الأكذوبتان ... والثمن ؟

الأكذوبتان ... والثمن ؟





برغم أن صور الدمار والأهوال التي نقلت لنا حال أهلنا في غزة الصمود والجهاد عندما تساقطت عليهم صواريخ وقذائف الخسة والأجرام والدنائة والعدوان قد اشعلت النار في قلوبنا البائسة وأحرقت مشاعرنا ... وبرغم أن جثث الشهداء الأطهار الأبرياء المسالمين وأكداسها قد هزت كل شوارب صبياننا ورجالنا وكل من له ذرة انتماء للعروبة والأسلام بعيدا عن التخندقات والتحزب مع تلك الفئة أو ذلك الفصيل ... ولأننا لم نرى أي واحد منهم أي من كل الأطراف في ساحة المنازلة نزل الى الشارع وتعاضد مع أهله الذين ابتلوا بهذا الدمار وهذا الموت الأسود ... أصبح من المحتم التفكير بمنطق واضح في كل ما جرى والأجابة عن السؤال الملح ... لماذا ؟؟؟ مع التأكيد أن المشاعر مازالت تتصاعد بوجه العدوان الصهيوني البغيض الذي وصل نهار غزة بليلها

منذ حين ونحن نعيش زمن الأكاذيب وندفع الثمن تلو الثمن نتيجة صنعنا لها ومن ثم تصديقنا لما صنعناه برغم يقيننا القاطع بأنها اكاذيب لا غير ... فأكذوبة السلام المشرف مع أسرائيل والأرض مقابل السلام ما زالت تأخذ منا التنازلات تلو الأخرى صاغرين أو ( مرغمين ) وما زال هذا المسار يعرض الأمة للأهانة والذل واستهتار العدو بكل مقدراتنا وسياساتنا وما زالت مبادراتنا التي تنصب ضمن هذا المسار لا تلاقي غير الأذن الطرشة من عدونا اللدود بل لم نرى ردا عليها غير العدوان والتوسع والدمار المستمر

أما الأكذوبة الثانية ... أي أكذوبة المقاومة فقد كانت الأثمان التي دفعناها من دمائنا في سبيل دعمها لا تساويها أثمان منذ كان التاريخ وكان البشر ... والكل يعلم أن أسلحة المقاومة لم تتجاوز الصواريخ والقذائف التي تشبه المفرقعات والألعاب النارية التي تطلق في عيد ميلاد ذلك الحاكم أو هذا ... والثمن كما يعلم الجميع هو عدوان مقابل ودمار ما بعده دمار وجثث وأرواح تزهق بالجملة وكأن المسلمين أصبحوا أرخص ثمنا من الأنعام التي نضحي بها في أعيادنا الأسلامية والوطنية

نعود للسؤال ... لماذا ... هل أصبح من الأستحالة بمكان أن يكون هناك جهدا عسكريا عربيا واسلاميا مشتركا ... بل وجهدا سياسيا واقتصاديا يدعمان ذلك الجهد العسكري في توقيت واحد محسوب ومركز ... وخصوصا أننا ما زلنا نصرف المليارات على جيوشنا ( السعيدة ) ... لكي نستلم زمام المبادرة من تلك الفصائل والجماعات اللاعبة بالنار والتي ينقصها التخطيط المسبق وسبق النظر واستقراء مكامن قوة العدو وضعفه ... أم أن جيوشنا أصبح واجبها المرور من تحت المنصة حصرا ... وتأدية التحية العسكرية ومن ثم ... الريس فين

حقيقة نتمنى على البعض من قادتنا ونؤكد ( البعض ) ممن نتوسم فيهم الحكمة أن يبادروا بذلك ويسحبوا البساط ممن يتلاعب بمقدرات الأمة ... وإلا فالندم آت لا ريب ... خصوصا وأن الأصوات التي تستغل مثل هذه الأحداث وتستغل جثث ودماء شهدائنا الأبرار في كل مناسبة لكي تسخرها لشعاراتها القومية المظهر والطائفية الهوى قد بدأت بالأرتفاع خصوصا ضد مصر العروبة والأسلام والجهاد والتضحيات ... لأن الجميع يعلم أن مصر هي معقل العروبة الذي يقف كالطود الشامخ أمام ايران التوسع والفرقة واستغلال المواقف هي وأذنابها ، حين استلمت الدور الريادي في ذلك بعد رحيل صدام حسين ... وأن لم نتيقض لكل هذا ونتحسب فلننتظر ذهاب مصر ومن بعدها الأردن والسعودية العربية ... ولأن الضرب بمصر هو حتما ضرب بكل الأمة العربية والأسلامية

اقتباس:

---

منذ حين ونحن نعيش زمن الأكاذيب

---

لم نصدقهم بل البعض حارب هذه الاكاذيب ولكن مع الاسف البعض صدقها او اراد ان يصدقها لكي يرتاح

اقتباس:

