كشفت صحيفة بريطانية عن ارتفاع أعداد الجالية الإسلامية في بريطانيا بشكل ملحوظ خلال العقود الأربعة الماضية، حيث ارتفعت من نحو نصف مليون شخص إلى ما يقرب من مليونين ونصف.
و أظهرت أرقام رسمية بريطانية صادرة عن مكتب الإحصاءات البريطاني وأوردتها صحيفة "التايمز"، أن الجالية الإسلامية تضاعفت عشر مرات أسرع من بقية الديانات في المجتمع البريطاني بينما انخفض عدد النصارى بأكثر من مليوني شخص خلال الفترة ذاتها.
ويعزو هذا الارتفاع في أعداد الجالية الإسلامية في بريطانيا إلى معدلات الهجرة ونسبة المواليد الجدد المرتفعة لدى المسلمين واعتناق الإسلام بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٨ وهي الفترة التي تخصها الدراسة.
ويخشى الأوروبيون من ارتفاع عدد المسلمين في بلادهم، حيث ارتفع في فرنسا عدد المنتقبات بشكل ملاحظ والذي ترتديه بعض النساء من الشريحة الإسلامية الكبيرة العدد في البلاد.
وبموازاة وجود جهود رسمية لحظر النقاب في فرنسا، إلا أن اللافت هو انكفاء المعارضة العلنية للخطوة حتى في الأوساط الإسلامية، بخلاف ما كان الحال عليه خلال درس حظر الحجاب في المدارس.
ويقول أندريه غيرين، النائب عن الحزب الشيوعي: "اليوم نحن أمام تحدي وجود نساء مسلمات يرتدين البرقع (النقاب) الذي يغطي كامل الرأس والجسم وكأنه سجن متحرك."
وقد سبق لغيرين أن وقع مع 57 نائباً آخر على عريضة تطالب مجلس النواب بإصدار تشريع يحظر ارتداء النقاب.
وعلى الرغم من أن عدد المنقبات في فرنسا محدود، إلا أن غيرين يقول إن الأعداد: "تتزايد باستمرار، ليس في المدن الكبرى فحسب، بل وفي المناطق النائية أيضاً،" مشدداً على وجوب "كسر الصمت" حيال الأمر على حد تعبيره.
وتعتبر خطوة النواب هذه التحرك الأحدث ضد النقاب، بعد أن قامت المحكمة الإدارية الفرنسية العليا العام الماضي برفض طلب تجنيس امرأة مغربية ترتدي النقاب باعتبار أن الأخير "يتعارض والطابع العلماني للدولة."
يذكر أن خبراء كانوا قد أبدوا استغرابهم حيال التركيز على قضية النقاب لدى المسلمات دون الإلتفات لحقهن في ارتداء ما يرغبن من ملابس، وكذلك دون إنكار حق الراهبات في تغطية رؤوسهن أو وضع السيدة الأولى السابقة في فرنسا، بيرناديت شيراك، غطاء للرأس خلال زيارتها للفاتيكان.
وحتى هذه اللحظة لم تبرز جهات إسلامية داخل فرنسا للمدافعة عن حق ارتداء النقاب، بل أن بعض الجهات المحسوبة على الإسلام رحبت بالأمر.
