سأحْزَنُ على مَن سأحْزَنْ ... !!!

سأحْزَنُ على مَن سأحْزَنْ ... !!!


سأحزنُ على من أحببت ... !!! ... سواء أدهشني أم لم يدهشني..

سأحزنُ على من ( عرفت ) ... !!! ... أقريباً كان أو ( أجنبياً ) عني!!

سأحزنُ على من وجدت ... !!! ... نعته الناس ضلماً بما رددته الببغاوات.. وحقيقتهُ عندي..

وسأحزنُ على من ظننت ... !!! ... أن المعمورة قد ظلمته، وهو الذي ( كان المعمورة ) في حقبة زارتني..

وسأحزنُ على من فهمت ... !!! ... منه أن الشخص بذاته وليس بأهله وعشيرته في نظري..

ثم سأحزنُ على من أدركت ... !!! ... أن صيته في البقاع.. مهما إتسعت وشملت.. لا يعنيني..

ثم سأحزنُ على من رأيت ... !!! ... أنه قد إستفرد فعلاً بما أدهش من كان من حولي ( دوني )!!

وثم سأحزنُ على من شردت ... !!! ... بذهني فيه وجعلني أسأل عن مفهوم ( العبقريّة ) بالنسبة لي..

ومن ثم سأحزنُ على من ذكرت ... !!! ... وأضحك على من لم يجد ( صاحباً ) بعد!! والحسد ليس بشِيَمي..

ومن ثم سأحزنُ على من رثيت ... !!! ... وأنا لا أعلم من أخبارهِ بعد موتهِ إلا أقوال المتقوّلين.. هل نال الرّحمةَ؟ أما هذا ضيقُ أمَلي.. ؟

فألا أحزنُ على من شعرت ... !!! ... أنني عرفته وهو لم يعرفني.. ؟

فألا أحزنُ على من ذرفت ... !!! ... له دمعةً.. وحيدةً.. سريعةً.. خاطفةً.. بريئةً.. وأنا لا أعرف ملّته إن كانت مثل ديني؟

مات مايكل صديقي.. ~ وأنا من الخليج ~ ... ولسان حالي يسألُ.. أكان هذا ( شعوراً ببعض من الحزن؟ ) .. الذي لم يزل يحرق قلبي لأني أيقنت أن ( كثارأ ) منهم.. على رغم الظلم.. ماتوا كراماً مسلمين..

أما هو؟ هل لي أن أعرف؟..

هل لي؟



*.....................*.....................*