. ما زلت أجد طعم البارود الذي وضعوه في الطعام
روز: البارود؟ في الطعام؟
رايدن: البارود فيه مادة التوليووين، وتعطي تأثير الهلوسة. ليبقينا مخدّرين، وتحت السيطرة
روز: أوه، يا إلهي. . .
[تبدأ روز بالبكاء. ]
رايدن: عندما انتهت الحرب الأهلية ، الناجون منا أخذتهم منظمات غير حكومية. أعطوني حياة جديدة في الولايات المتحدة.لا أستطيع التذمر. لكن لا شيء تغيّر. الناس الوحيدون الذين ليس لهم مشاكل مع ماضيهم لديهم أسرار وأجندات خاصة بهم. . .
الكوابيس الفظيعة -- كلّ ليلة. لا يمكنني أبدا أن أنسى. . .
روز: جاك. . .
رايدن: أخاف من الليل. لهذا لا أنام بجانبك.
روز: كان يجب أن تخبرني. . .
رايدن: أخبرك بماذا؟ بأنّي قاتل ودائماً ما كنت كذلك؟
روز: لا، لا
رايدن: ما أكرهه أكثر من أي شيء آخر في العالم هو ماضيّ
أنا لم أردك -- أنت أو أي أحد -- أن تعرفي بشأنه. والآن أعرف لماذا تم اختياري لهذه المهمّة. لا أحد يمكن أن يسقطه -- يهزمه -- سواي. لقد أبقوا عليّ حيّاً كل هذه المدة لذلك. وعرفتها، حالما رأيت سوليدس
روز: جاك، أحبّك كما أنت. يجب أن تصدقني. لم أعرف أيّ شئ عنك، أعترف بذلك. أين ولدت، وكيف تربيت -- لكنّي أعرف الآن. وأعرف كذلك بأن إحساسي تجاهك يمكنه فقط أن يتحسّن، وسأشاركك ماضيك إذا كان ذلك هو الثمن
رايدن: الأمور لا تجري هكذا. لا أحد يمكن أن يحمل عبء ما فعلت. الأمر ليس أحد تلك الأشياء الزوجية الدافئة المشتركة
روز: أنا أقبل الجيد والسيئ، جاك. ذلك ما تفعله لشخص تحبّه
رايدن: أنا لا أريد مشاركة ماضي مع أي أحد. أريد فقط أن أنساه
لقد كان يحاول الهروب من ماضيه المؤلم. خلال ذلك لم يستطع تغير صورته الشخصية كـ "بطل" لكنه، وكما نرى في اللعبة، تعب من لعب هذا الدور. فقد الإيمان به وحين فعل وجد نفسه يعود، برضاه، إلى المعركة
"جاك، تلك الأيام أثناء الحرب الأهلية كانت حقيقية كما تأتي. . . كلّ يوم كان فاصلاً، بين الحياة والموت
أنت هربت منها، والآن، تم جرك إلى الحرب بشيء
أقل من الحقيقي"
كما يقول له سوليدس
رايدن بذلك رضي أن يتراجع عن الصورة السابقة التي حلم بها وإذ فعل عن المكانة الشخصية التي وضعها لنفسه أمام ذاته كما أمام الغير. هذا التردّي هو لب القصة وجوهرها، أو أحد أهم مكنوناتها. إنه حين ندرك ذلك، نعلم أن القصة إنما هي عن دمار فرد في غمار قيامه بمهمّة بدت ناجحة في البداية ثم انقلبت الى كابوس تسوده الفوضى كما قال هو " إنه أشبه بكابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه"
غاية كوجيما كانت تصوير رايدن على هذا النحو من التردي وإشعارنا بقيمة الشخص الذي يتحدّث لنا عن تجربته
سوليد سنيك بالتأكيد لم يكن على هذه الصورة من حيث التاريخ ، بل أقل قسوة ، ليس مشكلة رايدن أنه وسيم أو أنه ذو شعر أبيض، لكنها مشكلة اللعبة أنها تؤكد على هذه الوسامة وهذا ما يوصّل الى الأثر الذي يتركه خوفه في بداية المهمة. الجميل في القصة أنها تجعل الحادثة واحدة فقط من أمور كثيرة لنقل رايدن من الفتى الضعيف الخائف على نفسه إلى الرجل الذي عاني من تجربته والذي كسرت الحادثة تلك المرآة التي حملها لنفسه وحوّلته الى إنسان جريح وخشن مثل شخص يعيش وفي داخله رصاصة لم يتم انتزاعها.
الخاتمة
لا يمكن اختصار الحديث عن "شخصية رايدن" إلا على حساب التفاصيل, فكل جزء من اللعبة، وأحياناً كل لقطة ومشهد تم تركيبه بذات الدقّة والتأمّل الذي يتطلّبهما عمل جيد حول شخصية متداخلة وشائكة كشخصية رايدن
في الأساس رايدن شخصية خيالية وضعها كوجيما من دون أن يخطر له أنها ستصبح الشخصية الأكثر ثراءً في تاريخ سلسلة اللعبة. وهذه الشخصية المكتوبة كانت مساندة لشخصيات أخرى(سوليد سنيك)، لكن في اللعبة قرر أن يقدّمها منفصلة وألّف عليها أحداثاً ووقائع فإذا بهذه الإضافة تنجب وقائع أجمل من ما حدث لبيغ بوس أو سوليد سنيك
أحاول التوقف عن الحديث عنه لكني أختم بتلك الصورة التي تجتمع فيها خمس شخصيات في مكان واحد فوق ارسنال جير وقبل النهاية بقليل ، يتبادلون الاتهامات جميعاً وتمضي القصة في مشهد يمتد لأكثر من نصف ساعة عاكسة بذلك أجزاء من ملامح هذه الشخصيات الخمسة ، بعد ذلك ننتقل مع الرجل وابنه (سوليدس ورايدن) إلى منطقة مانهاتن وحدهما بعد أن انسحب الآخرون من الصورة بطيئاً ، وتتحول الحكاية إلى كابوس داخلي مؤرق، يتلقى فيه رايدن اتصالاً أشبه بالصاعقة، ويبدأ في قتال سوليدس، خاصة بعد أن اعترف له بأنه هو من قتل أبويه
