اسرائيل تستدعي الالاف من جنود الاحتياط استعدادا الى شن عملية برية توعدها باراك
اسرائيل تستدعي الالاف من جنود الاحتياط استعدادا الى شن عملية برية توعدها باراك
جريمة "الرصاص المسكوب" في غزة: 283 شهيدا وأكثر من 900 جريح من بينهم 200 إصاباتهم خطيرة ...و الغارات تستهدف مقر السرايا الحكومية
غزة - ، وكالات - استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم الاحد في غارة جديدة ضمن عمليات "الرصاص المسكوب" التي بدأت منذ ظهر امس السبت مقر السرايا الحكومي الذي يضم مقر الاجهزة الامنية والسجن المركزي اضافة الى قصف مقر محافظة رفح وتم تدميرهما كليا. في وقت تم حشد اعداد كبيرة من الدبابات عند تخوم القطاع في تحضير لعمليات برية واسعة النطاق، بما يتزامن مع الخبر العاجل الذي نقلته وكالة "فرانس برس" نقلا عن مسؤول حكومي ان اسرائيل قررت استدعاء الالاف من جنود الاحتياط بعد توعد وزير الدفاع ايهود باراك وعدد من القادة العسكريين بشن عملية برية على القطاع.
وقال شهود عيان ان غارة اخرى استهدفت مقر محافظة رفح جنوب القطاع مما ادى الى تدميره. وافاد شهود عيان واذاعة الاقصى التابعة لحركة "حماس" في وقت سابق ان القصف استهدف مقر الامانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة غرب مدينة غزة وشوهدت اعمدة الدخان ترتفع منها. واعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء الى 283 فلسطينياً واصابة اكثر من 900 آخرين حتى الآن من بينهم 200 إصاباتهم خطيرة، حسب مصادر طبية فلسطينية. وكان القصف قد طال ثلاثة مراكز أمنية في مدينة رفح ومستودع للأدوية. وذكرت المصادر أن بين أهداف الغارات الجوية الإسرائيلية مسجد مجاور لمستشفى "الشفاء" في غزة حيث استشهد عدد من الأشخاص. وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي وقوع هذه الغارة بدعوى أن "المسجد استخدم قاعدة لنشاط تخريبي". كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية مقر قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحكومة "حماس" ودمرتها إلا أن هذه القناة تواصل حتى اللحظة بثها من أستوديو متنقل. كما تحدثت الأنباء عن غارات استهدفت عدة مقرات للشرطة وورش حدادة.
وفي نيويورك، طالب مجلس الأمن الدولي اليوم الاحد بوقف فوري لجميع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك في ختام الاجتماع الطارئ الذي استمر أربع ساعات في نيويورك لبحث الموقف في القطاع. وكانت ليبيا هي التي طلبت عقد الجلسة المغلقة للمجلس ولم يتوصل أعضاء المجلس ، وعددهم 15 عضوا، إلى اتفاق حول إصدار بيان صريح يدين الهجمات الإسرائيلية.
وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل عقب الاجتماع في نيويورك : "إننا نريد نهاية لهذا العنف" ، مشيرا في المقابل إلى ضرورة عدم نسيان أن الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية سبقت الهجمات الجوية لإسرائيل. وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على دعوة مون سريعا قائلا إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بوقف لإطلاق النار مع حركة "حماس". وأضاف باراك خلال مقابلة مع شبكة (فوكس) الأمريكية وركزت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم أن الهدف من العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل حاليا في قطاع غزة "هو تغيير قواعد اللعبة". وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقوم بتنفيذ عملية برية في القطاع إذ ما اقتضت الضرورة ذلك.
