فتح تهدد حماس بمزيد من الاعتقالات

هددت حركة فتح التي يقودها الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس يوم الأربعاء باعتقال المزيد من أعضاء حركة حماس، إذا أصرت الأخيرة على قرارها بشرط إطلاق سراح معتقليها في الضفة قبل السماح لأعضاء فتح في غزة بالسفر لحضور مؤتمرها في الضفة.
ونقلت رويترز عن مسؤول في فتح رفض الكشف عن اسمه، قوله: "إذا لم يسمحوا لأعضاء فتح بمغادرة غزة سنعتقل نشطاءهم (حماس) في الضفة".
واشترطت حماس الإفراج عن مئات من ناشطيها المعتقلين لدى قوات الأمن الوقائي التابعة لعباس، قبل أن تسمح لما يقرب من 400 من أعضاء فتح بالسفر لحضور المؤتمر العام للحركة المؤجل منذ فترة طويلة في بيت لحم والمقرر عقده في الرابع من أغسطس.
وتريد حماس أيضا من السلطة الفلسطينية أن تصدر المزيد من جوازات السفر لمسؤوليها وأنصارها في قطاع غزة.
وقال عباس إنه سيلغي أول مؤتمر لحركة فتح منذ عشرين سنة إذا منع أعضاء الحركة في غزة من الحضور.
وتقود حماس الحكومة الفلسطينية الشرعية من قطاع غزة بسبب سيطرة عباس وقواته الأمنية على الضفة الغربية. ومنعت الحكومة في غزة يوم الأحد الماضي ثلاثة من أعضاء فتح من مغادرة قطاع غزة.
ومن جانبه، نفى صلاح البردويل النائب عن "كتلة التغيير والإصلاح" البرلمانية في المجلس التشريعي ما تناقلته وسائل الإعلام عن موافقة حماس على خروج أعضاء فتح من غزة إلى الضفة، مؤكدًا أن ذلك لا يزال مرهونًا بالإفراج عن كافة معتقلي حركة "حماس" في الضفة، وإعطاء غزة حقها من جوازات السفر.
كما قال سامي أبو زهري القيادي في حماس إن تهديدات فتح لن تفلح في تغيير موقف حماس.
وتعتقل قوات عباس الذي يقود فتح عددا كبيرا من أبناء المقاومة الإسلامية والمنتمين إلى كتائب القسام التابعة لحماس في الضفة الغربية. ويواجه المحتجزون أسوأ ظروف اعتقال كما يتعرضون للتعذيب أثناء التحقيقات. وأسفر التعذيب عن حالات وفاه لعدد من المعتقلين.
وعقد آخر مؤتمر لحركة فتح عام 1989 في تونس، وكان الخامس في تاريخ الحركة الممتد إلى 44 عاما.
وقال حسين الشيخ وهو مسؤول في سلطة عباس يقوم بالتنسيق مع الاحتلال "الإسرائيلي" بشأن المؤتمر إنه حصل على موافقة "إسرائيل" على السماح لأعضاء فتح الذين يعيشون بالخارج وفي قطاع غزة بالدخول إلى الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

http://almoslim.net/node/115515