نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/basmala.gif
الحمدُ للهِ وحده،
يعاني كثيرٌ من الناس اليوم من ضعفٍ في الشخصية؛ التي غالباً تكونُ بسببٍ مواقفٍ حصلتْ في الطفولة - كالتوبيخ أما الملا والضرب وغير ذلك - ثم تتطورُ مع مرور الزمن لتصل إلى الرهاب الإجتماعي أو التوحد أو غير ذلك من الأمراض النفسية.
فَتجد ضعيف الشخصية عندما يكونُ في مكانٍ عام = يَتَلعثمُ في كلامهِ وينشفُ ريقهُ و تصتفقُ ركبه و تصتكَ أضراسهُ ويحمرُ وجه و تشتدُ عضلاتهُ و تتشتتُ أفكاره وينعدمُ تركيزه و ما كأنهُ إلا نعجةُ في أحضانِ أسد..!!
و هذا - في نظري - بسببِ تعظيمهِ للناس؛ فهو يَخافُ أنّ يخطىء أمامَ الآخرين فيتعرض لرصاصاتِ ألسنتهم المسمومة فيكونُ أضحوكةً للصغيرِ قبل الكبير، وقد قرأتُ قبلَ فترةٍ مقالاً لأحدِ المختصين قال فيه :
( وهذا الخوف الشديد - أي الخوف من الخطأ أمام الآخرين - يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى " ادرينالين " بكميات كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية )
فالمصابُ بهذا يكونُ ميتاً ليسَ لهُ فائدة و ليستْ لهُ قيمة، فقدارتهُ واحدةٌ لا تتطور وعلاقاتهُ محدودةٌ جداً وحقوقة تؤكلُ وتهضم؛ و غالباً سيضطرُ للعلاج النفسي - أجارنا الله وإياكم -
النظرية:
قرأتُ في أحدِ كتبِ التراث= أنّ شيخاً أوصى تلميذهُ فقال: عامل الناس كأنهم حمير لكن لا تحتقرهم..
قلتُ: للهِ أبوكَ أيها الشيخ فو اللهِ لقد صدقتْ وبررت، فعندما تلبسُ لباساً معينا وتوسوس لك نفسكَ بأنّ الناسَ سيخسرونَ منك ، فقل حمير لن يضرني ضحكهم ولن ينفعني مدحهم ، وكذلكَ عندما تتكلمُ في مجلسٍ عام أو تسألُ سؤالاً معيناً ..... الخ
أجعل هذهِ الجملة قاعدةً لك في الحياة ( الناس حمير لن يضروني ولن ينفعوني، ) اجعل معاملتك مع الله - سبحانهُ وتعالى - فتخافُ منه ومن مخالفةِ أمره أما الناس فهم حمير لن ينفعوك ولن يضروك إلا بشيءٍ قد كتبهُ الله لك..
و أيضاً قم بتدريباتٍ مع المقربينَ لك؛ فعندما تحدثهم حدثهم بصوتٍ جهوري وبثقة وحاول أن تركز نظرك على أعينهم و تتفاعل مع الحديث ثم انتقل إلى دائرةٍ أوسع ثم إلى الجيران ثم هكذا دواليك ، و سيصبحُ الرهاب الإجتماعي مجرد شيء من الماضي الذي لا ولن يعودَ أبداً..هذهِ نظريةٌ نافعةٌ مجربة، بإذن الله شافيةٍ كافية لمن كان يعاني الرهاب الإجتماعي.
و للحديثِ بقية
العم: طريسان باشا :)
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
شكرا ً لك اخوي على الموضوع الهام ولي عوده للتعليق لاحقا ً
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
سببُ الأمرِ كما ذكرتَ يا طريسان باشا غالبًا ما يكون الأهل والبيئة المُحيطة ،فهي التي تُثقلُ كاهل المرء بسلبياتٍ لا يستطيعُ طرحها إلا بالقوة والعزيمة النابعةِ من الذات .
والثقة أمرٌ محمود ،لكن لا ينبغي على المرء أن ينتقل من مرحلة الثقة إلى مرحلة الشذوذ ظانًا أنه من الثقة ،فالثقةُ شيء والشذوذ شيءٌ آخر !.
دُمتَ بود أيُّها العجوز طريسان !.
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
اقتباس:
والثقة أمرٌ محمود ،لكن لا ينبغي على المرء أن ينتقل من مرحلة الثقة إلى مرحلة الشذوذ ظانًا أنه من الثقة ،فالثقةُ شيء والشذوذ شيءٌ آخر !.
فهمت من حديثك عن ناحيه الشذوذ انك تقصد به الغرور اليس كذلك؟
وان كنت مخطأ فما الصواب؟
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
بعض الثقة تزرع بأساس من جهل و هذه تورث الغرور والتكبر ...
