شعر فخــــــرا بــــــــك الإلـــــــــه

فخراً بــــــــــك الإله
انا النفس من رب الكون باريها

فهل زكيت بالدين كل معانيها
أنـا العقـل فى أرجاءه الفكر كامـن

فهل قادح للفكر يضوى مراقيها
نظم الكون رب ما بلغ الوصف فيـه

ذرة بين الكون أين ترائيها
بكـل نفـس ذرة تعليهـا فغذيهـا

و أهدى الذكر للقلوب الظمأى ترويها
فانسـب لرب الكـون كل مـا فيها

وزد بالشكر جلَّى فيك ما فيها
التقـوى زادنـا و التسبيـح يجليها

ورب العرش رحماه لنا ساجيها
يسرى اللفـظ نظرة الميزان راعيهـا

عند الرب تعليك بالفردوس مجليها
فكيف يـا نفس تخبو والريح يعصيها

نحن السفن بين المجرات نضويها
إن هـمت الهمـوم خـاطـر فيهـا

فزكى الفخر بالنفس رب باريها
لا تحقـرن مـن النفس همس معانيها

فرب الكون قد أبدع كل ما فيها
إن كنـت ذرة بـين الجبـال ساويها

الروح فيك إن هم المجرة ما تحويها
إن الفخـر بـين النـاس يعـليهـا

و الفخر بين العلا يرشد معاليها
فخـراً بالشمـس فالارض تجـاريها

لولا الارض ما حازت الشمس ذراريها
إن كـان النيـل بمصـر غنى قنانيها

فالبترول بالبيداء أحيا مراميها
إن النجـوم تسـرى بالفضـاء تجليه

ترشد أصحاب العقول أنفس تزكيها
يا أم الحضارة من بالكون يباريك

منبع التوحيد لا كبوة أنى تواريها
ركن بأفريقيا أهداه الله السنا

كمكة بأسيا علم يرشد دراريها
دارالزمان بالاديان دورته

إن الاسلام تاج لها يحميها
الفضل فضل الله بكون يفصله

و ابن الأديان لا يعلوا معاليها
بالدين قد السلم لا تسمع منافقها

يوم العراق لم يسمع منك حاديها
يوم اكتوبر قدت أنت محلقها

رمزاً بست ساعات انت مرديها
ذا صبر على الأذى حذو محمد

ليجنوا السلام و التاريخ يرويها
من فى ساسات العصر أنس حكمته

إخسأ باجهل الكتب اليوم تفديها
دارت الحروب و الشهيد يعلى برفعته

لو أد النفاق و الحقد ومن يباريها
انت الحاكم من أعلاك صهوتها

فإحذر من بطانة السؤ حكاويها
و إنفض المنافقين يوم تعلى الدوائر

وتجلد فإن الامواج الاعاصير تعليها
الرياح عالية لا يعلم إلا صادرها

و الجسام لا تبلى إلا لمن يضاريها
فأنت الرمح قادم لمن يدفعه

إن تخاذل الجمع يا عرب حِدِّيها
من للهكسوس التتر الصلب يدحره

يوم إنحسر الإخوة لجسار ترميها
اليوم الصغير شب و اشتد ساعده

أتأنف أن تسمع منى مايرديها
لا يعلو العلا العلا إلا مبصره

يجنيها لتحملها ويشقى هـو فاديها
شموع بل نجوم تهدى نورها

شهداء وإن عاشوا ربى هاديها
أعلام للخير ربنا دوما يذكرنا

مبارك صافى بالصفا يا رب عليها
يا حادى الابل من ولاك قوتها

تعرف بيدها وترعى انت راعيها
يا شادى الالحان أسمعنى آخرها

أصوات فيها لم ترقى لغى فيها
فخرا بك الإله أنت خالقنا

يوم قلت للكون اسجد أنا باريها
للعلا تواضع و اجنى منه مسكره

و ارفع اخاك يوم الهم تعلى معاليها
باقى شطرنا عدلاً آم النور

شاء الرحمن وزنا للحيا فيها
يا مصر أنت الهدى وللعالمين

صبراً بالايام فالريح ستمضيها
صبراعلى الأيام حتى نبلوها

فالصوم يرسى بالنفس مراسيها
اذكر إن بعد العسر يسر نتلوها

فمن دبر الأمر قبل الذر فيها
إن شئت أخرج من الأرض واعمر

وذق با الكبر الشطى و النار مراويها
و إن شئت إقنع بالعلا فيها

إن التواضع بالعلا مبارك فيها

مصطفى عبد الجليل الفخرانى