---

خصوصا وأن الأصوات التي تستغل مثل هذه الأحداث وتستغل جثث ودماء شهدائنا الأبرار في كل مناسبة لكي تسخرها لشعاراتها القومية المظهر والطائفية الهوى قد بدأت بالأرتفاع خصوصا ضد مصر العروبة والأسلام والجهاد والتضحيات ... لأن الجميع يعلم أن مصر هي معقل العروبة الذي يقف كالطود الشامخ أمام ايران التوسع والفرقة واستغلال المواقف هي وأذنابها ، حين استلمت الدور الريادي في ذلك بعد رحيل صدام حسين ... وأن لم نتيقض لكل هذا ونتحسب فلننتظر ذهاب مصر ومن بعدها الأردن والسعودية العربية ... ولأن الضرب بمصر هو حتما ضرب بكل الأمة العربية والأسلامية

---

نعم شي يقهر ان اعداء الامة والمنافقين يستغلون دماء شهدائنا لمصالحهم الخاصة والمصيبة هناك من يصدقهم .. الايوجد من يسكتهم الايوجد من يدافع عن الشهداء
كفاية السكوت عن استغلال اعداء الامة لفلسطين كفاية مايحدث لهم
يامسلمين لا تتركوهم لهؤلاء

جزاك الله خير اخي في الله الامير الفقير ورفع الله قدرك في الدنيا والاخرة
بارك الله فيك وفي قلمك ..جعل الله قلمك شامخا للذود عن المسلمين

ما شاء الله ,,,

كلام يعبر عن واقع الأمة ومعاناتها ,,,,


ولكن

"واسمع لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي"

شكراً أخي الأمير ,,,,

اقتباس:

---

حقيقة نتمنى على البعض من قادتنا ونؤكد ( البعض ) ممن نتوسم فيهم الحكمة أن يبادروا بذلك ويسحبوا البساط ممن يتلاعب بمقدرات الأمة ... وإلا فالندم آت لا ريب ... خصوصا وأن الأصوات التي تستغل مثل هذه الأحداث وتستغل جثث ودماء شهدائنا الأبرار في كل مناسبة لكي تسخرها لشعاراتها القومية المظهر والطائفية الهوى قد بدأت بالأرتفاع خصوصا ضد مصر العروبة والأسلام والجهاد والتضحيات ... لأن الجميع يعلم أن مصر هي معقل العروبة الذي يقف كالطود الشامخ أمام ايران التوسع والفرقة واستغلال المواقف هي وأذنابها ، حين استلمت الدور الريادي في ذلك بعد رحيل صدام حسين ... وأن لم نتيقض لكل هذا ونتحسب فلننتظر ذهاب مصر ومن بعدها الأردن والسعودية العربية ... ولأن الضرب بمصر هو حتما ضرب بكل الأمة العربية والأسلامية

---

مع كامل الاحترام لما كتبت أخي الكريم ،،

و لكن أود أن أعلق على بعض ما قلت ، و خصوصاً فيما تعلق بمصر.
لا أتهم شعب مصر بما يقوم به قادته من " خذلان " و " اذلال " لشعبهم و ذلك باصرارهم على خيار السلام المهين و المذل ، و ذلك بعد أن قاموا مسبقاً بخنق الفلسطنيين في غزة بعد اغلاق معبر رفح في وجوههم و من ثم الامتناع حتى عن استقبال وفد العلماء المسلمين بحجة " عدم التفرغ".

لست متأكداً ، و لكن أعتقد أنك مواطن مصري ، و ان كنت كذلك فأعتقد أنك ترى و بشكل واضح الفارق بين مصر أيام جمال عبد الناصر و بين مصر في وقتنا الحالي !!

ان كنت اعتبرت صدام حسين رمزاً للجهاد فلا ألومك لاعطاءك لمصر لواء قيادة العروبة و الإسلامية !! فجهاد صدام حسين لم يكن يقبل " المزايدة " أو " التشكيك " به اطلاقاً !!

أعود و أقول مرة أخرى أني لا أحمل الشعب المصري وزر أخطاء قيادته ، و لكن أعتقد أنه من باب أولى أن تحترم هذه القيادة مشاعر الملايين من شعبها الذين شعروا و لا زالوا يشعرون بالخزي و العار لموقف قيادتهم و لاستمرارها في في المشاركة في هذا الحصار.

و لا أستثني بكلامي هذا باقي الدول التي قامت حتى بسد أفواه من حاول التضامن و لو بمسيرة سلمية يبين فيها اعتراضه على الوضع القائم في غزة.