و بعضها الآخر يكون أساسه العلم و يورث الخير الكثير والإيجابية
و هذه هي الثقة المحمودة ..
الله يرزقنا الثانية (:
طرحك جميل .. جزيت خيراً
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
ماشاء الله نظرية جميلة جدا !
شكرا اخي طريسان على الطرح الجميل
وفقك الله ~
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
عجبني قول الشيخ عامل الناس كانهم حمير
فعلا ً بعض الناس حمير ولايستحقون ان نخجل منهم
ولكن نحن من نصنع الخوف بأنفسنا والخوف من الفيوتشر
لكن مع تعويد النفس .. راح تشوف الناس حمير فعلا ولايستحقون لهاالمعاناه
تكرموون عن الحمير طبعا ً
وشكرا على الموضوع الجميل جدا ً جدآ
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
موضوعك مفيد جدا لأمثالي
لأني كنت أعاني من هذه المشكلة و لم أبدأ في التخلص منها إلا بعد تخرجي من الجامعة
و الحمد لله تغيرت كثيرا الآن
سأحاول البحث عن جملة بنفس المعنى بدلا من "عامل الناس كأنهم حمير" :ponder:
و إذا وجدت سأخبرك إن شاء الله
جزاك الله خيرا و في انتظار جديدك
معذرة على هذه الجملة فهي ليست في مكانها ( الأخ صاحب الرد السابق أولا مرحبا بك في المنتدى ، ثانيا أنت في حاجة لطلب تغيير اسمك لأنه سُبُة على ما أظن - هذه مجرد نصيحة من أخ )
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
انك تمشي وتطالع الناس كأنهم حمير .. ههه وين الأدب و الأخلاق
عالأقل تستطيع أن تقول ماضرني الناس سواء رأوني بهذا اللباس او بذاك ..
وأن تفكر بأن ارضاء الناس غاية لاتدرك فلا تستيطع أن تلبس وتتكلم وتتصرف بطريقة لايظر بها الناس اليك بنظرة غريبة
لكن أن تنظر اليهم نظرة الحميير :wow: هههههه
حليت مشكلة بمشكلة اخرى !
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
أهلا ً Hearty
:ds015:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hearty Emotion
شكرا ً لك اخوي على الموضوع الهام ولي عوده للتعليق لاحقا ً
العفو عزيزي Hearty، وأنا في شوقٍ لما تكتبه حول الموضوع :)
موفق خير
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
أهلاً ، أهلاً بالعميد :ds015:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alamid
سببُ الأمرِ كما ذكرتَ يا طريسان باشا غالبًا ما يكون الأهل والبيئة المُحيطة ،فهي التي تُثقلُ كاهل المرء بسلبياتٍ لا يستطيعُ طرحها إلا بالقوة والعزيمة النابعةِ من الذات .
والثقة أمرٌ محمود ،لكن لا ينبغي على المرء أن ينتقل من مرحلة الثقة إلى مرحلة الشذوذ ظانًا أنه من الثقة ،فالثقةُ شيء والشذوذ شيءٌ آخر !.
دُمتَ بود أيُّها العجوز طريسان !.
الأمرُ كما ذكرت أستاذ محمد ، فالمحيطُ هم غالباً السببُ الأول في هذا ،
و الثقة بلا شك إيجابية إنّ لم تتعدى الخطوط فحيئذٍ تسمى تكبر وغرور ولا يقالُ عنها " ثقة"
سعدتُ جداً بمشاركتك أخي محمد ، :)
موفق خير
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
أهلاً شجون العين :ds015:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shjoonal3in
بعض الثقة تزرع بأساس من جهل و هذه تورث الغرور والتكبر ...
و بعضها الآخر يكون أساسه العلم و يورث الخير الكثير والإيجابية
و هذه هي الثقة المحمودة ..
الله يرزقنا الثانية (:
طرحك جميل .. جزيت خيراً
صدقتِ،
فكثيراً ما تكونُ الثقة عند البعض بسببِ منصبِ الأب وجاهه وثروته، أو بسببِ نسب العائلة وهذهِ تورثُ الكبر والمقتْ من اللهِ - سبحانه وتعالى - للمتصف بهذه الصفة - نسألُ اللهَ السلامة والعافية -
و الثقةُ المحمودة أنّ يعلم بأنهُ إنسانٌ رزقهُ الله عقلاً معجزاً ونظراً ثاقباً ولساناً فصيحا وقلماً بليغاً وصوتاً جهورا، لا ينقصهُ شيءٌ أبداً فهو مؤهلٌ لأنّ يكونَ رائداً في مجالهِ وتخصصه رائداً في مجتمعه مؤهلٌ قبل ذلكَ كله لأنّ يكونَ عبداً للهِ مخلصاً محسنا ساعياً فيما ينفعهُ وينفعُ أهلهُ ومجتمعه دينياً ودنيوياً ، فمن تحققتْ فيهِ هذهِ الصفات فسيعيشُ سعيداً في الدنيا سعيداً في الآخرة؛ وهذهِ هي الغايةُ العظمى التي نسعها لها جميعاً.. رزقني الله وإياكم تلك المنزلة
و جزاكِ الله خيراً ورفع قدركِ
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
أهلاً بالإسطورة :ds015:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OSTORAH
ماشاء الله نظرية جميلة جدا !
