برلمانيون صوماليون يفرون للخارج إثر تصاعد الاشتباكات

فر عدد كبير من البرلمانيين الصوماليين إلى بعض دول أفريقيا وأوروبا إثر تصاعد الاشتباكات المسلحة بين قوات المعارضة والقوات الحكومية, تاركين برلمان البلاد من دون نصاب كاف لعقد اجتماعاته.
وزادت كثافة الاشتباكات في البلاد هذا الشهر فقتل وزير وقائد شرطة مقديشو وعضو في البرلمان. وأعلنت الحكومة التي تسيطر على أجزاء صغيرة من العاصمة حالة الطوارئ.
ولم ينعقد البرلمان الصومالي الذي يبلغ عدد أعضائه 550 منذ 25 أبريل الماضي. ويحتاج إلى حضور ثلثي أعضائه كي ينعقد.
وقال مسؤولون يوم الأربعاء: إن 288 عضوا في البرلمان موجودون في الخارج. ومنهم 50 يجرون زيارات رسمية, والباقون موجودون في جيبوتي وكينيا ودول أوروبية كالسويد وبريطانيا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة.
وقال عبد الله حاجي علي عضو البرلمان الذي غادر إلى كينيا في الأسبوع الماضي: "لا يمكنني أن أكون عضوا في حكومة لا يمكنها حمايتي.. في الصومال لا أحد آمن."
ودعا رئيس البرلمان شيخ عدن محمد مادوبي أعضاء البرلمان للعودة الى البلاد. وقال مسؤولون: إن وزارة المالية جمدت رواتب 144 عضوا في البرلمان موجودين في الخارج.
من جهة أخرى, أشارت مصادر دبلوماسية مصرية، إلى أن القاهرة تجري مشاورات مع القوى الإقليمية والدولية لبحث سبل الخروج من الوضع المتدهور في الصومال.
وقالت مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون الإفريقية، السفيرة مني عمر: "نحن نرى أن الوضع الآن في الصومال خطير جدًا ومثير للقلق، حيث تشهد الأوضاع الأمنية تدهورًا كبيرًا".
وأضافت: إن تطورات الأوضاع الأمنية في الصومال يثير قلق القاهرة، موضحة أن الصومال تمثل أولوية كبيرة في السياسة الخارجية لمصر.
وكشفت أن وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، سيلتقى غدًا، نظيره الإريتري عثمان صالح، لمناقشة الأوضاع في الصومال.
وذكرت أنه من المنتظر أن تطلب مصر خلال المباحثات أن تكون إريتريا طرفًا في عملية المصالحه وتحقيق السلام في الصومال.

http://almoslim.net/node/114119