ألغت السلطات المصرية احتفالات الذكرى الثلاثين لتوقيع
اتفاقية كامب ديفد مع إسرائيل في كامب ديفد التي توافق اليوم 26 مارس/آذار.
وأعربت المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في مصر شاني كوبر زوبيدا عن أسفها لعدم توجيه الدعوة للإسرائيليين لحضور أي احتفالات في الوقت الذي قالت إن إسرائيل تقيم فيه عدة فعاليات بهذه المناسبة.
وفي القدس، شارك عدد من السفراء بينهم سفير مصر لدى إسرائيل رضا ياسر ونظيره الأميركي جيمس كننغهام في مراسم احتفال أقيمت في الجامعة العبرية بمناسبة الذكرى.
وقال سفراء في هذه الاحتفال إن "على البلدين واجبا يتمثل في التأكد من تحقيق حكمة ورؤية الرئيس المصري الراحل أنور السادات والزعيم الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن".
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية السنوات التي أعقبت المعاهدة بأنها سادها "سلام فاتر نجا من سلسلة من التحديات لكن لا توجد ضمانات بأن يستمر إلى الأبد".
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل جيمس كننغهام إنه طوال الأعوام الثلاثين الماضية حاولت كل إدارة أميركية البناء على معاهدة السلام الثنائية وتحقيق تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي.
كما قال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أنه سيعطي أولوية للسلام في الشرق الأوسط.
ومن جهته اعتبر السفير المصري لدى إسرائيل ياسر رضا أن تحقيق سلام دائم بين إسرائيل وكل جيرانها العرب يقتضي التوصل إلى حل عادل للفلسطينيين.
وقال إن مأساة الشعب الفلسطيني مصدر دائم للأزمة, متهما "قوى إقليمية" لم يسمها و"جماعات متطرفة" بالسعي "بخبث" لانتهاز الفرص لزعزعة الاستقرار في المنطقة كلها.
كما قال السفير المصري إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة "لم يضيق نافذة الفرصة للتوصل إلى سلام شامل في عام 2009 فحسب، بل إنه يعرض للخطر حل الدولتين".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد قال في وقت سابق إن الحرب في غزة في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين كشفت مدى هشاشة عملية السلام أمام دورات العنف.
ومن جهتها وصفت صحيفة جيروزالم بوست في مقال افتتاحي الذكرى بأنها "كئيبة", وحثت الرئيس المصري حسني مبارك على القيام بأول زيارة رسمية لإسرائيل سيرا على خطى السادات.
الجزيرة نت
