لأول مرة.. "آلووه الاستخبارات السعودية"!

الرياض - أعلن الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس جهاز الاستخبارات السعودية، أن الجهاز بصدد إطلاق رقم مجاني تم ترميزه بـ985، بغية فتح المجال للمواطنين للتواصل مع الرئاسة على مدار 24 ساعة؛ وذلك لاستقبال بلاغاتهم وملاحظاتهم الخاصة بالاستخبارات، وذلك وفقا لتصريحات أدلى بها الأمير خلال مؤتمر صحفي عقده عقب توقيع اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث مع جامعة الملك سعود؛ لتطوير أداء الاستخبارات السعودية.
ووصف مراقبون الخطوة بأنها تأتي في سياق انفتاح الاستخبارات على الشارع السعودي، والذي بدأ منذ سنوات؛ حيث شهد عام 2007 تدشين الموقع الإلكتروني للاستخبارات السعودية.
وكشف الأمير مقرن، خلال تصريحاته الأخيرة، أن الجهاز استطاع من خلال موقعه الإلكتروني أن يتدخل في "حلحلة عدة قضايا لم يكن بوسع الجهاز وحده حلها حتى ولو تعامل مع بقية الأجهزة الاستخبارية الأخرى".


وأضاف الأمير أن هذا يؤكد مدى تجاوب المواطنين مع موقع الاستخبارات العامة، بحسب تصريحاته التي نقلتها الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد.


السعوديات متفوقات
وعن دور المرأة السعودية في أعمال الاستخبارات، أوضح الأمير مقرن أن التقارير والتحليلات والاقتراحات التي تقدمها العناصر النسائية أفضل بعشر مرات مما يقدمه الرجال، مشيدا بالمستوى الذي وصلت إليه العناصر النسائية العاملة في جهاز الاستخبارات السعودي، وأكد أن "القسم النسائي في الاستخبارات يقوم بعمله على أكمل وجه بحيث يجعل كل مواطن يفخر بهذا القسم".
إلى ذلك، فند الأمير مقرن نتائج تقارير استخباراتية سابقة صدرت عام 2004، ذهبت إلى أن ضعف الاستخبارات السعودية في الخارج أدى لزيادة العمليات الإرهابية في الداخل.
وقال: "لم يكن هناك ضعف، بل أصبح هناك تكافؤ بين الاستخبارات وبين وزارة الداخلية"، وأشار أن المواطن أصبح يعرف الآن أن ما كان يُسَوَّق من قبل الإرهابيين كان تضليلا للرأي العام ولا علاقة له بالدين، والدين براء منه.
وأضاف الأمير مقرن في سياق تصريحاته: "لا نستطيع القول إن الإرهاب قضي عليه تماما، ولكننا نتعاون مع وزارة الداخلية في سبيل الوصول إلى القضاء على الإرهاب وحماية الوطن.
حرب إلكترونية
كما حذر الأمير السعودي من مغبة حرب إلكترونية محتملة، والتي من أجلها أقدمت الاستخبارات السعودية على إبرام مذكرة لإطلاق كرسي بحثي سيهتم بـ"أمن تقنية المعلومة".
وأضاف قائلا: إن الحروب القادمة ستعتمد على كيفية القضاء على الأنظمة الإلكترونية ومسحها بشكل كامل، مشيرا أن هناك "قنابل وصواريخ إلكترونية تطلق على مواقع معينة لإعدامها تماما"، داعيا إلى تبني "سياسة أمنية معلوماتية" تنشأ من العائلة وتنطلق من المنزل لمواقع العمل في كل مؤسسات المجتمع، ويكون بذلك المواطن مسئولا عن الحفاظ على أمنية المعلومات التي يملكها، في ظل الثروة المعلوماتية التي يشهدها العالم اليوم، والتطور التقني المستمر في وسائل المعلومات.
وأكد الأمير على ضرورة تخصيص المؤسسات الحكومية والأهلية لموازنات مالية، وتأمين طاقات بشرية مؤهلة لتطبيق مفهوم أمن المعلومات.
وكان مقرن بن عبد العزيز وقع أمس السبت اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع جامعة الملك سعود، كما وقع عقد إنشاء كرسي يحمل اسم كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات ممولا من حسابه الشخصي.
ويعتبر الأمير مقرن رابع رئيس لجهاز الاستخبارات السعودي الذي تم تأسيسه منتصف الستينيات؛ حيث كان كمال أدهم أول رئيس لهذا الجهاز، ثم تولاه الأمير تركي الفيصل منذ عام 1977، ثم الأمير نواف بن عبد العزيز في سبتمبر من عام 2001، ثم الأمير مقرن بن عبد العزيز في أكتوبر من عام 2005؛ حيث كان يشغل سابقا منصب أمير منطقة المدينة المنورة.


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1237705436070&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout