محمود قريش والطفل المدلل

الطفل المدلل

يقول ( محمود قريش )أن كل طفل بحاجة للتدليل ولكن في حدود لا يبالغ فيها. حتى لا تفسد تنشئة الطفل وسلوكياته. فالتدليل لابد أن يكون له معايير لا يزيد عليها. حتى لا ينقلب للضد كما يقول المثل اللي يزيد عن حده ينقلب ضده. وإننا نجد بعض الأسر تبالغ في تدليل الطفل لظروف خاصة بها. بأن يكون هو الابن الوحيد الذي رزقهم به الله. بعد انتظار طويل وتعب سنين بين عيادات الأطباء، أو يكون الطفل الوحيد وسط مجموعة من الإناث، أو أن تكون الأم عاملة وتحس بشعور بالذنب عن حرمانها لطفلها تريد أن تعوضه عن حنانها بزيادة جرعة التدليل هذه مجموعة أسباب من أسباب كثيرة تجعل من الطفل طفل عزيز لدى أهله وتجعل من طالباته أوامر ولا يدرى الأهل أنهم بإفراطهم في إشباع حاجات الطفل والحماية المبالغ فيها وعدم محاسبته علي أي خطا بأنهم يبنون إنسان يحمل من السلبيات أكثر من الايجابيات فتجد هذا الطفل ينشا وقد تعود على الأخذ وعدم العطاء يعيش على الاتكالية والكسل، لا يحب العمل، والمثابرة، والجهد. وبالتالي يكون قليلا الصبر، والتحمل عند التعرض للضغوط. يصر على تنفيذ رأيه. ولا يستجيب للأوامر. وهذا جزء من صفات كثيرة للابن المدلل لا يحب احد من الآباء والأمهات أن تتوفر في ابنه. لذلك ننصح كل أم وكل أب بعدم الإفراط في التدليل والحماية. بل تعويد الطفل على العمل والمثابرة والجهد، ومكافأته عند العمل، وعقابه عند الخطاء. مشاركة الطفل في تحمل مسئولية نفسه، وتشجعيه على تنمية قدراته ومهارته، مما يساعد على زرع الثقة بداخل الطفل. فيتحقق له السعادة، ويستمتع بحياته بعيد عن الدلال الزائد.