ومن ناحية أخرى، دافعت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف في وقت سابق عن الإجراءات التي اتخذتها بلادها إزاء قطاع غزة وذلك خلال رسالة بعثت بها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زاعمة أن حركة "حماس" هي المسؤول الوحيد عن التطورات الأخيرة. وقالت في رسالتها " استنفدت إسرائيل كل الوسائل والجهود للتوصل إلى الهدوء والحفاظ عليه" ، مضيفة أن "رد فعل إسرائيل يستهدف فقط الإرهابيين وبنيتهم التحتية في قطاع غزة". وأشارت شاليف إلى أن الهجمات ليست موجهة ضد المدنيين ، وتابعت: "إسرائيل ملتزمة بالعمل على منع أزمة إنسانية". وكان بان كي مون ، الذي شارك في الاجتماع الطارئ ، دعا في وقت سابق أمس السبت لوقف فوري للعنف المتجدد في الشرق الأوسط.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنه في الوقت الذي يدرك فيه مخاوف إسرائيل إزاء استمرار إطلاق الصواريخ من غزة ، يكرر (بان كي مون) بقوة على التزام إسرائيل بالتمسك بالحقوق الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان ويدين الاستخدام المفرط للقوة الذي يؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين".
وأضاف البيان أن بان كي مون "يدين استمرار الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون" على إسرائيل معربا عن "عميق حزنه لأن الدعوات المتكررة لحماس بشأن وضع نهاية لهذه الهجمات ذهبت أدراج الرياح".
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بوقف لإطلاق النار مع حركة "حماس". وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بوقف فوري للهجمات على غزة . وشبه باراك هذا المطلب بوقف لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وتنظيم "القاعدة" . وأضاف باراك خلال مقابلة مع شبكة (فوكس) الأميركية وركزت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم أن الهدف من العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل حاليا في قطاع غزة "هو تغيير قواعد اللعبة". وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقوم بتنفيذ عملية برية في القطاع إذ ما اقتضت الضرورة ذلك".
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية بدورها أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحشد قوات من المشاة والمدرعات قرب حدود قطاع غزة استعداداً لعملية برية محتملة. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أعلنت قبيل منتصف الليلة الماضية أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلية نفذت منذ بدء العملية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة قبل ظهر أمس 170 طلعة جوية وأصابت أكثر من 60 هدفا.
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني تقييما للموقف الليلة الماضية توطئة لمواصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع اليوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي وصفته بأنه "كبير" القول "إن العديد من زعماء دول العالم ابدوا تفهمهم للعملية الإسرائيلية وإن إسرائيل تجني حالياً ثمار سياسة ضبط النفس التي اعتمدتها رغم استمرار الاعتداءات الفلسطينية على أراضيها".
ومن ناحية أخرى، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي الاحد في تصريحات نقلها ناطق باسم الوزارة ان من الممكن شن عملية برية ضد "حماس" في غزة. وقال باراك "اننا مستعدون لاي احتمال. وان كان من الضروري نشر قوات للدفاع عن مواطنينا، فسوف نفعل ذلك"، بحسب ما افاد الناطق باسمه وكالة "فرانس برسوكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال الليلة الماضية في مقبلات تلفزيونية كانت احداها مع "سي ان ان" واخرى مع محطة "فوكس" إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بوقف لإطلاق النار مع حركة "حماس". وشبه باراك هذا المطلب بوقف لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وتنظيم "القاعدة".
الى ذلك، ذكر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن حركة "حماس" على الرغم من الهجمات المكثفة التي تعرضت لها مواقعها فأنها "مازالت قادرة على الرد بكثافة على هذه الهجمات".
وقال الناطق للإذاعة الإسرائيلية اليوم "أن الطائرات الحربية هاجمت فجر اليوم نحو 30 هدفا في مناطق مختلفة من قطاع غزة شملت خلايا مسلحة كانت تخطط لشن هجمات صاروخية نحو إسرائيل".
وأضاف أن تقييمات الجيش للموقف توضح أن "حماس" عانت إلى حد ما من العمليات العسكرية التي استهدفتها لكن قدرتها على الرد بكثافة مازالت قائمة وبامكانها استخدام وسائل عدة في هذا المجال.
