داعية صومالي بارز يدعو شريف للانسحاب من السياسة

دعا الشيخ محمد إدريس الداعية الإسلامي الصومالي البارز رئيس الحكومة الانتقالية شريف شيخ أحمد وأنصاره إلى ترك الساحة السياسية لخصومهم من الحزب الإسلامي حتى لا يكونوا سببا لإدخال قوات أجنية إلى البلاد.
وفي تصريح له نشرتها شبكة "مرآة الصومال" الإخبارية، عبر إدريس عن رفضه التام لمطالبة رئيس البرلمان بتدخل قوات دول الجوار لإنقاذ الحكومة.
وأضاف: "أقول لهؤلاء المتدينين الذين تحت قيادة شريف إذا كان قد بقي لديكم ما ترغبون الحفاظ عليه قدموا استقالتكم في الساعات القادمة وانسحبوا من السياسة ولا تتجرؤوا باستضافة أعداء الصومال الذين يطالبون العالم أن يعطيهم مكافأة مالية لاحتلالهم القادم".
وتابع: "أتمنى أن تسمعوا الكلام ولو مرة واحدة"، واصفا المطالبة بتدخل القوات الأجنبية التي جاءت من قبل الحكومة الانتقالية بـ"الانتحار السياسي" الذي يكون سببا لفقدان الدين والوطنية والرجولة.
وقال: "عندما أعلن فريق شيخ شريف أنهم يريدون المصالحة حصلوا على تأييد الشعب، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق المصالحة ولا الدفاع عن أنفسهم". وتساءل: "إذا تم رفض المصالحة ولا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم فهل تستدعون الأثيوبيين ليحتلوا البلد مرة أخرى لماذا لا تقدمون استقالتكم؟"
وكان رئيس البرلمان الصومالي قد دعا دول الجوار إلى التدخل لإنقاذ الحكومة لكن الرئيس شريف لم يقر ذلك بعد. وكان شريف قد دعى في السابق المجتمع الدولي إلى دعمه ومساعدته في استعادة الأمن بالبلاد.
كما طالب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو بتحرك دولي عاجل في الصومال لمواجهة التهديد الذي يستهدف الحكومة الانتقالية الصومالية.
وقال أوغلو في بيان له أمس الأحد، "أصبح من المحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري في ظل التحدي العسكري الخطير الذي تواجهه الحكومة الفدرالية الانتقالية الصومالية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس شيخ شريف أحمد لدعم الحكومة الانتقالية بقوة من أجل إعادة النظام والقانون في البلاد والتخفيف من معاناة المدنيين الأبرياء".
وحث الدول الأعضاء في المنظمة على تقديم يد العون للحكومة الانتقالية من خلال توفير شتى أشكال المساعدة مع الآخذ في الحسبان الوضع الكارثي على الأرض الذي يهدد استمرارية الحكومة الصومالية الشرعية.
وشدد الأمين العام للمنظمة على تضامن منظمة المؤتمر الإسلامي الثابت مع حكومة شريف الذي انتخب رئيسا في يناير الماضي في مواجهة هجوم مكثف للحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين، والذي بدأ في 7 مايو الماضي.

http://almoslim.net/node/113994