التعاون الخليجي ومصر يعلنان دعمهما لوحدة واستقرار اليمن

أكد مجلس التعاون الخليجي مواصلة دعمه لليمن في مواجهة دعوات لانفصال الجنوب عن الشمال، مشيرا إلى أن الأحداث الحالية لا تؤثر على ما اتفق عليه في دعم المشاريع التنموية.
وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر عبدالله القربي: إن ما يحدث في اليمن في الوقت الحالي لا يؤثر على ما اتفق عليه في دعم المشاريع التنموية.
وأضاف: إن كل الخطط التي وضعت في هذا المجال باليمن تسير وفق ما خطط لها وستتم في الوقت المحدد لها.
من جهته أوضح القربى أن هناك جماعات "متطرفة تسعى لإحداث اضطرابات في أمن واستقرار اليمن"، مؤكدا أنه سوف تتم معاملتهم وفق الدستور والقانون، وقال: إنهم بلا شك يحصلون على الدعم من الخارج من خلال الإمكانات المتوفرة لديهم.
في نفس الوقت أشار المسؤول اليمني إلى أن الحكومة تنظر في المطالب المشروعة بكل جدية وأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صرح بأن معالجتها ستتم الآن من خلال توسيع الحكم المحلي في اليمن وإعطائه كل الصلاحيات.
وتشهد بعض المحافظات الجنوبية موجة احتجاجات يومية بدأت فى شهر مارس الماضي بالمطالبة بإصلاح أوضاع المتضررين من حرب العام 1994 التي اندلعت من أجل المحافظة على الوحدة بين الشمال والجنوب.
من جهة أخرى, تلقى الرئيس اليمني اتصالا هاتفيا من نظيره المصري حسني مبارك يتعلق بدعم مصر للوحدة اليمنية.
وبحث الاتصال بين الرئيسين آخر التطورات في الساحتين العربية والدولية خاصة الأوضاع في فلسطين.
وكانت مصر أكدت على لسان حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على أهمية الوقوف أمام أي محاولات للتدخل من جانب أطراف خارجية في الشأن اليمني بما يزعزع الأمن والاستقرار الداخلي.
من جهتهم, دعا علماء ومشائخ ووجهاء اليمن إلى عقد مؤتمر وطني للخروج بالبلاد مما أسموها "الأزمات المتفاقمة"، جاء ذلك في أعقاب اجتماعات استمرت يومين بالعاصمة صنعاء والمحافظات الجنوبية.
وناشد العلماء "الرئيس والحكومة والشعب بالعمل على حقن الدماء وصيانة الحقوق والممتلكات، ورعاية وحدة البلاد وأمنها، والحفاظ على سيادتها واستقرارها، ونبذ كل ما يؤدي إلى إحداث الفرقة وإثارة الفتنة".
كما طالبوا "بتشكيل لجان من المشهود لهم بالأمانة والكفاءة للنظر في المظالم الواقعة على أبناء الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية، ومعاقبة كل موظف مدني أو عسكري ثبتت إدانته بالظلم أو الخيانة أو الإخلال بواجبات وظيفته، وإعادة جميع المفصولين ظلما إلى وظائفهم وصرف جميع مستحقاتهم".
ودعا العلماء الدولة إلى تشكيل محكمة مستعجلة من القضاة المشهود لهم بالعدل والعلم والنزاهة للنظر في قضايا الأراضي التي يشكو منها الناس بالمحافظات الجنوبية، وتجميد صكوك هذه الأراضي المتنازع عليها حتى تنظر فيها هذه المحكمة.


http://almoslim.net/node/111728