مؤسسة فلسطينية تحذر من بناء مركز أمني صهيوني قرب الأقصى

حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من عزم الاحتلال إنشاء مركز للشرطة ملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية عند ساحة البراق، ووصفتها "بالخطوة المتقدمة لاستهداف المسجد الأقصى والقدس الشريف".
وأكدت المؤسسة في بيان خاص أن إقامة هذا المركز يزيد من الخطوات العملية التي تتخذها المؤسسة "الإسرائيلية" للتضييق على المسجد المبارك وحساره وتكريس تواجدها الاحتلالي بشكل أكبر داخله، مشيرة إلى أن قوات الشرطة "الإسرائيلية" تنفذ اقتحامات يومية للمسجد.
وأضافت المؤسسة: إن هذه الخطوة "الإسرائيلية" ستشكل عامل اعتداء على المحيط القريب من المسجد الأقصى خاصة بالبلدة القديمة والأحياء المجاورة وبالذات بلدة سلوان، محذرة من أن إقامة المركز توحي بأن المؤسسة "الإسرائيلية" تخطط لاعتداء كبير يستهدف المسجد ومدينة القدس.
وقال بيان للمؤسسة: إن السلطات "الإسرائيلية" أقرت مؤخرا مخططا لإنشاء مركز للشرطة على مساحة 140م2 في الموقع الملاصق للمسجد الأقصى على حائط البراق.
وأشارت إلى أن المركز سيبنى في المنطقة التي يطلق عليها "منطقة الأقواس"، وهي بناء قديم من بقايا الأبنية الإسلامية التي تقع بجانبي المسجد المبارك بين حي المغاربة وحي باب السلسلة، ويستخدم أجزاء منه اليوم كمدخل للنفق الغربي وإلى المتحف الذي يطلق عليه متحف "قافلة الأجيال" ومكاتب لمنظمات تهويدية.
وأوضح البيان أن تكلفة المشروع تصل إلى 4 ملايين شيكل (نحو مليون دولار)، وأن الحكومة الصهيونية أقرت هذه الميزانية في جلسات سابقة لها.
وكانت مجموعة مكونة من 30 يهوديا متطرفا اقتحمت صباح أمس الاثنين باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت مصادر فلسطينية أن اليهود المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة الذي استولت السلطات "الإسرائيلية" على مفاتيحه منذ بداية احتلالها القدس عام 1967.
وأفادت المصادر بأن فلسطينيين أحبطوا محاولات هذه المجموعة لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد وقرب باب الرحمة, موضحة أن اليهود المتطرفين اقتحموا المسجد بزي تنكريٍ كأنهم من السياح الأجانب وكانوا يرغبون بالاحتفال بما يسمى "عيد المساخر" اليهودي داخل باحات المسجد.
وتصدى المصلون وحراس المسجد لهذه المجموعة مما استدعى تدخل أفراد الشرطة "الإسرائيلية" المتمركزين داخل المسجد الأقصى الذي سادته أجواء مشحونة بالغضب والتوتر.


http://almoslim.net/node/108286