على صعيد متصل استمرت الطائرات الإسرائيلية في غاراتها الجوية التي تستهدف مناطق مختلفة في قطاع غزة واستهدفت هذه الطائرات مركزا للشرطة الفلسطينية في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى تدميره بالكامل.
وقالت محطات إذاعة محلية في غزة أن عددا من المواطنين أصيبوا بجراح اثر هذه الغارة الإسرائيلية التي تسببت في تضرر منازل عدة مجاورة.
كما شنت الطائرات غارات استهدفت عددا من الدفيئات الزراعية الفلسطينية في بلدة القرارة الأمر الذي أدى إلى احتراقها.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل اثنين من عناصر شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة أثر قصف الطائرات الإسرائيلية سيارة كانا يستقلانها في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وقال مسعفون فلسطينيون إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع أف 16 قصفت مجمع دوائر الأجهزة الأمنية المعروفة باسم "السرايا" وسط مدينة غزة ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة عدد أخر بجراح.
وتصاعدت أعمدة اللهب والدخان الأسود من وسط الحطام الذي خلفه القصف ، وسوت المباني في داخل المقر بالأرض وأحدثت دمارا كبيرا وهائلا.
وهذه هي المرة الأولى التي يضرب بها هذا المقر الذي يقع وسط منطقة تجارية نشطة منذ بدء الضربات الجوية المكثفة أمس على غزة.
وهرعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وعمال الإنقاذ إلى المكان وشرعت بإخلاء الجرحى والقتلى .
وكانت طائرات اسرائيلية أغارت صباح اليوم على مركز شرطة الحكومة المقالة في غزة ما خلف ثلاثة قتلى وأكثر من عشرة جرحى عدا عن تدمير كامل للمقر ، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة مراكز أمنية في مدينة رفح ومستودعا للأدوية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن بين أهداف الغارات الجوية الإسرائيلية مسجد مجاور لمستشفى الشفاء في غزة حيث قتل عدد من الأشخاص.
وأكدت مصادر بالجيش الإسرائيلي وقوع هذه الغارة بدعوى أن "المسجد استخدم قاعدة لنشاط تخريبي".
كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية مقر قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحكة حماس ودمرتها إلا أن هذه القناة تواصل حتى اللحظة بثها من أستوديو متنقل ، كما تحدثت الأنباء عن غارات استهدفت عدة مقرات للشرطة وورش حدادة.
وحسب مصادر طبية فلسطينية قتل فلسطيني وأصيب 6 آخرون قبل قليل أثر قصف الطائرات الإسرائيلية فلسطيني يستقل دراجة نارية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وفي السياق قالت المصادر إن مزارعا فلسطينيا قتل وأصيب أخر أثر قصف إسرائيلي مماثل في أرض زراعية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية بدورها أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحشد قوات من المشاة والمدرعات قرب حدود قطاع غزة استعداداً لعملية برية محتملة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أعلنت قبيل منتصف الليلة الماضية أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلية نفذت منذ بدء العملية ضد حركة حماس في قطاع غزة قبل ظهر أمس 170 طلعة جوية وأصابت أكثر من 60 هدفا.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني تقييما للموقف الليلة الماضية توطئة لمواصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع اليوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي وصفته بأنه "كبير" القول "إن العديد من زعماء دول العالم ابدوا تفهمهم للعملية الإسرائيلية وإن إسرائيل تجني حالياً ثمار سياسة ضبط النفس التي اعتمدتها رغم استمرار الاعتداءات الفلسطينية على أراضيها".
ومن ناحية أخرى، أصدر باراك توجيهات بمواصلة إغلاق جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة اليوم الأحد أيضاً لكنه قرر السماح بإدخال الإمدادات الإنسانية الدولية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو شالم (كيرم شالوم) بجنوب القطاع.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قرار باراك جاء بناءً على مشاورات أجراها مع "كافة الأطراف المعنية"، دون أن تسمي هذه الأطراف
http://www.alquds.com/node/126185
