أوباما يعين إدارة ديمقراطية بمخالب جمهورية
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما تعيين منافسته السابقة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، وطلب من روبرت جيتس وزير الدفاع الحالي (الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري) الاستمرار في تولي منصبه في فريق أمن قومي مكلف بإعادة صياغة دور الولايات المتحدة في العالم.
والى جانب كلينتون وجيتس عين أوباما جنرال البحرية المتقاعد جيمس جونز (جمهوري) في منصب مستشار الأمن القومي، كما عين جانيت نابوليتانو حاكمة اريزونا في منصب وزيرة الأمن الداخلي.
وقال أوباما في بيان عقب الإعلان عن التعيينات الجديدة في إدارته: "في هذا العالم غير الثابت، حان الوقت لبداية جديدة: رؤية جديدة لقيادة أمريكية تكون قادرة على رفع تحديات القرن الحادي والعشرين وفهم الفرص التي ترافق هذه التحديات". وأضاف: "من أجل النجاح، ينبغي أن نتبع استراتيجية جديدة تستخدم وتوازن وتدمج جميع عناصر القوة الأمريكية: جيشنا ودبلوماسيتنا، استخباراتتا وقوات تنفيذ الأمن، اقتصادنا وقوة مثالنا الأخلاقي"، على حد قوله.
وتابع أوباما قائلا: إنّ الفريق "الذي جمعناه اليوم موحّد للقيام بهذا الأمر وهو يشاطرني براجماتيتي بشأن استخدام القوة ومعنى هدف أن دور أمريكا كقائد في العالم".
وفي واحدة من أكبر قضايا السياسة الخارجية التي ستواجهها إدارته كرر أوباما اعتقاده بأن القوات الأمريكية ستكون خارج العراق خلال 16 شهرا من توليه السلطة، لكنه قال إنه سيستشير مستشاريه بشأن ذلك.
وتخيب التعيينات الجديدة الآمال التي علقها البعض على أوباما لتحقيق شعار "التغيير" الذي رفعه إبان حملته الانتخابية، ويرى مراقبون أن اعتماد الرئيس الأمريكي الجديد على عناصر رئيسية في إدارة الرئيس بوش الجمهورية الحالية ومن بينها وزير الدفاع، يعني أن الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة ديمقراطية بمخالب جمهورية، وأن تغييرا كبيرا لن يطرأ على توجهات هذه الإدارة وإن كان أسلوبها في تنفيذ هذه التوجهات سيختلف بلا شك.
