صعدت إسرائيل من عدوانها الذي دخل اليوم السبت أسبوعه الرابع على قطاع غزة، وعاود الاحتلال استهدافه مدارس تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كما أكدت الأنباء استخدامه أسلحة فتاكة مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 1200 إضافة على 5300 جريح.
وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ معاوية حسنين أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لدى معاينة بعض الشهداء في محيط أبراج الكرامة ظهر تعرضهم لمادة فتاكة تسبب حروقا شديدة فضلا عن عدم القدرة على التنفس.
من جهة أخرى قصف الدبابات في الصباح مدرسة تابعة للأونروا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالقذائف الفوسفورية الحارقة مما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة 13 آخرين بينهم والدة الطفلين حيث كان الضحايا ضمن عشرات لاذوا بالمدرسة أملا في الاحتماء من الغارات الإسرائيلية.
وهذه هي رابع مدرسة تابعة للأونروا تتعرض للقصف، حيث أدى قصف مدرسة الفاخورة إلى استشهاد 45، كما استشهد ثلاثة أشخاص في قصف لمدرسة بمخيم الشاطئ.
قنابل فوسفورية
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات جرت شمال غرب بيت لاهيا، في حين أدى القصف الذي شمل إطلاق قنابل الفوسفور إلى اشتعال النيران وسط المدينة مما دفع مئات السكان إلى النزوح باتجاه مستشفى كمال عدوان في جباليا.
وأضاف وائل الدحدوح أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة الساعات القليلة الماضية استهدفت مناطق ومنازل على الشريط الحدودي في رفح، كما استهدفت عددا من المناطق المفتوحة قرب المنازل.
وخلال الليلة الماضية استشهد شخصان على الأقل في غارة على خان يونس. كما استهدفت العمليات الإسرائيلية مواقع غرب بيت لاهيا وشمال غرب مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال بدأ استخدام قنابل جديدة تشبه القنابل الفوسفورية، مشيرا بالوقت نفسه إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى اتجاه إسرائيل نحو وقف إطلاق النار.
من جانبه ذكر جيش الاحتلال أنه شن هجمات الليلة الماضية على خمسين هدفا
بينها 16 نفقا وثلاثة مخابئ وثماني منصات لإطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام، فضلا عن مسجدين زعم أن جنوده تعرضوا لإطلاق نيران منهما.
صواريخ المقاومة
يأتي ذلك بينما أكد مراسل الجزيرة وليد العمري أن ستة صواريخ من غزة سقطت اليوم على النقب الغربي جنوب إسرائيل دون أنباء عن وقوع إصابات، في حين اعترف جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده في اشتباك مع المقاومة.
وكان الغزاة اعترفوا بسقوط 15 صاروخا على جنوب إسرائيل خلال الساعات الماضية نتج عنها أربع إصابات.
من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاوميها أطلقوا سبعة صواريخ على مستعمرات كفار سعد وكفار ميمون ونتيفوت في غضون ساعتين فقط من مساء أمس.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها مدينة عسقلان بثلاثة صواريخ واستهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة آر بي جي بالاشتراك مع كتائب القسام في محيط محطة الخزندار للوقود قرب منطقة السودانية (شمال القطاع).
اشتباكات
كما أكدت سرايا القدس إصابة عدد من جنود الاحتلال بعد استهدافها قوة إسرائيلية خاصة بالنيران بشكل مباشر في منطقة العمور شرق خان يونس، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت صاروخين من طراز سجيل على تجمع أشكول الاستيطاني الواقع إلى الشرق من خان يونس.
على صعيد آخر، اعتبر بيان لحماس أن اغتيال القيادي سعيد صيام جاء لترميم معنويات الجيش الإسرائيلي التي انهارت تحت ضربات المقاومة.
وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا شهيدهم الوزير الجمعة وهم يرددون هتافات تدعو للثأر، بينما توعدت القسام إسرائيل برد قاس بعد استشهادhttp://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif صيام في قصف استهدف منزل شقيقه في حي اليرموك وسط مدينة غزة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FA85B0B3-C944-4817-A6C9-794BCF38E082.htm