أخيراً أعتقد أني لا أستطيع مشاركتك التوسم و التأمل من بعض أو كل القادة الموجودين حالياً للقيام بأي عمل او حتى اطلاق رصاصة واحدة انتصاراً لنهر دماء غزة . لأننا دخلنا رسمياً في الأسبوع الثالث للعدوان و عدد سكان غزة تناقص بشكل كبير بعد عمليات الإبادة هذه ، و حكامنا لن ينظر منهم أي أحد لعدد الشهداء الذين سقطوا أو سيسقطوا في غزة. و ان كانوا لا زالوا معلقين آمالهم بمجلس الأمن ، فمجلس الأمن لن يوفر لهم حتى ما يمكنهم تقديمه لشعوبهم كدليل على أنهم بذلوا جهداً حقيقياً في هذه القضية.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلامية

لم نصدقهم بل البعض حارب هذه الاكاذيب ولكن مع الاسف البعض صدقها او اراد ان يصدقها لكي يرتاح

نعم شي يقهر ان اعداء الامة والمنافقين يستغلون دماء شهدائنا لمصالحهم الخاصة والمصيبة هناك من يصدقهم .. الايوجد من يسكتهم الايوجد من يدافع عن الشهداء
كفاية السكوت عن استغلال اعداء الامة لفلسطين كفاية مايحدث لهم
يامسلمين لا تتركوهم لهؤلاء

جزاك الله خير اخي في الله الامير الفقير ورفع الله قدرك في الدنيا والاخرة
بارك الله فيك وفي قلمك ..جعل الله قلمك شامخا للذود عن المسلمين

---

ــــــــــــــــــــــــــــــ


دمت لنا ... ودام وجودك المفيد

مسرتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير المجرة

ما شاء الله ,,,

كلام يعبر عن واقع الأمة ومعاناتها ,,,,

ولكن

"واسمع لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي"

شكراً أخي الأمير ,,,,

---

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشكر لك

صحوبا بالأمتنان

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طماطة

مع كامل الاحترام لما كتبت أخي الكريم ،،

و لكن أود أن أعلق على بعض ما قلت ، و خصوصاً فيما تعلق بمصر.
لا أتهم شعب مصر بما يقوم به قادته من " خذلان " و " اذلال " لشعبهم و ذلك باصرارهم على خيار السلام المهين و المذل ، و ذلك بعد أن قاموا مسبقاً بخنق الفلسطنيين في غزة بعد اغلاق معبر رفح في وجوههم و من ثم الامتناع حتى عن استقبال وفد العلماء المسلمين بحجة " عدم التفرغ".

لست متأكداً ، و لكن أعتقد أنك مواطن مصري ، و ان كنت كذلك فأعتقد أنك ترى و بشكل واضح الفارق بين مصر أيام جمال عبد الناصر و بين مصر في وقتنا الحالي !!

ان كنت اعتبرت صدام حسين رمزاً للجهاد فلا ألومك لاعطاءك لمصر لواء قيادة العروبة و الإسلامية !! فجهاد صدام حسين لم يكن يقبل " المزايدة " أو " التشكيك " به اطلاقاً !!

أعود و أقول مرة أخرى أني لا أحمل الشعب المصري وزر أخطاء قيادته ، و لكن أعتقد أنه من باب أولى أن تحترم هذه القيادة مشاعر الملايين من شعبها الذين شعروا و لا زالوا يشعرون بالخزي و العار لموقف قيادتهم و لاستمرارها في في المشاركة في هذا الحصار.

و لا أستثني بكلامي هذا باقي الدول التي قامت حتى بسد أفواه من حاول التضامن و لو بمسيرة سلمية يبين فيها اعتراضه على الوضع القائم في غزة.

أخيراً أعتقد أني لا أستطيع مشاركتك التوسم و التأمل من بعض أو كل القادة الموجودين حالياً للقيام بأي عمل او حتى اطلاق رصاصة واحدة انتصاراً لنهر دماء غزة . لأننا دخلنا رسمياً في الأسبوع الثالث للعدوان و عدد سكان غزة تناقص بشكل كبير بعد عمليات الإبادة هذه ، و حكامنا لن ينظر منهم أي أحد لعدد الشهداء الذين سقطوا أو سيسقطوا في غزة. و ان كانوا لا زالوا معلقين آمالهم بمجلس الأمن ، فمجلس الأمن لن يوفر لهم حتى ما يمكنهم تقديمه لشعوبهم كدليل على أنهم بذلوا جهداً حقيقياً في هذه القضية.

---

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحترم رأيك جدا جدا

وأقسم لك بالجبار العظيم

أني من بغداد العروبة ...

وقد لمسنا هنا الخطر المجوسي المحدق بالأمة

ولا نريد لمصر العروبة أن تفقد الأمن والأمان مثلما حصل عندنا

أما موضوع حكامنا ... فهو شأن داخلي ... وان شاء الله

يحلوه العرب بأقل الخسائر

دمت بعز

موضوع رائع وذهبي لا ادري كيف اكتب تلك الكلمات التي تستحقة
شكرا لاتقطعنا من ابداعاتك .....

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "اللهب" 07

موضوع رائع وذهبي لا ادري كيف اكتب تلك الكلمات التي تستحقة


شكرا لاتقطعنا من ابداعاتك .....

---

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سعيد بوجودك المسرّ معي

كل التقدير