"حماس": تنصيب عباس قائدًا لـ"فتح" تكريسٌ لانهيارها السياسي

رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انتخاب المؤتمر السادس لـ"فتح" محمود عباس قائدًا عامًّا للحركة لن يجعلها في موقع أحسن حالاً، ويعدُّ تكريسًا لحالة الانهيار التي تعانيها حركة "فتح" سياسيًّا.
وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، في تصريحاتٍ صحفيةٍ له أمس، نقل "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة مقتطفات منها: إن "مسألة انتخاب عباس قائدًا عامًّا لحركة "فتح" شأنٌ فتحاويٌّ داخليٌّ، لكن تقديرنا في "حماس" أن "فتح" لن تكون أحسن حالاً بهذا الاختيار".
واعتبر أبو زهري تنصيب عباس قائدًا عامًّا لـ"فتح" يُعَدُّ "تكريسًا لحالة الانهيار السياسي والتبعية للأجنبي التي تعانيها الحركة، على حد قوله.
وكان أعضاء المؤتمر السادس لحركة "فتح" المنعقد في بيت لحم في الضفة الغربية، قد نصبوا أمس محمود عباس قائدًا عامًّا للحركة بالتزكية، في حين تم تأجيل اختيار أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري إلى اليوم الأحد.

وتعاني حركة "فتح" التي عاشت عقودا تحت إدارة منفردة للراحل ياسر عرفات ويرأسها الآن الرئيس محمود عباس من انقسامات داخلية زاد من تعقيدها الخلاف مع حركة حماس، وكان من المفترض أن يطلق المؤتمر العام لحركة فتح وهو الأول منذ عام 1989 تغييرات عن طريق ضخ دماء جديدة في المستوى التنفيذي للحركة وأن يؤسس لقدر أكبر من الشفافية.

وقرر المؤتمر السادس للحركة المنعقد في بيت لحم في الضفة المحتلة تمديد أعماله حتى يوم الثلاثاء المقبل لضمان مشاركة أعضاء الحركة في قطاع غزة في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري ترشيحا وانتخابا، كما قرر تأجيل عملية الانتخابات إلى اليوم الأحد في محاولة لإتاحة المجال أمام أعضاء غزة للمشاركة كما أن بعض اللجان المنبثقة عن المؤتمر لم تنه أعمالها ولم تقدم تقاريرها وتوصياتها إلى المؤتمر.

وعلى الرغم من محاولة حركة "فتح" التخلص من سمعتها فيما يتعلق بالفساد والمحسوبية، لكن عددا من أعضاء الحركة يقولون إن "الحرس القديم" الذي شاخ في مناصبه قد تلاعب بالمؤتمر، الذي شهد اتهامات بحدوث شراء للأصوات وبتفشي المحسوبية وتبادل لأحاديث غاضبة خلف الأبواب المغلقة.


http://almoslim.net/node/115945