بطاقة المرأة حاجة ملحة ... أم دعوة لنزع الحجاب ؟

لقد خلق الله الإنسان وكرمه وحفظ له نفسه وماله وعرضه ... وبين ما له وما عليه ..... سواء من ذكر أو أنثى وجعل للمرأة حقوقا وعليها واجبات في توازن يجعل المرأة محفوظة الكرامة ومصونة الحشمة والشرف ....
نبذ كل معتقدات الجاهلية من احتقار المرأة أو نعتها بالعار على القبيلة وعلى أهلها .... ونبذ وأد البنات خشية ذلك ... وجعلها الأم التي أن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق .... وجعلها الزوجة الصالحة التي تكون السكن والراحة لزوجها .... وجعلها البنت الكريمة التي تعيش في ظل أسرة مسلمة تعلمها مبادئ دينها وشريعتها .... حفظ لها كل شيء .... وجعل لها دور في الحياة لا يقل أهمية عن دور الرجل .....
ولكن دعاة التحرر من العلمانيين وممن يدعون أنهم يحفظون حقوق المرأة لم يرضهم ذلك الوضع فعملوا ليل نهار من أجل نزع حجاب المرأة .... لأنه في نظرهم نوع من التخلف والرجعية ....
طالعنا مؤخرا وبالتحديد في جريدة عكاظ يوم السبت 16 – 9 – 1422 هـ خبر بدء إصدار بطاقة للمرأة السعودية ... بالصورة المحجبة ( حجاب الربع ) ... وهذه البطاقة صادرة باسم هاجر من أحوال الرياض بتاريخ 28 – 8 – 1422 هـ ....
وفي اليوم التالي طالعنا خبرا آخر وفي نفس الجريدة مفاده أن نساء الشرقية لا يمكنهم الحصول على البطاقة لأنه لا يوجد في إدارة الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية قسم نسائي .... ولذلك عليهن الذهاب للرياض أو جدة من أجل الحصول على البطاقة ....
إذا كان إصدار بطاقة المرأة يتم في أقسام نسائية فلا اعتراض ولكن الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة شافية ومقنعة هي :
-لمن تبرز المرأة بطاقتها أثناء الحملات الأمنية ؟؟!!
-في حالة التقدم للوظائف ... هل يشترط أن يكون للمرأة صورة من بطاقتها في ملفها ؟؟ !! وهل جميع مراحل استقبال وفرز ملفات المتقدمات يقوم به نساء ؟؟ !!
-هب يوجد أقسام استقبال نسائية في الفنادق للتأكد من هوية المرأة ؟؟ !!
-هل ترفع المرأة غطاء وجهها كي يتعرف عليها طالب الهوية ؟؟ !!
-هل توضع صورة من بطاقة المرأة المطلقة أو الأرملة في ملف ابنها في المدرسة ؟؟ !!
-وأخيرا هل تأمن المرأة عدم اطلاع غير محارمها من الرجال على صورتها في البطاقة ؟؟ !!

لا أدري لماذا نتسرع دائما في اتخاذ القرارات ؟؟ دون دراستها دراسة تامة تجعلنا نتلافى السلبيات ونعزز الإيجابيات ....
لقد ساهم الفكر العلماني في تحرير المرأة ظنا من أصحاب هذا الفكر أنهم يضمنون حقوق المرأة وحريتها .... ولم يخطر ببالهم أن الإسلام قد حفظ للمرأة حقوقها قبل أربعة عشر قرنا ....

مبدأ :( نعم للتلميح .... لا للتصريح .... والتجريح )