هوى المؤشر العام لسوق الأسهم (مال) السعودي من 11 الف نقطة إلى ما دون الخمسة آلاف خلال السنة الفائتة 2008م وبخسارة بنسبة 56%. من قيمةالأسهم .
أي ما يعادل واحد ترليون ريال تقريبا .
بالأرقام (1000000000)ريال ، تسعة أصفارإلى ذات اليمين ..على حد جيبي(عفوا علمي ).
يعني قيمة الميزانية مرتين ونصف. !!
علماً بأنه قد كان قبل عامين أي عام 2006 م مرتفعا. كما هو معروف إلى 21 الف نقطة.
فماذا أفادهم تعاملهم بالربا وتسميته بالفوائد ؟ لا شيء بل خسر الناس مدخراتهم وخسف بها .
وقد أفتى العلماء : كبار العلماء في مصر والسعودية ورابطة العالم الإسلامي قبل ربع قرن ( 1406هـ )بأنها عين الربا أي الفوائد البنكية . فهي محرمة . تحريماً شديداً مغلظاً وهي كبيرة من كبائر الذنوب، والآية معروفة واضحة في ذلك في آخر سورة البقرة.
فما رأيكم أليس هذا محقا؟
المليارات وليس الملايين تتطاير في الهواء وتتبخر .
فسبحان من بيده ملكوت السماوات والأرض..سبحان الله العظيم .
المحق ....
محقه كمنعه : أبطله ومحاه ، كمًحقَه فتمحْقَ وامتحق ، وامتحق ، كافتعل َ ، وـــ الله تعالى الشيء :ذَهّبَ ببركته ،كأمحقه في لَيّة، وـــ الحُرُّ الشيء : أحرقه، كـ أمتحق . والمحاق ، مثلثة ، آخر الشهر ، أو ثلاثة ليال من آخره ، ووأأن يستسر القمر فلا يرى غدوه ولا عشيّه سمّي لأنه طلع مع الشمس فمحقته. ونصل محيق ، كأمير / مرقق محدد. ويوم ماحق الحر : شديده. وماحق الصيف : شدّة حره . وأمحق : هَلَكَ، كمحاق الهلال . ومحق تمحيقاً ، وذلك : أنهمخ في الجاهلية ، إذا كان يوم المحاق بدر الرجل إلى ماء الرجل فذا غاب عنه ، فينزل عليه ويسقي به ماله ، فلإذا انسلخ كانه ربه الأول أحق به, فذلك يًدعى المحيق ، كأمير. ُ انتهى من القاموس المحيط للعلامة مجد الدين محمد بن يعقوق الفيروزبادي المتوفي سنة 718للهجرة عليه رحمة الله .
قال تعالى : {يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }البقرة276.
يقول ابن كثير في تفسيرها " يخبر تعالى أنه يمحق الربا ، أي يذهبه ، إما بأ، يذهب بالكلية من يد صاحبه، أو يحرمه بركة ماله فلا ينتفع به ، بل يعذبه به في الدنيا ويعاقبه عليه يوم القيامه . كما قال تعالى : {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث {ْالمائدة 100 ، وقال تعالى:{ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعاً فيجعله في جهنم }الأنفال 37 ، وقال تع :{وما أوتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله ...الآية}الروم 39.
وقال ابن جرير في قوله : {يمحق الربا ويربا}وهذا نظير الخير الذي روي عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {الربا وإن كثر فإلى قٌلّ }[1]. وهذا الحدبث رواه الإمام أحمد في مسنده ، فقال: حدثنا حجاج [قال] حدثنا شريك عن الركين بن ربيع [بن عميلة الفزاري ] عن أبيه ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "" إنّ الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل "" وقد رواه ابن ماجه ، عن العباس بن جعفر ، عن عمرو بن عون ، عن يحي بن ابي زائدة ، عن اسرائيل ، عن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري، عن أبيه عن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة" [2] . وهذا من باب المعاملة بنقيض المقصود ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا الهيثم بن رافع الطاطري ، حدثني أبو يحي – رجل من أهل مكة – عن فروخ مولى عثمان :
أن عمر – وهو يومئذ أمير المؤمنين – خرج إلى المسجد ، فرأى طعاماً منثوراً .
فقال : ماهذا الطعام ؟
فقالوا :طعام جلب إلينا.
قال: بارك الله فيه وفيمن جلبه .
قيل : يا أمير المؤمنين : إنه قد احتكر .
قال: ومن احتكره ؟
قالوا : فروخ مولى عثمان، وفلان مولى عمر.
فأرسل إليهما فدعاهما فقال : ما حملكما على إحتكار طعام المسلمين ؟
قالا: يا أمير المؤمنين نشتري بأموالنا ونبيع !!
فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "" من إحتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالافلاس أو بجذام "" .
فقال فروخ عند ذلك : أعاهد الله وأعاهدك ألا أعود في طعام أبداً .
وأما مولى عثمان فقال: إنما نشتري بأموالنا ونبيع .
قال أبو يحي : فلقد رأيت مولى عمر مجذوماً . ورواه بن ماجه من حديث الهيثم بن رافع ، به[3]. ولفظه : "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس " وقوله في: {يربي الصدقات }قُريء بضم الياء والتخفيف ، من "ربا الشيء يربو" و"أرباه يربيه" أي كثره ونماه بيمينه .وقريء : "ويربّي بالضم والتشديد، من التربية، كما قال البخاري : حدثنا عبد الله بن منير ، سمع ابا النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبدالله بن دينار ، عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تصدّق بعدل تمرة ، من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، وإن الله ليقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوّه حتى يكون مثل الجبل "
كذا رواه في كتاب الزكاة . وقال في كتاب التوحيد : وقال خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، عن عبدالله بن دينار ، فذكر بإسناده ، نحوه [4]./ وقد رواه مسلم في الزكاة عن أحمد بن عثمان بن حكيم ، عن خالد بن مخلد ، فذكره [5]. قال البخاري : ورواه مسلم بن أبي مريم ، وزيد بن أسلم ، وسهيل ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : أما رواية مسلم بن أبي مريم : فقد تفرد البخاري بذكرها ، وأما طريق زيد بن أسلم به[6] .: فرواه مسلم في صحيحه ، عن أبي الطاهر بن السرح ، عن ابن وهب، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم به [7]،. والله أعلم . قال البخاري : وقال ورقاء بن أبي دينار ، عن سعيد بن يسار ، عن ابي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخر ما ورد في تفسير الآية الكريمة ".
من تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير رحمه الله (المتوفى سنة 774 للهجرة) بتحقيق سامي بن محمد سلامة – دار طيبة للنشر والتوزيع – الرياض. بتصرف يسير في الهوامش : حيث تجاهلت منها ما يتعلق بتعليقات المحقق على الفروقات
بين المخطوطات التي رجع عليها والطباعة وما إلى ذلك.
الطمع الذي جعل الناس تتجاهل الربا ومعاملات الربا المتفشية . .. في
معاملات البنوك .. وغير البنوك ..
فنعوذ بالله من الربا والمرابين . ..
ويا بشرى المتصدقين وسعدهم ..
:
