لغز الإرتطام 'الإرادي' للطيار الصغير في فلوريدا ( صورة الفتى )
http://news.bbc.co.uk/olmedia/174500...ishop150ap.jpg
شارلز بيشوب ...... 15 سنة
::22:: لغز الإرتطام 'الإرادي' للطيار الصغير في فلوريدا
بقي لغز المراهق الأمريكي تشارلز بيشوب - 15 عاما - الذي هوى أمس بالطائرة الصغيرة التي كان يقودها على برج في مدينة تامبا بولاية فلوريدا مما أدى إلى مقتله قائما غداة الحادثة فيما استبعد المححقون أن تكون عملا إرهابيا. و رغم محاولة الأمركيين تجنب الربط بين الإصطدام "الإرادي" للطائرة السياحية "سيسنا 172 آر" و مشاهد إرتطام الطائرتين الأمريكيتين ببرجي مركز التجارة العالمي من حيث الطريقة على الأقل، فإنهم لم يمنعوا أنفسهم من التفكير في أحداث 11 سبتمبر و هم يشاهدون صور الطائرة الصغيرة "المعلقة" في الطابق ال28 لبرج "بنك أمريكا" وسط مدينة تامبا بولاية فلوريدا و هي الولاية نفسها التي شهدت إحدى مدارس الطيران بها في الجنوب تدريب منفذي عمليات نيويورك و واشنطن حسب محققي الآف بي آي.
و كان الفتى الذي قتل على الفور إثر ارتطام الطائرة الصغيرة بالمبنى قد أقلع من دون رخصة من مدرج الأكاديمية الوطنية للطيران التي كان يزاول بها دروس تعلم قيادة الطائرات منذ شهر مارس 2001. و قال الضابط في قوات حرس السواحل الأمريكية شارلوت بيتمان أن طائرة مروحية أرسلت لتعقب طائرة "سيسنا" مباشرة بعد إقلاعها من دون رخصة من حراس السواحل و أن قائد المروحية إقترب من الفتى تشارلز إلى حد كان يمكن رؤيته بوضوح و أشار له بالهبوط في مطار صغير قريب لكنه لم يأبه بأمره و واصل الطيران. و حينها تم إرسال طائرتين حربيتين من طراز أف 15 من قاعدة هومستيد على بعد 400 كلم جنوب مديتة تامبا من باب الإحتياط حسب النقيب كرستن رايمن من قيادة الدفاع الفضائي الشمال الأمريكي، و لم يرد توضيح ما إذا كانت الطائرتان قد وصلتا قبل إرتطام الطائرة الصغيرة بالمبنى. كما أفاد ضابط للشرطة أن القائد الشاب دخل لفترة قصيرة المجال الجوي لقاعدة "ماكديل" حيث مقر القيادة المركزية للعمليات العسكرية في أفغانستان.
و بالنظر إلى سن المراهق الذي لا يسمح له بقيادة الطائرات بمفرده، لم تستبعد السلطات الأمريكية أن يكون الإرتطام مجرد حادث رغم أن ذلك لا يجيب عن التساؤلات بخصوص الدوافع الذي حمله على "سرقة" الطائرة و رفض الإمتثال لتوجيه قائد المروحية بالهبوط في أقرب مطار. كما أن فرضية الإنتحار لسبب ما تبدو غير مقنعة إذ لو كان الأمر كذلك لاختار المنتحر إسقاط طائرته في البحر أو في مكان آخر خارج المدينة و ليس الإصطدام بها في مبنى إداري وسط مدينة تامبا.
المصدر : مجلة العصر