يا ولد شكلك تتمسخر :ds011:
العفو عزيزي أسطورة ، أسعدني مرورك :)
موفق خير
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
بسم الله الرحمن الرحيم
باديء امري سلام الله عليكم و رحمته وبركاته...
موضوع هام يلمس جروح بالغه لمرض نفسي يشتكي منه الكثيرون لا سيما من اطياف جيل الشباب و تظل المشكله غالبا ً مرافقه لهم الى اجل غير مسمى...
لا شك في ان السبب في مثل هذا المرض هو تراكم افكار و سلوكيات مكتسبه تلقائيا ً للشخص في مراحله العمريه الاولى والمبكره منذ الطفوله الى حين بلوغه لتظهر في مواقفه وتعاملاته امام جمع من الناس الذين يعرفهم خصوصا ً...
الاسباب التي ادت لتراكم موضوع الرهاب عديده جدا ً تتنوع وتتفرع حسب طبيعه البيئه والسبب والموقف والحس النفسي المرافق لتلك الاحداث وايضا ً ردات الفعل من االاطراف الخاصه بالحدث...
وبما أن السبب غالبا ً يكون نتيجه تراكمات تلقائيه , فان افضل طرق للعلاج تتبلور في الطرق الغير مباشره ايضا ً , بزرع الثقه و معرفه النفس معرفة حق , وترك التصنع والمبالغه في ردات الفعل والتعامل مع الناس.
وكذلك يجب الانغماس في وسط هذه المواقف و تحديد نقاط الشك وخرقها وكسرها لكي يتبين حاجز الوهم ويتخطاه المريض و يتركه خلفه ويحلق بعيدا ً في بداية خطا التعافي من المرض النفسي.
التفكير المنطقي في مثل هذه التعاملات قد يكسب الشخص مهاره وذكاء اجتماعيا ً لاسيما ان حاول الابتعاد اكثر عن الاحاسيس التي لا تستند غالبا ً على فكره او تعليق منطقي.
واخيرا ً اشدد على جانب الالتزام بالدين و الصلاة وقراءه القرآن فمن جعل الله عونا ً له فهو خير عون و مرشد للقوة والتفوق والتحليق الى افاق المجد والسلام , وهذا ما اوصانا به الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين افضل الصلاة والتسليم.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
وسلام الله عليكم ....
رد: نظرية طريسان لقوة الشخصية وعلاج الرهاب الإجتماعي
اقتباس:
فالمصابُ بهذا يكونُ ميتاً ليسَ لهُ فائدة و ليستْ لهُ قيمة، فقدارتهُ واحدةٌ لا تتطور وعلاقاتهُ محدودةٌ جداً وحقوقة تؤكلُ وتهضم؛ و غالباً سيضطرُ للعلاج النفسي
صدقت في هذي ..الحقوق تؤكل واللي ياكل حقك يوهم نفسه ويوهمك انه ماأخذ منك شي ومن هنا تبدأ المشاكل ..
مافيه شي يضيع كله مكتوب في كتاب وعلينا وعليكم رقابه ..
اقتباس:
أجعل هذهِ الجملة قاعدةً لك في الحياة ( الناس حمير لن يضروني ولن ينفعوني، )
مع احترامي لك بس هذي قلة حيا .. تعامل انسان الله مكرمه بالعقل كالحمار..
هذا حقارة ودناءة وليس حكمه ..
اقتباس:
فعلا ً بعض الناس حمير ولايستحقون ان نخجل منهم
ماسمعة بالمثل ( كلٌ يرى الناس بعين طبعه ..
شخص مظهر لك كل الإحترام والتقدير تعامله كالحمار ..
استحوا على وجيهكم ..
استحو على دمكم ..
دناءة منكم وحقاره ..
قلة ذوق وقيمه ..
محد يقلل احترام احد إلا اذا هو ماعنده احترام لنفسه ..
لأنك لو احترمت نفسك حتحترم غيرك ..
قلة ادب ..
وقلت ذوق ..